in , ,

رزان زيتونة تحصل على جائزة مارتن إينال للدفاع عن حقوق الإنسان

اختارت لجنة تحكيم جائزة مارتن إينال لعام 2016 ثلاثة مدافعين عن حقوق الإنسان كمرشحين نهائيين لهذه الجائزة. يتم منح جائزة مارتن إينال للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين أظهروا قدرًا عاليًا من الالتزام والشجاعة في وجه المخاطر التي تطالهم شخصيًا، وتهدف إلى    حمايتهم وتسليط الضوء على العمل الذي يقومون به.

الشخصيات الثلاثة التي تم اختيارها هي مدونو المنطقة 9 من إثيوبيا، وإلهام توهتي الإيغوري من الصين، ورزان زيتونة من سوريا.

يقوم مدونو المنطقة 9 الإثيوبيون بكتابة مقالات رأي ومقالات تركز على الدستور والقضايا الاقتصادية والتربوية والثقافية ويوثقون الاعتداءات على حقوق الإنسان وانتهاكات القانون المرتكبة من قبل جهات حكومية وغير حكومية، ويسلّطون الضوء على وضع الأسرى السياسيين في إثيوبيا. وقد تم حظر مدونتهم بعد أسبوعين فقط من إطلاقها واعتقال ستة من أعضائها وإدانتهم بتهمة الإرهاب بعد عامين. ومع أنه قد تم إخلاء سبيلهم، إلا أنَّه تم نفي ثلاثة منهم خارج البلاد ومنع البقية من السفر.

أما إلهام توهتي فهو مثقف أويغوري مشهور في الصين عمل على دعم الحوار والتفاهم بين الأويغوريين والهان الصينيين ورفض النزعة الانفصالية وسعى للمصالحة المبنية على الاحترام للثقافة الأويغورية. عام ١٩٩٤، بدأ إلهام الكتابة عن المشاكل والانتهاكات في سنجان، ما أدى إلى مراقبته رسمياً. من عام ١٩٩٩ حتى ٢٠٠٣ تم منع إلهام من التدريس بعد أن قام بنشر معلومات حول الأويغوريين الذين تم اعتقالهم وقتلهم و”إخفاؤهم” خلال وبعد الاحتجاجات. اعتقل إلهام توهتي بتاريخ ١٥ يناير ٢٠١٤، وتمت إدانته بالدعوة إلى الانفصال والحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد محاكمة استمرت يومين.

رزان زيتونة

أما رزان زيتونة التي يعرفها جميع السوريين فهي محامية بارزة في مجال حقوق الإنسان وناشطة وصحافية سورية. كرست رزان حياتها للدفاع عن المعتقلين السياسيين وتوثيق الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية إلى جانب مساعدة الآخرين على تحرير أنفسهم من الاضطهاد، وقد تسبب ذلك في منعها من السفر عام 2002. وبعد انطلاق الثورة السورية عام 2011 قامت رزان بتأسيس مركز توثيق الانتهاكات لتوثيق عدد القتلى ونشر التقارير حول أحوال السجون في سوريا. وبمساعدة المركز، جمعت رزان قوائم بأسماء المعتقلين والمفقودين والذين تم إعدامهم. وفي ٩ ديسمبر ٢٠١٣م، داهمت مجموعة من المسلحين الملثمين مكتب مركز توثيق الانتهاكات في دوما، بالقرب من دمشق، وقاموا باختطاف رزان برفقة زوجها، وائل حمادة، ناظم حمادي وسميرة الخليل، ومازال مصيرهم مجهولاً.

سيتم تقديم الجائزة يوم السبت 11 أكتوبر خلال حفل تستضيفه مدينة جنيف، وتعد جائزة مارتن إينالز أكبر جائزة للحركات الناشطة في مجال حقوق الإنسان، وهي ثمرة تعاون بين عشرة من المنظمات الرائدة عالميًا في هذا المجال بهدف حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم.

تتكون لجنة التحكيم من أعضاء من منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، وهيومان رايتس فيرست، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، وفرونت لاين ديفندرز،  و الخدمة الدولية لحقوق الإنسان والشبكة الدولية للمعلومات والتوثيق في مجال حقوق الإنسان ولجنة الحقوقيين الدولية و دي دبليو إي دي ألمانيا.

 

“مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة” للفلسطيني ربعي المدهون تفوز بالبوكر

محاكمة يمينيين ألمان بتهمة الإرهاب