in

نيمار جونيور… مكروه الجماهير محبوب المكاتب

عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

لم يعد مرحباً به في أي مدرج، الكثير من الأحاديث السلبية حوله والتي تصفه باللاعب القبيح رياضياً، مكروه المشجعين آخرهم جمهور ناديه الحالي باريس سان جيرمان التي هتفت ضده بأبشع الكلمات خلال مباراة فريقهم بالدوري الفرنسي.

كذلك الأمر فإن جماهير برشلونة لم تنسى الخيانة منذ عامين، أما جماهير الريال فلم تقتنع يوماً بقدوم نيمار لفريقها ومعظهم لا يحبّذون هذه الفكرة لما يحمله اللاعب من تاريخ مليء بالمشاكل وعدم الاستقرار خاصة وأن فريقها يسعى نحو البناء بهدوء مع زيدان.

فنّياً مجيئه إلى أحد قطبي إسبانيا لن يأتي بالفائدة الكبيرة، بل على العكس سيكون ضرراً على الفريقين خاصّة برشلونة الذي تسعى إدارته لسياسة تكديس النجوم في الهجوم دون النظر لفاعليتها عدا عن الظلم الذي سيتعرض له بعض اللاعبين المتضررين بقدومه، كذلك الحال في الريال الذي جاء بـ هازارد مطلع هذا الميركاتو والذي يتشابه مع نيمار بالأدوار.

أمام كل تلك الأمور السلبية يعود اسم نيمار إلى الواجهة مجدداً وبقوّة هذه المرّة، ينقل كلاسيكو برشلونة ريال مدريد من ساحات الكامب نو والبرنابيو إلى ملعب المكاتب لضمّه وكسب توقيعه وتبقى الجماهير مترقبة لأي خبر يضم اسمه عبر المواقع الالكترونية.

بحسب مواقع إحصائية في عالم “الأموال الرياضية” يقع نيمار في المركز الثاني من ناحية التأثير على مواقع التواصل الإجتماعي خلف كريستيانو رونالدو، حيث يحظى البرازيلي برصيد 228 مليون متابع “60 مليون فيسبوك- 43.9 مليون تويتر- 124 مليون انستغرام”، بأعمار مختلفة لكن معظمها من اليافعين والأكثر استخداماً لهذه المواقع.

موقع Foxsportsstories في مقالة سابقة رصد تأثير نيمار على السوشال ميديا خاصة خلال فترة انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان بالصفقة الأغلى تاريخياً، وفي يوم الإعلان تم رصد 550 ألف حالة بحث على غوغل تحت اسم “Neymar” و 49 ألف باسم “neymar jr” و 59 ألف بأسماء أخرى، وحقق أعلى تريند عالمي بذلك اليوم.

أرقام نيمار كبيرة جداً في عالم الإعلام الالكتروني لدرجة بأن الموقع نفسه توقّع أن باريس سيعوّض ما دفعه بالصفقة خلال عام واحد فقط عدا عن زيادة في العلامة التجارية لنادي باريس سان جيرمان برصيد 30% إلى 40% خلال موسم واحد.

الكلام عن نيمار في عالم البزنس لا ينتهي بمقال ويعكس مدى تأثيره الكبير على هذا الشق من عالم الرياضة، لهذا السبب لا يزال هو الرقم “1” عندما يدخل أي سوق وتسعى لضمّه أكبر الفرق لأنه وسيلة أيضاً لثبات الرؤوساء على مقاعدهم.

مواد أخرى للكاتب:

مانشستريونايتد تشيلسي… قلعة حمراء وشوارع زرقاء

في برشلونة … اذا أردت ألقاب فاسمع لـ دي يونغ

فان ديبك ريال مدريد صفقة على طريقة برشلونة… الا إذا؟

الكرة الذهبية… لا معايير ولا مقاييس ولا مكان للاندريتد

مانشستريونايتد تشيلسي… قلعة حمراء وشوارع زرقاء

وهم تفوق؟ أم مجرد صعوبات لغة؟