in

مانشستر سيتي وليستر سيتي.. حماس غوارديولا ومعاني كثيرة

Image: Manchester City FC via Getty Images
عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

خلال مباراة مانشستر سيتي وضيفه ليستر سيتي، وعندما كانت المباراة تشير للتعادل الإيجابي 1-1، رصد مخرج اللقاء المدرب الكتالوني بيب غوارديولا وهو يحمسّ جماهير ملعب الاتحاد ويطالبها بالتشجيع.

في جميع المباريات التي خسرها مانشستر سيتي هذا العام، يخرج غوارديولا بتصريحات داعمة للاعبيه ويردد العبارة التالية: “قدّمنا أداء رائع وأنا فخور بـ لاعبيني”، لكن فخر بيب في المباريات السابقة لم يدفعه لتحفيز لاعبيه ولا حتى الجماهير مثلما فعلها أمام ليستر سيتي، فلماذا أصرّ بيب على هذه اللقطة؟

السيتي عاد

ما ميّز مانشستر سيتي في مبارياته التي كان ينتصر فيها قوّة أدائه وسيطرته الكاملة على أجواء المباراة، في الوقت نفسه كانت هذه الصفة تتحوّل لسلبية عند الخسارة. فريق مثل السيتي يتبع لمنظومة عمل متكاملة تتحوّل قوّته بلحظة إلى ضعف عند أي إشكال لهذه المنظومة، خاصة عندما يتأخر بالنتيجة.

أمام ليستر سيتي “المنافس على الصدارة” تكررت نقطة الضعف نفسها عندما تغلّب فادري على تواضع فيرناندينيو بهدف مكرر في شباك السيتي، لكن الفريق السماوي عاد بقوّة وفرض سيطرته ليعود بالنتيجة ويفرض أسلوبه وشخصية البطل التي عُرف بها.

التشكيلة المثالية

أمام ليستر قرر غوارديولا البدء بتشكيلة جديدة على فريقه هذا العام، ثلاثي وسط ميدان مؤلف من الكاي غوندغان وبرناردو سيلفا وكيفين دي بروين، على الجناح الأيمن رياض محرز.

إيجابيات هذه التشكيلة كثيرة ووفيرة، تواجد غوندغان كـ لاعب ارتكاز ساهم بخروج الكرة بسرعة وبدقّة تحت الضغط، أما ثاني الفوائد كان برناردو سيلفا، ما كان ينقص السيتي هو لاعب بنشاط وحيوية البرتغالي يشغل المساحات والقنوات في نصف الملعب قادر على امتلاك الكرة والتمرير بدقة وقادر على القيام بالمهام الدفاعية، سليفا كان أكثر من لمس الكرة أمام ليستر وبدقة تمريرات عالية (93%) وافتك الكرة في مناسبتين.

جهة النار

لا أحد ينكر موهبة الجزائري رياض محرز، ويجمع المتابعون على الظُلم الذي يتعرّض له بتواجده على دكّة السيتي، ويثبت محرز في كل مرّة يشارك بها أساسياً على أنه أفضل من يشغل مركز جناح الخط بالجهة اليمنى، حيث تمكن أمام ليستر من تنفيذ 10 تسديدات، 4 منها على المرمى وأحرز هدف.

قوّة محرز في الجهة اليمنى تكمن بشقّين، الأول طريقة لعب السيتي التي تعتمد على تدوير الكرة على الطرف الأيسر وبتمريرة عرضية طويلة باتجاه محرز على الجهة اليمنى، وهو ما يشكل عنصر مفاجأة لدفاعات الخصم بسرعته ومهارته.

أما الشق الثاني فهو تواجد دي بروين بجانبه، الكلام عن البلجيكي لا ينتهي فهو أفضل لاعب وسط ميدان في العالم، عدا عن حلوله التي يساهم بها لرفاقه. بين لاعب مهاري سريع مثل محرز ولاعب وسط بقيمة دي بروين أصبحت الجهة اليمنى نارية في السيتي.

مع كل هذه الإيجابيات أمام ليستر يبقى مانشستر سيتي بانتظار عودة المصابين “لابورت وسانيه”، وكذلك عودة أغويرو لمستواه المعهود ليصبح السيتي جاهزاً أكثر لمواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.

اقرأ/ي أيضاً:

كلاسيكو برشلونة ريال مدريد…كيف قتل “فالفيردي” ربيع ثورة كتالونيا؟

ديربي مانشستر… ملامح كثيرة بخلفية حمراء

جوزيه مورينيو “المُتواضع ون”.. الاشتياق يفعل أكثر من ذلك!

لا مكان آمن في إدلب.. المدنيين تحت رحمة طائرات النظام وروسيا تحت أنظار العالم

أفلام عيد الميلاد.. هذا ما يشاهده الألمان كل عام