in

الأسقف البروتستانتي رالف مايستر: “معاداة السامية تظل تجديفاً على الله”

دعا قيادي في التحالف المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل إلى تطبيق التبليغ الإجباري عن أي حوادث مرتبطة بمعاداة السامية في المدارس، فيما حذر أسقف ألماني خلال خطبة عيد الفصح من احتدام معاداة السامية في أوروبا.

دعا قيادي في الحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتطبيق التبليغ الإبلاغ عن أي حوادث معاداة السامية في مدارس. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد فولكر كاودر، في تصريحات خاصة لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية في عددها الصادر يوم أمس الأحد (الأول من نيسان/ أبريل 2018) إنه “لابد أن تلتزم المدارس في كل ولاية بالإبلاغ باستمرار عن مثل هذه الحوادث لإدارة المدارس”.

وأضاف كاودر أنه من المهم الحصول على بيانات موثوقة عن حجم معاداة السامية وأسبابها كي يتسنى لوزراء التعليم في الولايات دراسة الإجراءات عبر المدارس. ودعا كاودر لضرورة معاقبة كل حالة على حدة بحزم، وقال: “لاسيما في مثل هذا الموضوع لابد أن يسري: عدم التسامح بالمطلق!”.

من جانب آخر حذر أسقف ألماني خلال خطبة عيد الفصح اليوم الأحد من احتدام معاداة السامية في أوروبا. وقال الأسقف البروتستانتي رالف مايستر، اليوم الأحد بمدينة هانوفر شمالي ألمانيا: “معاداة السامية تظل تجديفاً على الله”، مضيفاً بقوله: “أؤكد ذلك لأننا ندرك عيد الفصح على أنه إشارة أمل لكل الأشخاص في مواجهة بعض المحاولات التي ترمي لإعادة ترسيخ الإقصاء الديني بمجتمعنا”.

وأكد مايستر أن العلاقة بين الديانتين اليهودية والمسيحية متأصلة في صلة روحية لاهوتية عميقة.

ومن جانبه عارض كارل-هاينتس فيسمان، أسقف مدينة شباير بولاية راينلاند-بفالتس جنوب غربي ألمانيا في خطبة عيد الفصح اليوم  أي شكل من أشكال القومية والكراهية والإقصاء.

وبالنظر إلى تزايد معاداة الأجانب، انتقد الأسقف الألماني “الاستغلال المشين لمخاوف بعض الأشخاص لأجل مصالح خاصة”. وأعرب عن ذعره من سرعة استعداد البعض للانجراف لتيار التطرف.

يُشار إلى أنه تم إثارة هذا النقاش على خلفية واقعة تعرضت فيها تلميذة بالصف الثاني بمدرسة ابتدائية في العاصمة برلين للسباب، بصفتها يهودية من جانب تلاميذ أكبر منها سناً ينتمون لأسر مسلمة. ويتردد أن زميلاً بالمدرسة هدد بقتلها لأنها لا تؤمن بالله، بحسب ما ذكره والد الفتاة لصحيفة “برلينر تسايتونغ” الألمانية. وبحسب الصحيفة، تناقلت مجموعة طلاب من المرحلة الابتدائية على تطبيق “واتس أب” مقطع فيديو لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) يظهر فيه قطع رؤوس.

وكانت الإدارة التعليمية ومدير المدرسة قد أكدا هذه الحوادث.

هذا وقد كشفت سرايا غوميس مسؤولة مناهضة التمييز في مدارس برلين عن أن عام 2017 شهد وقوع 12 حالة معاداة للسامية. بينما دعا راينر فنت، رئيس نقابة الشرطة الألمانية إلى عمل إحصائيات بتلك الوقائع على مستوى ألمانيا. وهو ما أيده المجلس المركزي لليهود في ألمانيا. وقال رئيس المجلس يوسف شوستر في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) إنه يتمنى استحداث آلية خالية من العوائق البيروقراطية تمكن من تسجيل ممارسات العنف في المدارس لتوفير صورة واضحة عن الأوضاع هناك. وقال شوستر إنه ينتابه شعور بتزايد وقائع معادية للسامية خاصة في المدن الكبيرة، وقال: “هنا تلعب برلين للأسف دوراً ريادياً على ما يبدو”.

الخبر منشور على دويتشه فيله / المصدر: خ.س/ع.غ (د ب أ، ي ب د، ك ن أ)

اقرأ أيضاُ:

الألمان وعقدة الذنب… متى النهاية؟

التحالف المسيحي يسعى لطرد المهاجرين إن كانوا معادين للسامية

الشيخ حسين الحسيني: “باقي رجال الدين على بداوة وتخلف”

اتساع الشقاق داخل التحالف المسيحي حول الإسلام كجزء من ألمانيا

رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك يدعو المسيحيين لنبذ التحريض على الكراهية والعنف

العنف ضد المرأة في ألمانيا

المرأة والرجل، أين كنا وأين صرنا؟