in ,

من يهدد عرش محمد صلاح في الموسم الجديد؟

عبدالرزاق حمدون*

لن ينسى الجمهور العربي عامةً والمصري خاصّةً موسم 2017-2018 من الدوري الإنكليزي الممتاز الذي شهد تألقاً لافتاً للنجم محمد ‏صلاح في صفوف ناديه ليفربول، ليتربع ابن نجريج على عرش الكرة الإنكليزية في دوريها المحلي.‏

استغل محمد صلاح نجم مصر الأول كل ومضة بقميص الريدز ليُظهر اسمه لامعاً ويشق طريقه مباراة تلو الأخرى، ليتصدّر قائمة هدّافي ‏الدوري ويكسر الرقم التاريخي بعدد الأهداف المسجّلة في الموسم، ويتوّج مشواره القوي بجائزة أفضل لاعب على مستوى ‏الدوري.‏ جائزة صلاح هي الأولى على مستوى اللاعبين المصريين لكنها ليست كذلك عربياً، ولو عدنا لعام 2015-2016 سنرى بأن الجزائري ‏رياض محرز نجم ليستر سيتي قد رفعها قبله، عندما حقق الاعجاز الكروي مع فريقه المغمور عندما كتبوا أسمائهم بين الأبطال ‏المتوّجين بلقب البريميرليغ، في موسمٍ خرافي تفاعل الجميع مع مشوار الثعالب وكيف تمكّنوا من كتابة قصّة أشبه بالخرافات التي ‏نسمعها بالكتب فقط في ظل تألق لافت لمحارب الصحراء.‏

البطل الأول ‏

أرقام محرز في ذلك العام لفتت الأنظار له، فهو من سجّل 17 هدفاً وصنع 11، وحمل فريقه في الكثير من اللحظات الحاسمة، ‏لينسبه البعض لمرتبة ميسي مع برشلونة، طريقة تحرّكه في الملعب وقيادته للعمليات الهجومية نصّبته نجماً للموسم المحلي.‏

تألق ابن الجزائر في ذلك الموسم جعل الكثير من النقّاد يتوقّعون خروجه لأحد الأندية الكبيرة، ليصدم متابعيه بالاستمرار مع ليستر ‏ويراهن على تكرار ما قدّمه متناسياً أن الخرافات تحصل مرّة واحدة في العمر، ليصبح اسمه في الموسم التالي مثل أي لاعب آخر ‏على مستوى الدوري.‏

من يؤمن بصاحب الرقم 26 يعلم تماماً أن عودته لن تطول، وبأنه بحاجة لبعض المساعدة التي لم يعد يتلقّاها مع الثعالب، ليأتي ‏الخبر السار لعشّاقه بطلب خاص من الإسباني بيب غوارديولا ليكون ضمن فريقه في مانشستر سيتي للموسم القادم.‏

الأسباب متوفرة للتألق

عانى محرز بعد خروج رانييري من تدريب ليستر، لينعدم الدعم له من المدربين الذين تعاقبوا عليه هناك، لكن مع انتقاله إلى أزرق ‏مانشستر سيكون تحت إمرة أحد أكثر المدربين دعماً للاعبيه، خاصّة من طينة رياض فهو لن يكون دعماً لدكة الفريق كما يقال، ‏بل سيكون دوره أساسياً في ظل غياب الذهنية لـ رحيم ستيرلينغ.‏ تشكيلة الفريق البطل تحتوي على الكثير من الحلول التي من شأنها أن تقدم المساعدة لمحرز، دي بروين غوندوغان سيلفا ‏فيرناندينيو جيسوس والعديد، قادرين على إعادة تألق صاحب الـ27 عاماً في سماء البريميرليغ.‏

عرش الجماهيرية العربية التي حظي بها محمد صلاح قد يتعرّض للتهديد هذا الموسم، فسنرى منافسة حقيقية بينه وبين رياض محرز ‏فهل سيستمر صلاح بنفس العطاء، أم سيكون لمحرز عودة قوية؟

عبدالرزاق حمدون* صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

اقرأ أيضاً

رونالدو وريال مدريد دراما الحكايات في النهايات

صفقة رونالدو يوفنتوس فوائد بالجملة والمستفيدون كُثر

بلجيكا البرازيل… كيف أبطل مارتينيز السحر البرازيلي

 

الزيجة الخامسة للمستشار الألماني السابق شرودر وصديقه بوتين غير مدعو…

دعوة للانضمام إلى برنامج Open Doors Open Minds للتوجيه المهني والتدريب السياسي