in ,

في برشلونة.. مسرحية غريزمان ولعبة لاكازيت وكوتينيو يتابع

هل أصبح الوضع روتيني في الكامب نو .. سياسة واحدة ينتهجها النادي الكتالوني، اكتساح محلّي، انتكاسة أوروبية، فرحة مقترنة بغصّة كبيرة.. لتعمل الإدارة على إزاحة الهمّ بصفقات مدوية لا يُعرف مدى فائدتها للفريق.

جميع المؤشرات في برشلونة تعطينا فكرة عن تخلّي الإدارة الكامل عن فلسفة النادي الخاصّة، العمل كجماعة أصبح من الماضي والاعتماد على اللاماسيا لم يعد متوفراً اليوم، مدرب يقول نعم لكل شيء، إعجازية ميسي المعهودة تراكم النجوم والعمل تحت ظل الرقم 10، الدخول في حرب نفسية وكثير من الضغط، والجميع على الليو واتكالية على لاعب كان ضمن المنظومة ليصبح هو كلها في الوقت الراهن.

كوتينيو الضحية
هو ليس بهذا السوء الذي ظهر به بقميص البلوغرانا، كوتينيو أفضل لاعبي ليفربول قبل أن يأتي إلى برشلونة ومرشح لقيادة السيليساو البرازيلي بعد نيمار، كل تلك الأمور جعلته أغلى صفقة بتاريخ برشلونة.
الموضوع كما ذكرت ليس بهذا السوء، لكن ما حصل معه في كتالونيا كان مغايراً لأحلامه، لعب بغير مركزه وتقيّده بمساحة لا تكفي ابداعاته لأنها بحيازة ميسي، ضغوطات كثيرة أظهرته مع دموعه بكل هدف يسجله، كوتينيو فشل مع برشلونة والسبب هو سياسة اسكات الجماهير بصفقات لا تخدم المجموعة.

غريزمان “كوتينيو” كلاكيت ثاني مرّة
بعد رفضه الذهاب إلى كتالونيا، عامٍ واحد فقط كفيلاً بأن يغيّر النجم الفرنسي قراره في البقاء مع أتلتيكو مدريد والرحيل عن الروخي بلانكوس لترتفع الأصوات مجدداً بقربه من برشلونة بصفقة قد تتخطى 100 مليون يورو.
من المضحك أن تأتي بلاعب هاجمته جماهيرك بصافرات الاستهجان، لتفرضه عليهم في الموسم القادم على أنه أحد نجومهم.
غريزمان تحت المجهر هو بعمر 28 عام، لديه خبرة إلى حدٍ ما في الليغا، يلعب في مركز الجناح “مكان كوتينيو” لا يجيد مركز المهاجم الصريح بالشكل المضمون، ومع تواجد ميسي سيكون الوضع تكرار لتجربة كوتينيو الفاشلة.

لاكازيت وإيقاف موقع برشلونة
في كل مرّة تفاجئنا إدارة برشلونة بأسلوب جديد بالتعاقد مع اللاعبين، تمرّد ديمبيلي وكوتينيو والتواصل الفردي معهم، سرقة مالكوم من روما، لنصل إلى حركة لاكازيت الأخيرة التي قال عنها الإعلام أنها عادية على موقع برشلونة بتغيير الكود، لكنها مقصودة لربط نجم أرسنال في الكامب نو ، والدليل عند الدخول إلى بيانات اللاعبين غير متوفر حالياً على موقع برشلونة الرسمي.

الوضع في برشلونة لم يعد مبشراً إطلاقاً حتى مع قدوم دي يونغ، ومع بقاء السياسة ذاتها وفالفيردي سيبقى مشجع برشلونة يبحث عن معنى أكثر من مجرّد نادٍ.

عبدالرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا


اقرأ/ي أيضاً:

أفكار غوارديولا ونوعية لاعبيه.. تفاصيل حسمت ديربي مانشستر

مانشستر يونايتد أمام إيفرتون.. يا شماتة مورينيو فيك يا سولشاير

بيرناردو سيلفا… في حضرة الكرة الجميلة والمتواضعة


تعيش في ألمانيا؟ إذاً أنت بحاجة إلى فيتامين D وهذه هي الأسباب

الفنان السوري ناصر حسين.. كـأنْ لا شيء آخر في الوجود..