in

الأطباء المهاجرين في ألمانيا: بعض الولايات تطلبهم للمساعدة في مكافحة كورونا

الأطباء المهاجرين في ألمانيا
الأطباء المهاجرين في ألمانيا

وجهت بعض الولايات في ألمانيا دعوة للأطباء المهاجرين الذين ينتظرون التصديق على شهاداتهم العملية، للعمل كمساعدين في عمليات التصدي لوباء كورونا. حول ذلك تحدث مهاجر نيوز مع أحد المسؤولين في “غرفة الأطباء” بولاية سكسونيا.

 في ولاية سكسونيا، انطلقت دعوة إلى الأطباء المهاجرين في ألمانيا للعمل في التصدي لجائحة كورونا، وهي الدعوة التي انتهت في منتصف شهر مارس/آذار، فيما يتم الآن العمل على تسجيل هؤلاء الأطباء الذين أبدوا اهتمامًا متزايداً بالمشاركة، بهدف توظيفهم كمساعدين طبيين وليس كأطباء، على مدى الأشهر القادمة.

كنوت كولر، المتحدث باسم غرفة الأطباء في ولاية ساكسونيا قال لموقع مهاجر نيوز: “لقد سجلنا 150 طبيبا مهاجرا حتى الآن”، مضيفا أن هؤلاء الأطباء لا يعملون في الوقت الحالي على الإطلاق، وهو أمر أبدى كولر أسفه بشأنه، قائلا “في الوقت الحالي، يمكننا التعامل مع الموقف بما لدينا من أطباء مسجلين، لأن الأمور في حالة جيدة نسبيًا”

في ولاية ساكسونيا ، يوجد عدد قليل نسبيًا من المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مكثفة بسبب إصابتهم بفيروس كورونا. لكن “إذا أصيب المزيد من الأشخاص مع بدء عمليات تخفيف القيود المفروضة حالياً، عندها سنقوم باستدعاء هؤلاء الأشخاص الذين تم تسجيلهم لبدء العمل” يقول كولر لمهاجر نيوز.

الأطباء المهاجرين في ألمانيا ينتظرون الموافقة للعمل

من الناحية النظرية، يجب أن يكون الطبيب الأجنبي قادراً على التقدم لامتحانات معادلة شهادته وأن يبدأ عمله فعلياً بعدها بحوالي ستة أشهر. لكن من الناحية العملية، فغالبا ما تستغرق الأمور وقتا أطول بكثير.

وبحسب مقال نشر فيبيزنس انسايدر BusinessInsider  فإنه قد يكون هناك ما يصل إلى 14ألف من الأطباء المهاجرين في ألمانيا ينتظرون الموافقة والتسجيل للحصول على الاعتراف بمؤهلاتهم، ما يعني أن هذا العدد يمثل مخزوناً استراتيجياً من العاملين في المجال الطبي والذين يمكن أن تعتمد عليهم ألمانيا لمكافحة الوباء.

ويضيف كولر أن الأشخاص القادمين من بلدان في حالة حرب، مثل الأطباء السوريين، قد لا يحصلون على جميع الشهادات والثبوتيات المطلوبة التي يحتاجونها وهناك أيضا بعض البلدان التي يسهل فيها الحصول على شهادات مزورة، وبالتالي يجب فحص جميع هذه الأشياء بدقة.

يوضح كولر أن الأطباء يحتاجون أيضًا إلى اجتياز اختبار اللغة الألمانية “للتأكد من أنهم يستطيعون فهم المرضى تماما وأنه لا يوجد مجال للخطأ في تشخيص حالة المريض”، مؤكداً أن هذه القواعد واللوائح لا يتم تخفيفها بسبب الوباء”فكل شيء يبقى كما هو من حيث فحص الأوراق ومراجعة المؤهلات قبل أن يتمكن الطبيب من التسجيل للعمل”.

طبيب سوري: “مستعد للذهاب إلى أي مكان يحتاجني”

وقال الطبيب السوري صفوان عدنان لصحيفة غارديان “أنا على استعداد للذهاب إلى أي مكان يحتاجني. على الرغم من أن لدي زوجة وطفلة عمرها عام واحد يقيمان معي في ولاية سكسونيا. وبالطبع أفضل العمل هنا بالقرب من أسرة إن استطعت”.

أحمد دهان، أيضا طبيب سوري تحدث لغارديان، ويقول إنه قد وصل إلى ألمانيا في ديسمبر/ كانون الأول 2015 . ويقر الطبيب السوري بأن “البيروقراطية جعلت الأمور صعبة وبطيئة للغاية”. فكان يعتقد أنه سيكون قادراً على بدء العمل كطبيب بسرعة كبيرة عندما وصل إلى ألمانيا، واصفاً الانتظار لمدة خمس سنوات تقريبا بأنه “محبط للغاية”. ويضيف دهان “يقولون إنهم بحاجة إلى أطباء، حتى عندما لا تكون هناك أزمة صحية، ولكن ليس من السهل على الإطلاق البدء في ممارسة المهنة في ألمانيا”.

المصدر. دويتشي فيلليه، للاطلاع على المقال الأصلي كاملاً اضغط هنا

اقرأ/ي أيضاً:

كورونا في ألمانيا: نقيب الأطباء يناشد السكان بارتداء أقنعة واقية في الأماكن العامة
مؤتمر دورتموند لـ “الأطباء السوريين في ألمانيا”.. تبادل للخبرات والتجارب
هل ستتجه الحكومة إلى حل أزمة نقص الأطباء في ألمانيا ؟
نقيب الأطباء الألمان: الاستعانة بالمهاجرين ليست هي الحل

ألمانيا تتكفل بنفقة علاج أوروبيين مصابين بفيروس كورونا في مشافيها

ألمانيا تتكفل بنفقة علاج أوروبيين مصابين بفيروس كورونا في مشافيها

اختبار لقاح كورونا على البشر

اختبار لقاح كورونا الأسرع في التاريخ: فهل يمكن أن تكون الآثار الجانبية مدمرة؟