in

في الكامب نو… ميسي وثلج فالفيردي يطفئان نار كلوب

عبد الرزاق حمدون*

كرة القدم لاتنصف في بعض الأحيان لكنها تعطي من يفهمها ويقدرها، في دوري الأبطال أمثلة كثيرة شاهدناها وتابعناها ومباراة برشلونة ليفربول آخر تلك اللقاءات.

لا يمكن أن نصنف ما فعله فالفيردي مع برشلونة بما يسمى بالواقعية الدفاعية، لاعبو ليفربول سددوا 15 مرّة منها 4 مرّات على مرمى شتيغن الذي كان تألقه واضحاً جداً في العديد من الكرات، ولا نستطيع أن نقول بأنه اعتمد على المرتدّات وهو من خسر جميع الكرات الثانية مع بداية الشوط الثاني، إذاً على ماذا اعتمد فالفيردي؟.

– قبل المباراة كانت جماهير برشلونة ترغب برؤية آرثور في وسط الميدان بجانب بوسكيتس وراكيتيتش، لكن رهان فالفيردي كان على فيدال المتطوّر في الفترة الأخيرة ولزيادة النزعة الدفاعية والبدنية في وسط برشلونة من أجل الصراعات مع الفريق الانكليزي.
4-4-2 دفاعية و3-4-3 هجومياً، في الشق الأول لا يمكن أن نتكلم كثيراً عن الفريق لأنه أنجز المهمّة في الشوط الأول بمساعدة بسيطة من كلوب.

– مساعدة كلوب لم تأتي بطريقة اللعب التي اختارها، فالجميع يعرف أن ليفربول يلعب بأسلوب واحد فقط وهو الضغط، إذاً كيف أخطأ كلوب؟، 4-3-1-2 بتواجد كيتا وفابينيو وميلنر وأمامهم فينالدوم الغاية منها الضغط على وسط برشلونة، بين هذا الرباعي يمكن أن نقول بأن كيتا الوحيد القادر على خلق اللعب، إصابته وضعت كلوب بمأزق ليكرّس خطأه بـ هيندرسون ويبقى ليفربول بلا صانع لعب حقيقي والاعتماد على فرديات مانيه وصلاح.

هدف مدروس:

تمريرة عرضية طويلة من فيدال إلى كوتينيو على الجهة الأخرى، إما عرضية منه أو يعيدها إلى ألبا، هذه اللقطة تكررت في الشوط الأول، وأتى منها الهدف الناتج عن حصص تدريبية واضحة، تكنيك التمرير من فيدال وتوقيته من ألبا المقترن بتحرّك نموذج لسواريز خلف المدافعين.

في الشوط الثاني كان للحارس شتيغن كلامٌ آخر تصدّيات لكرات خطرة أجبرت فالفيردي على الاستمرار بقناعته الدفاعية وعدم المجازفة، سيميدو بدلاً من كوتينيو وروبيرتو إلى الوسط ليصبح برشلونة 4-4-2 دفاعياً وهجومياً.

خطأ كلوب الثاني كان بردّة فعله المتأخرة بإجراء التغييرات وبقي صامتاً أمام الفرص التي أهدرها لاعبوه أبرزها الكرة التي أخرجها راكيتيتش على خط المرمى، لتكون ابتسامة كلوب مع هدف ميسي الثاني والثالث لبرشلونة دليل على أن الليو من يقرر كيف ومتى ينهي الأمور لصالح فريقه.

*صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

 

اقرأ/ي أيضاً للكاتب:

خطأ بوتشيتينو سهل مهمّة الخمسة عشر دقيقة لآياكس

ليفربول برشلونة… مواجهة المبادئ الثابتة والصراعات الفردية

أسباب تجعل “ميركاتو” الصيف القادم ناري…

لابتزاز والدها… فتاة بعمر 13 عاماً تفبرك مع صديقها قصة اختطافها

حرية الصحافة في البلدان العربية: تونس إلى الأمام بثبات وباقي البلدان في تراجع