in ,

منتخب سوريا الحرّة يشارك في بطولة أوروبا المفتوحة للكاراتيه

خاص أبواب – لوكسمبورغ

شارك منتخب سوريا الحرة للكاراتيه في بطولة أوروبا المفتوحة للكارتية التي أقيمت في لوكسمبورغ يومي 22-23 نيسان/أبريل، وهي المشاركة الرسمية الأولى للمنتخب، بعد عدة مشاركات غير رسمية سابقة أبرزها كأس العالم في أثينا وبطولة العالم للشوتوكان وبطولة أثينا المفتوحة للكاراتيه، بقيادة المدرب عماد زين الدين، ومشاركة كلّ من اللاعبين: علي البارودي، أحمد برنجي، عمار أيوب، حسن قنبز، نور شنن. وهم جميعًا من المقيمين في مختلف الدول الأوروبية، وكانت المشاركة في فئات الوزن الحر والكاتا للمخضرمين والكاتا رجال ما فوق سن 18.

في نهاية المنافسات استطاع الفريق السوري أن يحصل على الميدالية البرونزية في فئة وزن 80 كغ. وسط منافسة قوية من منتخبات عريقة. وعن هذه المشاركة تحدث الكابتن عماد زين الدين لـ أبواب:

“كان هدفنا الأول هو رفع علم الثورة، وإثبات قدرة الرياضي السوري على المشاركة والبروز رغم الشتات، وضعف الإمكانيات، والغياب شبه الكامل لمعسكرات التدريب. وبرعاية الهيئة العامة للرياضة والشباب، استطعنا تحقيق نتائج طيبة” وعن الأهداف القادمة للفريق، أضاف الكابتن عماد: “من المفترض أن نخوض في شهر آب عدة بطولات قوية، لذلك نسعى ليكون الشهران القادمان شهري معسكرات وتدريب، وقد وقعنا عدة اتفاقات وحصلنا على وعود بالمشاركة في معسكرات تدريبية في ألمانيا وهولندا، لصقل مهارة لاعبينا وزيادة خبراتهم”

received_1266992976663027

أمّا عن الفرص الضائعة في منافسات هذه البطولة فقد أضاف زين الدين: “قدم اللاعب حسن قنبز مستوى مميزًا جدًا في الكاتا الفردية، ووصل إلى النهائيات، لكن ضعف اللياقة الناجم عن قلّة المعسكرات والتدريب، أدّى إلى تراجع أدائه في المراحل النهائية، إضافة إلى قرار اللجنة المنظمة بعدم فصل منافسات فئة كاتا المخضرمين، ودمجها جميعًا في فئة فوق سن 18، ما فوت فرصة محققة للمخضرم أحمد برنجي، وهو أكبر المشاركين سنًا”.

وعن مشاركته وفوزه بالميدالية البرونزية، تحدث البطل علي البارودي، ذي السجل الحافل بالبطولات والذي انقطع عن اللعب لسنوات قبل الثورة وعاد لممارسة الكارتية في بدايتها، إلى أبواب: “كانت فترة التحضير قصيرة جدًّا، ولكن الرغبة في المشاركة تحت مسمى فريق سوريا الحرة، كانت حافزًا كبيرًا لنا، فنحن نحمل رسالةً عن شعبنا عمومًا، والرياضيين خصوصًا، لنقدم للعالم صورة مشرقة عن السوري الحر، في مواجهة الهجمات الإعلامية التي يشنها النظام لتشويه صورة اللاجئين، وقد استطاع الفريق تحقيق إنجاز طيب في مواجهة المنافسات القوية والأسماء الكبيرة المشاركة في البطولة.” أمّا عن الصعوبات التي يواجهها الرياضيون المنشقون في سوريا، فقال البارودي: “للأسف مازالت هناك عقليات محسوبة على الثورة تمارس سلوك النظام في المحاباة والمحسوبيات، إضافة إلى النقص الشديد في الإمكانات والمعسكرات والتدريب، واضطرار اللاعبين للاعتماد على التدريب الذاتي، أو عجزهم عن التفرغ للتدريب لأسباب مادية، وإذا أضفنا لكل هذا: المشاكل الإدارية وتأمين “فيزا” للاعبين المنتشرين في أرجاء أوروبا ولم يحصلوا بعد على أوراق تخولهم السفر، أو الموجودين في تركيا أو في سوريا، يمكننا تخيل مدى ما يواجهنا من صعوبات لا يعاني منها منافسونا في بقية الفرق”.

البطولة خطوة أولى، لا بد أن تليها خطوات، تحدث عنها البارودي: “أعطتنا البطولة زخمًا جيدًا، وسنعمل الآن على تأسيس فريق متكامل، جيد التدريب، فالمشاركة الرسمية، وتحقيق بعض الانتصارات، ستجعلنا أكثر قدرة على دعوة اللاعبين السوريين المنتشرين خارج سوريا، وعلى توفير المعسكرات التدريبية اللازمة”. وعن خططه الشخصية، قال البارودي: “أعاني حاليًا من إصابتين، ولهذا أنا مضطر لاستراحة بسيطة ريثما أتماثل للشفاء، وأعود للمشاركة في معسكرات الفريق في اليونان، أما المشاركات الخارجية، فهي مرتبطة بتجديد إقامتي في اليونان”.

لقاء السوريين في الغربة

يوم المعتقل الإرتري