in ,

استمرار الاحتجاجات في مينيابوليس بعد قتل إفريقي آخر فهل حياة السود تهم حقاً؟

الاحتجاجات في مينيابوليس
مواصلة الاحتجاجات في مينيابوليس Foto by kerem yucel / AFP

شاهد العالم أجمع مقتل رجل أفريقي أمريكي على يد ضابط شرطة شوهد وهو يضغط بركبته على عنق الرجل الأربيعيني فلويد مايويذر الذي كان ممددا على الأرض.

واندلعت الاضطرابات و الاحتجاجات في مينيابوليس في منيابوليس لليلة الثالثة على التوالي عقب انتشار تسجيل لرجل شرطة جثم بركبته فوق عنق رجل من اصل إفريقي قبل أن يفارق الحياة. مما اضطر ولاية مينيسوتا الأمريكية لاستدعاء الحرس الوطني للمساعدة في استعادة الأمن.

وعقب انتشار التسجيل المصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تمّ فصل أربعة ضباط من الشرطة. واعتذر قائد الشرطة مداريا أرادوندو لأسرة فلويد قائلا “أنا آسف بشدة للألم والدمار والصدمة التي تركتها وفاة السيد فلويد في نفوس أسرته وذويه ومجتمعنا”.

الاحتجاجات في مينيابوليس تتواصل

ومنذ الثلاثاء الماضي الذي وقع فيه الحادث، تشهد مدينة مينيابوليس أعمال شغب واحتجاجات متواصلة، شملت إضرام النيران في عدد من المباني وسط توقعات باشتداد حدة التوتر في الأيام القادمة.

ووسط هذا الغليان، أصدرت إريكا ماكدونالد، التي تشغل منصب المدعي العام لولاية مينيسوتا بيانا مشتركا مع ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي “إف بي آي” راينر درولشاغن الخميس (28 مايو/ آذار) يؤكد أن التحقيق في وفاة فلويد جورج “أولوية قصوى”. وجاء في البيان أن “التحقيق الاتحادي سيحدد ما إذا كانت الأفعال التي ارتكبها ضباط شرطة مينيابوليس السابقين انتهكت القانون الاتحادي”.

ورغم فصل الضباط الأربعة مباشرة من وظائفهم، إلا أن السؤال المطروح يدور حول ما إذا سيتم ملاحقتهم، خاصة الرجل الذي وضع ركبته على رقبة جورج جنائياً. وقال مايك فريمان مدعي مقاطعة هنيبين أمام الصحفيين: “امنحونا الوقت كي ننجز المهمة على النحو الملائم، وسنحقق لكم العدالة. أعدكم”. وأقرّ الأخير بأن أسلوب الشرطي الذي ظهر بالفيديو كان “مريعا” وقال “مهمتي أن أثبت أنه انتهك قانوناً جنائياً”.

هل سلوكيات الشرطة ممنهجة

من جهتها، طلبت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، والتي يهيمن عليها الديمقراطيون، من وزارة العدل التحقيق في سوء سلوك تقول إنه ممنهج من جانب الشرطة، وذلك عقب موت عدد من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية على أيديها.

ولم يقتصر الأمر على جورج فلويد وما تبعه من الاحتجاجات في مينيابوليس فحسب، بل هناك أيضاً ضحايا آخرون من بينهم بريانا تيلور التي تعرضت لإطلاق نار في شقتها في لويزفيل بولاية كنتاكي، وذلك وفق ما أوردته رسالة وقع عليها رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيرولد نادلر وغيره من الأعضاء الديمقراطيين، وُجهت لوزير العدل وليام بار .

وحملت هذه الرسالة تساؤلات عمّا إذا كانت الشرطة ضالعة في “نمط أو ممارسة سلوك منافٍ للدستور”، مطالبة في الوقت ذاته أن تقوم الوزارة بالمشاركة مع سلطات إنفاذ القانون المحلية في التحقيق في وفاة أحمد آربري، وهو رجل أسود أعزل آخر قتل برصاص ضابط شرطة سابق وابنه، أثناء ركضه في الحي الذي يقطنه بولاية جورجيا.

وكتب نادلر “ثقة الجمهور في إدارة العدالة العمياء أصبحت محل اختبار حقيقي بعد حوادث قتل تعرض لها أمريكيون من أصل أفريقي”.

ترامب “لا يمكنني التفرج على ما يجري”

في تعليقه على احتجاجات منيابوليس التي تصاعدت حدتها ليل الخميس – الجمعة، وجه الرئيس الأميركي انتقادات لعمدة المدينة متهما إياه بالافتقار إلى مؤهلات القيادة.

وأبدى الرئيس الأميركي في تغريدة استغرابه لما يحدث في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، قائلا “لا يمكن الوقوف والتفرج على ما يجري في مدينة أميركية رائعة، مينيابوليس”.

ثم تابع منتقدا “الافتقار التام للقيادة، إما أن يقوم عمدة اليسار الضعيف جدًا، جاكوب فراي بعمله والسيطرة على المدينة، أو أرسل الحرس الوطني وأقوم بالمهمة بشكل صحيح”.

المصدر. الحرة – دوتشي فيلليه

اقرأ/ي أيضاً:

احتجاجات عنيفة شرقي لندن على أثر وفاة شاب أسود بعد اعتقاله
يحدث في أمريكا: هكذا يموت أطفال المهاجرين في امريكا
أمريكا.. أكثر بياضاً
نصف قرن على اغتيال مارتن لوثر كينغ، وحلمه مستمر إلى الأبد

المافيا الإيطالية تحتال على الاتحاد الأوروبي وتساعد الفقراء لكسب تعاطفهم

المافيا الإيطالية تحتال على الاتحاد الأوروبي بملايين اليوروهات

نسب الوفيات بسبب كورونا

تفاوت نسب الوفيات بسبب كورونا: مميت في أميركا وأوروبا أكثر من آسيا فما السر؟