in

ملكة سبأ الحكيمة، الأم العذراء وعشيقة النبي سليمان

ملكة سبأ، الأسطورة المتجددة في كل العصور.

ألهمت قصتها شعب اليمن سيرة شعبية خاصة بهم، ووردت سيرتها بشيء من التفصيل في العهد القديم من الكتاب المقدس.

وقد تركزت تلك السير على حكاية لقائها المثير بالنبي سليمان، كما ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة النمل، وألهمت الشعب الأثيوبي في العصور الوسطى أسطورة جديدة عنها مختلفة عما سبقها، فاعتُبر ابنها من سليمان جد ملوك أثيوبيا عبر التاريخ.

وأصبحت في العصر الحديث مصدر إلهام في الأوبرا والموسيقا والمسرح والسينما، وهناك عشرات الأفلام والقصص والأعمال الأوبراتية في ثقافات العالم من أقصى شرقه في اليابان، حتى أقصى غربه في الولايات المتحدة. وفي كل منها، تتجلى ملكة سبأ بشكل وهوية وأصل وسيرة مختلفة.

هي ملكة القارة الأفريقية بجمالها المشهود، وهي فخر تاريخ اليمن، وهي الملكة الحكيمة، وهي عشيقة الملك سليمان، وكذلك الأم العذراء لولده الأفريقي الذي أنجبته من غير أن يمسّها، وهي ملكة في النصوص اليهودية والمسيحية والإسلامية.

 تعطيها الحضارات أسماء وألقاب مختلفة، فهي “بلقيس” في الثقافة العربية، و”ملكة الجنوب” في التراث المسيحي، و”ماكيدا” في إثيوبيا، وتجسدها كل حضارة بألوان مختلفة في كل عصر، من أقدم الآثار مروراً بالعصور الوسيطة وعصر النهضة، حيث تجدد الاهتمام بقصتها، حتى عصرنا الحالي.

هناك دليل مادي وآثار ترجح وجود مملكة سبأ نفسها تاريخياً، وتؤكد وجود خطوط تجارة هامة بين مملكتها وجنوب بلاد الشام، ولكن المثير في حكايتها، أن التفصيل الوحيد الذي تشترك به كل القصص هو أنها “ملكة”، مع أن الدلائل التاريخية والأثرية على وجودها وحكمها أو حتى اسمها، تكاد تكون معدومة.

المادة منشورة بالاتفاق مع موقع رصيف22، للإطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.

اقرأ أيضاً:

زواج القاصرات: عقد قران ممنوع لكنه ممكن بسبب رجال الدين وهذه الثغرات

نتحدث كثيراً عن المعشوقات في التاريخ العربي… ماذا عن الرجال؟

 

بالفيديو: الأرض تنشق نتيجة زلزال في شرق إفريقيا

أصغر كومبيوتر بالعالم بحجم حبة الملح من تصنيع شركة IBM