in

برلمانية من أصول عربية تفوز لأول مرة برئاسة كتلة في البرلمان الألماني

أعلنت الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض انتخاب السياسية الألمانية المنحدرة من أصول مصرية أميرة محمد علي لقيادة الكتلة البرلمانية الجديدة للحزب في البرلمان الألماني، في إطار قيادة ثنائية مع رئيس الكتلة البرلمانية الحالي ديتمار بارتش، الذي أعيد انتخابه في نفس اليوم.

وبذلك ستخلف المحامية أميرة محمد علي ، رئيسة الكتلة البرلمانية السابقة زارا فاغن كنشت التي لم ترشح نفسها هذه المرة للانتخابات.

يشار إلى أن أميرة محمد علي وُلدت في هامبورغ عام 1980 لأب مصري وأم ألمانية، وتعيش منذ أعوام طويلة في مدينة أولدنبورغ بولاية سكسونيا السفلى، وتعمل محامية ومتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار عن شؤون حماية الحيوان وحماية المستهلك، كما أنها نائبة في البرلمان الألماني منذ العام 2017.

صوت لصالح بارتش 44 نائباً من أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، وهو ما يعني 63.7% من الأصوات. 

وحصل بارتش خلال الانتخابات الماضية التي أجريت العام 2015 على 80% من الأصوات. 

ورشحت كل من أميرة محمد علي وكارين لاي، نائبة رئيس الكتلة، نفسيهما لخوض الانتخابات عن الجزء الأنثوي في رئاسة الكتلة الثنائية. ولم تحصل أي منهما على أغلبية في الجولة الأولى من الانتخابات. 

وفي الجولة الثانية أعطى 36 من النواب صوتهم لأميرة محمد علي، أي 52.2% من الأصوات، في حين حصلت كارين لاي على 29 صوتاً، أي 42% من الأصوات.

قال بارتش عقب الانتخابات إنه راض جداً عن نتيجة الانتخابات. من جانبها أكدت أميرة محمد علي على أنها ستعمل كرئيسة للكتلة على تحقيق المزيد من الوحدة بين نواب حزب اليسار، مؤكدة على أنها حريصة على أن تحسن الكتلة البرلمانية للحزب حشد قواها، وأضافت: “أود التعاون مع كل نائب ونائبة وأود دمج الجميع في عمل الكتلة، وأعتقد أنني سأنجح في ذلك”.

يشار إلى أن المحامية أميرة محمد علي محسوبة على الجناح اليساري داخل حزب اليسار، وهو نفس الجناح الذي كانت تصنف فاغن كنِشت ضمنه أيضاً. ولكن أميرة لم تظهر بشكل ملفت كثيراً داخل البرلمان حتى الآن. 

وقالت أميرة عقب انتخابها إن سلفتها سارة فاغن كنشت “خلفت فراغاً كبيراً جداً جداً، وعليّ أنا بالطبع أن أكبر بعض الشيء داخل هذا الفراغ”، مضيفة أن الإنسان لا يولد رئيساً لكتلة برلمانية، وأكدت أنها شخصية مستقلة بذاتها ولها أسلوبها الخاص في القيادة، وستطبق هذا الأسلوب.

اقرأ/ي أيضاً:

من داخل دوائر صناعة القرار.. برنامج تدريبي في البرلمان الألماني

البرلمان الألماني يحذر الآباء من تطبيق “أليكسا” الصوتي

ترحيل زعيم شبكة إجرامية لبنانية من ألمانيا رغم طلبه اللجوء

“بداية نهاية مشروع حزب الله ؟”.. التاريخ السياسي في لبنان يعيد نفسه