in ,

في الأنفيلد روود…ساري هزم نفسه أمام ليفربول

في الشوط الأول تكرر مشهد واحد فقط من طرف تشيلسي، تواجد هازارد وحيداً في المقدمة أثناء المرتدّات وفي لقطات أخرى بجانبه ويليان، تكتيك سارّي كان مبنياً على مبدأ إيطالي بحت.

في 45 دقيقة خسر فيها تشيلسي “ثاني أفضل الفرق الانكليزية في الاستحواذ على الكرة” معركة السيطرة لصالح أصحاب الأرض 63% مقابل 36%، ولمس لاعبوه الكرة في 289 مرّة مقابل 428 مناسبة للريدز.

خلال المعركة عندما تكون الطرف الأضعف بإمكانك استخدام حيل تكتيكية من أجل إرباك خصمك، تشيلسي مع ساري تحوّل إلى فريق هجومي مستحوذ يقوم بخلق الفرص على مرمى الخصوم، لكن أمام السيتي لعب ساري بطريقة دفاعية واستطاع أن يكسب الذهاب ويفوز على بيب غوارديولا، أمام ليفربول الظروف مختلفة فهناك معركة حياة أو موت صدارة أو لا، ليفربول لن يفرط بالفرصة التي أعطاها سارّي لكلوب، أن تدخل للأنفيلد روود بشخصية المهزوم فإنك ستنهزم لا محالة.

شوط أول تقليدي من ليفربول بـ 4-3-3 مع ضغط عالي في منطقة الخصم، هيندرسون كان الأفضل في وسط الملعب أخيراً كلوب وجد اللاعب المثالي في هذا الخط، أما الضيوف اكتفوا بتشكيل 4-5-1 دفاعياً مع مرتدّات هازاد الذي ضاع أمام دفاعات الريدز، لينتهي الشوط بتعادل سلبي.

كلوب اتفق مع لاعبيه في استراحة ما بين الشوطين على أن ينهوا الأمور في أول ربع ساعة من الشوط الثاني إيماناً منهم بأهمية التسجيل، سارّي لم يفهم ذلك وبقي على عناده ولم يراهن على حظوظه واستمر بنفس الأسلوب ليفاجأ بهدف مانيه المتألق في الآونة الأخيرة، لم يملك سارّي الوقت للتفكير حتى فجّر المصري صلاح الهدف الثاني بصاروخيته الرائعة.

ردّة فعل سارّي كانت حاضرة مع نزول هيغوايين عاد هازارد لمركز الجناح، الحظ هنا وقف ضد تشيلسي بكرة هازارد التي ارتطمت بالقائم وأتبعها بفرصة أخرجها الحارس أليسون، ليعلم سارّي أنه كان يملك بعضاً من الحظوظ بوجود خلل دفاعي في الريدز وتألق هازارد مؤخراً.

من عوامل النجاح في كرة القدم الإيمان بالحظوظ وبالأفراد والأسلوب، هذا ما امتلكه كلوب مع لاعبيه وأخفاه سارّي أمام لاعبيه لينهزم الإيطالي أمام الألماني وليتصدر ليفربول مجدداً بفارق نقطتين ومباراة عن السيتي ويخسر تشيلسي معركة المركز الثالث لصالح توتنهام.

 عبدالرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

حكايا من ورق “4” في سلسلة من أعمال الفنان بطرس المعري

مشروع على مستوى العينين يدعوكم إلى تدريب على الوساطة الثقافية وإدارة الحوار!