in

الطريق إلى إسرائيل يمر ّعبر الخليج… وزراء إسرائيليون في دول خليجية

الصورة أرشيفية

فتحت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المُفاجِئة إلى سلطنة عُمان، المعلن عنها الجمعة، باباً واسعاً للتطبيع العلني بين دول خليجية وتل أبيب، بعد أن كان مُغلقاً إلى حد ما، أو على الأقل لم يكن علناً.

لكن ما كان سراً بالأمس أصبح في وضح النهار اليوم وتحت أضواء الكاميرات. واليوم الاثنين يحل وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا ضيفاً على “مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات 2018″، في الإمارات.

إيقاع خطوات التطبيع مع الخليج العربي يتسارع منذ أيام، من مسقط وأبوظبي والدوحة (وإن سمتها مشاركة رياضية وليست تطبيعاً)، وفي هذا السياق أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مشاركة وزير الاتصالات الإسرائيلي في المؤتمر، المنعقد من 29 أكتوبر إلى 16 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي، موضحةً أنه تلقى دعوة رسمية من الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة. 

وقال الوزير في حسابه في تويتر، الأحد، في تغريدة كتبها بالعربية إنه سيعرض على الحضور مشروع “السكك الحديدية للسلام” لربط إسرائيل والسعودية ودول الخليج عبر الأردن.

وبينما يحضر وزير الاتصالات الإسرائيلي مؤتمراً في دبي، يشارك وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء في المؤتمر العالمي للنقل الطرقي، الذي ينعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، تحديداً في العاصمة العمانية مسقط، تلبيةً لدعوة نظيره العماني، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلي.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي للدبلوماسية العامة مايكل أورين قوله إن ما يجري “علامة على أن إسرائيل والعالم العربي يقتربان أكثر فأكثر”. وتعتقد الوكالة أن سبب تحسن العلاقات الإسرائيلية – الخليجية في السنوات القليلة الماضية، يعود في المقام الأول لعدم الثقة المشتركة حيال إيران ومساعيها للهيمنة في المنطقة.

بدوره، يدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا التقارب إذ يرى أن السعودية وحلفاء آخرين في الشرق الأوسط هم العنصر الرئيسي لسياسته في مواجهة إيران وتحقيق تقدم بشأن مقترحه للسلام في المنطقة الذي وعد بتقديمه قريباً، وفقاً لبلومبيرغ. 

أما وزير خارجية سلطنة عُمان، يوسف بن علوي بن عبد الله، فقد أثار جدلاً واسعاً بـ “تطبيعه العلني” بعدما صرّح السبت على هامش قمة أمنية في البحرين: “ربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل كدولةٍ موجودة في المنطقة”، مثلما يراها العالم “دولةً ذاتَ كيان شرعي”.

لكنه لم يكتفِ بمطالبة الاعتراف بإسرائيل فقط بل أيضاً حمّل من جهة أخرى الفلسطينيين ما سماها “مشكلاتِ النصف الأخير من القرن الماضي” قائلاً: “الزمن أصبح مناسباً للتفكير بجدية في التخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه”، مُضيفاً “إذا لم نصل إلى حلٍّ جذري في فلسطين فلن ينعم الفلسطينيون بالأمن أبداً”.

ويعدّ مؤتمر المندوبين المفوضين أهم اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات، يتم فيها اعتماد السياسات العامة والإستراتيجيات الناظمة لقطاع الاتصالات والمعلومات حول العالم. 

وخلال الدورة الحالية من المؤتمر تُجرى انتخابات منصب الأمين العام للاتحاد، وانتخاب نائب للرئيس، وانتخاب مدير الاتصالات الراديوية ومدير تقييس الاتصالات ومدير تنمية الاتصالات، أعضاء مجلس الاتحاد وأعضاء مجلس لوائح الراديو المنتخبين.

المصدر: موقع رصيف22

 

اقرأ/ي أيضاً:

نتنياهو في أحضان الخليج العربي: زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان

“حائط المبكى” في خلفية صورة عارضة عارية يثير غضباً في اسرائيل

ناتالي بورتمان ترفض تسلم جائزة اسرائيلية بقيمة مليون دولار احتجاجاً على ضحايا غزة

تداعيات ثاني جريمة اغتصاب من قبل لاجئين في مدينة فرايبورغ

في كلاسيكو العالم: بيريز وقع في شر أعماله