in

بين ” الكلينيكس” والماء… ثقافة ” التواليتات” لاتزال محل نزاع بين الشرق والغرب

قد يكون أمراً مُستفزاً أن تكتشف داخل التواليت أنك مُجبرٌ على استخدام المناديل أو “الكلينكس” لعدم توّفر “الشطاف”، وغالباً ما تتعرض لهذا الموقف في أحد فنادق أو مطاعم الولايات المُتحدة وأوروبا، والقليل من الدول العربية، منها لبنان، وتبدأ بعدها محاولاتك في الخروج من المأزق بــ”أخفِّ الأضرار المُمكنة”.

وتفادياً للموقف الذي لم يستطع البعض التعايشَ معه فاضطر لشراء “شطاف مُتنقل” عند سفره، أطلق موقع “رحلات” المُختص بحجوزات تذاكر الطيران والفنادق حملةً على مواقع التواصل بعنوان “شلون تفهّم اللي ما يفهم؟” لحثّ 370 مليونَ مسافرٍ عربي للمُطالبة بأبسط حقوقه: وجود الشطاف في كُل مكان.

وبالتزامن مع الحملة، أطلق الموقع هاشتاغ “#WashVsWipe” (المسح ضد الغسيل) و”#InstallShattaf” (ركبوا شطاف)، للمُطالبة بوجود الشطاف حول العالم في سنة 2019، ومن بين المُشاركين عبر تويتر كانت الناشطة البحرينية والخبيرة في العلوم الاقتصادية آلاء الشهابي التي غرّدت قائلة “عزيزي العالم الغربي… يتطلب إنتاج لفة مناديل واحدة 37 جالوناً من الماء، فيما تحتاج إلى جزء صغير من ذلك لتنظيف المنطقة السفلى الخاصة بك إذا قمت بغسلها مباشرة”.

فيما قال آخر “اجعل الحمامات عظيمة مُجدداً”، مُستعيناً بشعار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “اجعل أمريكا عظيمة مجدداً”.

وعبر مقطع فيديو – حقق نحو مليون مشاهدة – أطلقه الموقع يوم 11 ديسمبر الماضي، تحدّثت مجموعةُ أشخاص باستهجان عن “لغز” عدم وجود شطافٍ حتى يومنا هذا في العديد من دول العالم. فتساءل أحدهم “إن كنت تغسل يديك بالماء، وعينيك بالماء، ورأسك بالماء، وفاكهتك وخُضارك بالماء… وكل شيء بالماء، لماذا تلك المنطقة فقط؟”، فيما قال آخرٌ ساخراً من “اشمئزاز” الموقف “أن تُخرِج نفسك من فوضى، فذلك يعد أمراً حساساً، ماذا لو كنت أنت من خلقتها؟”.

وتحت عنوان “المحاولة الثانية”، أطلق الموقع مقطعاً آخراً يوم 17 ديسمبر الماضي – حقق 2.5 مليون مشاهدة – مُختصراً هدفَ الحملة بطريقة غير تقليدية إذ نرى سيارةً مُتسخة بالطين، يحاول أحدٌ “تنظيفها” بورق تواليت… مشهدٌ يُجسد “العجز”، أي أنه كانت من شبه المستحيل إزالةُ الطين عن السيارة.

أظهر الفيديو كذلك “سهولة تركيب الشطاف” في أي مكان، ذلك بوضع مرحاضٍ فوق سيارة وتركيب شطافٍ له.

وطالب منظمو حملة “شلون تفهّم اللي ما يفهم؟” بإرسال المقطعين إلى الأماكن التي تخلو من الشطاف على مواقع التواصل، سواء كانت مطارات، أو مطاعم، أو فنادق، أو أسواق. وبعدما شهدت تفاعلاً واسعاً، أطلق الموقع عريضة تدعو إلى “تركيب” شطافٍ في كُل مكان يخلو منه، وذلك “لأن وجود الشطاف أصبح ضرورةً وليس خياراً”، وفقاً لموقع “رحلات”، الذي طالب كُلَّ مؤيدٍ للفكرة بتوقيع العريضة لـ “مسح” ما مضى وبدء صفحة “نظيفة” مع حلول العام الجديد.

المصدر: موقع رصيف 22

 

اقرأ/ي أيضاً:

لنندمج اندماج الفلافل!

“كل شيء تريد أن تعرفه عن الشرق الأوسط.. لكنك محرج من السؤال”

زاوية حديث سوري: ما بين أبو عصام وأبو نابليون

ABZiel مركز تدريب واندماج، البداية والطريق الصحيح لحياة مهنية ناجحة في ألمانيا

بورتريه: مهاجرون في ألمانيا – الفنانة السورية علياء أبو خضور: قوة السحر في الاختزال