in ,

مؤسسة الدار تبني الجسور بين المهاجرين القدماء والجدد

شهر ديسمبر هو شهر الاحتفالات بعيد الميلاد، ومع وجود اللاجئين الآتين من حضارات مختلفة قد لا تتشابه في عاداتها واحتفالاتها مع النمط الألماني، تعمل مؤسسة الدار على خلق جوٍّ احتفاليّ يجمع بعض النساء اللاجئات في فعالية يحتفلن من خلالها جميعاً.

ضمن فعاليات الاحتفال بعيد القديس نيكولاوس أقامت مؤسسة “الدار”، وهي مؤسسة اجتماعية غير ربحية، تأسست سنة 1984، لتقديم مختلف انواع المساعدات الاجتماعية احتفالاً ضمن مشروع “مكاننا”، وهو مشروع يهدف إلى لقاء مجموعةٍ من النساء المهاجرات القدامى مع الجدد ليستفدن من خبرات بعضهن ومساعدة بعضهن البعض.

تعمل السيدة ميساء سلامة فولف في المؤسسة وتشارك في مجالات عملها المختلفة، ومنها تعليم اللغة الألمانية للنساء اللاجئات. إضافةً إلى مشروع مكاننا المخصص للسيدات، والذي يهدف لخلق مساحات لقاء للمهاجرات القدامى في ألمانيا مع القادمات حديثاً، مما قد يفتح المجال أمام بناء علاقات وصداقات جديدة، وتقديم مختلف أنواع المساعدة سواء بالترجمة أو بالنصح أو بتبادل الخبرات.

ومن ضمن فعاليات مشروع مكاننا، أشرفت مؤسسة الدار على إقامة احتفال سنوي بمناسبة موسم الأعياد، وصادف الاحتفال في يوم عيد القديس نيكولاوس الذي عُرف بتوزيعه المال ليلاً على المحتاجين، والتقليد الجاري في هذا العيد هو تنظيف الأحذية بشكل جيد جداً ليعكس مدى نظافة صاحبها وترتيبه، وتركها أمام الباب لكي يضع فيها القديس نيكولاوس حلويات وسكاكر لذيذة ومختلفة.

وتكمن الفكرة الأساسية في الاحتفال في “مكاننا” على إحضار هدية رمزية من كل شخص لتكون من نصيب شخص آخر لا على التعيين من المجموعة، وكلما كان اهتمام الشخص بهديته أكثر، حصل على هدية لطيفة أكثر، وذلك لأنه يحصل على الهدية التي حرص على الاهتمام بها شخص آخر.

ومن الفعاليات الأخرى والتي أشرفت عليها مؤسسة الدار ضمن مشروع مكاننا، القيام بزيارة مع السيدات المشاركات إلى متحف الشمع وتعريفهن بالشخصيات الألمانية البارزة، ومنها الصور التالية للمشاركات.

كما تُعد الدار للقيام بجولة في الأسبوعين القادمين، في أسواق الميلاد في برلين، لتسليط الضوء أكثر على هذا التقليد، الذي تشتهر به ألمانيا، إذ يرجع تاريخ أسواق الميلاد في ألمانيا، إلى حوالي ستة قرون، وهي تتفوق على نظيراتها في باقي أنحاء العالم. وقد جذبت العام الماضي، أكثر من 85 مليون زائر، بدخلٍ إجمالي فاق الملياري يورو، وتشتهر الأسواق بتقديم المأكولات الألمانية التقليدية، والمصنوعات اليدوية.

للاطلاع على الفعاليات والمشاريع المختلفة التي تقيمها الدار يمكن زيارة موقعها:  http://www.al-dar.de/

 

اقرأ أيضاً:

زاوية أخرى ل ” اندماج اللاجئين ” في ألمانيا

هل من الطبيعي أن يحتفل المسلمون بعيد الميلاد؟

الموسيقا تجمع الجميع في موسم الأعياد

تقاليد أهم الأعياد في ألمانيا: مهرجانات، كرنفالات، واحتفالات في الشوارع

بالفيديو. الضرائب في ألمانيا: نسب وأرقام

السوريون في تركيا، ضيوفٌ بالإكراه وزوارٌ تحت إمرة الوالي