in

انفجار بيروت: لبنان في حالة حداد وسط تواصل عمليات البحث عن عشرات المفقودين

لبنان في حالة حداد بعد انفجار بيروت
لبنان في حالة حداد بعد انفجار بيروت

يعيش لبنان حالة حداد بعد انفجار ضخم في العاصمة بيروت خلّف أكثر من 100 قتيل، بالإضافة إلى 4000 جريح، على الأقل. وهز المدينة كلها الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء. وبحسب السطات اللبنانية فإن 2750 طناً من نيترات الأمونيا كانت مخزنة بطريقة غير آمنة في مستودع لنحو ست سنوات.

وتبدأ في لبنان اليوم الأربعاء حالة حداد رسمي على ضحايا انفجار بيروت تستمر ثلاثة أيام. وقال رئيس الصليب الأحمر اللبناني، جورج كيتاني، لوسائل الإعلام المحلية: “ما نشهده هو كارثة ضخمة. هناك ضحايا ومصابون في كل مكان”.

وأضاف: “أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم. ومازالت فرقنا تواصل عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المحيطة”.

وقال المدير العام للأمن العام في لبنان عباس إبراهيم إن الانفجار الهائل الذي حدث في منطقة مرفأ بيروت وقع في جزء به مواد شديدة الانفجار وليس متفجرات، مثلما ذكرت في السابق وكالة الأنباء الرسمية.

ولا يزال عدد القتلى مرجحاً للارتفاع مع وجود حالات حرجة في المستشفيات. وأفيد عن وجود عشرات المفقودين، تتناقل وسائل الإعلام المحلية أسماءهم لمساعدة ذويهم بالبحث عنهم.

“انفجار يصم الآذان”

وعرضت وسائل الإعلام المحلية صوراً لأشخاص عالقين تحت الأنقاض في بيروت. ووصف شاهد عيان الانفجار بأنه “يصم الآذان من شدته”. وأظهرت لقطات فيديو سيارات محطمة ومباني متضررة.

ووصف شاهد العيان هادي نصر الله في حديث لبي بي سي ما حصل على النحو التالي:

“رأيت الحريق، لكني لم أكن أعرف أن انفجاراً سيقع. وفجأة فقدت القدرة على السمع، لأني كنت قريباً من مكان الانفجار. فقدت السمع لعدة ثوان. كنت أعرف أن شيئاً خطيراً قد وقع”.

“وفجأة تناثر الزجاج في أنحاء السيارة، السيارات من حولنا ، المتاجر، المخازن، المباني. الزجاج يتناثر من جميع أنحاء البناية”.

حدث هذا في جميع أنحاء بيروت. كان الناس يتصلون ببعض من مناطق مختلفة تبعد عدة كيلومترات، وكانوا يتحدثون عن نفس التفاصيل: تهشم الزجاج، اهتزاز المباني وانفجارات تصم الآذان.

صدمنا في الحقيقة، لم يحدث شيء كهذا من قبل، حين كان يحدث انفجار كان السكان يشعرون به في منطقة واحدة ، لكن هذه المرة سمع في جميع أنحاء بيروت، بل حتى في مناطق خارج بيروت.

وتأتي تلك الأنباء في أجواء توتر سياسي في لبنان، مع استمرار التظاهرات الشعبية ضد طريقة تعامل الحكومة مع أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها البلد منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975-1990.

كما يأتي الانفجار في وقت يتسم بالحساسية قبل ثلاثة أيام من النطق بالحكم النهائي في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري عام 2005.

يذكر أن محكمة الأمم المتحدة على وشك إصدار حكمها في المحاكمة الغيابية لأربعة أشخاص مشتبه بهم في اغتيال الحريري عن طريق سيارة مفخخة في قلب بيروت. وينتمي المشتبه بهم الأربعة إلى حزب الله.

المصدر: bbc

اقرأ/ي أيضاً:

انفجار بيروت: ارتفاع عدد الضحايا والجرحى بالآلاف وإعلان بيروت مدينة منكوبة

انفجار بيروت إعلان بيروت مدينة منكوبة

انفجار بيروت: ارتفاع عدد الضحايا والجرحى بالآلاف وإعلان بيروت مدينة منكوبة

الوفاة بسبب كورونا

الوفاة بسبب كورونا: كل 15 ثانية يموت شخص واحد مصاب بالفيروس حول العالم