in

كيف تحمي علاقتك الزوجية من الانهيار؟

مهما بلغت قوة العلاقة الزوجية، هناك دومًا تفاصيل، قد تتطور إلى أزمات حقيقية، تؤدي إلى شرخ في العلاقة، ولكن الحل دومًا في يد الطرفين، ومن المشاكل الشائعة بين الأزواج:

  • المشاكل المادية:

من أبرز منغصات العلاقة الزوجية الحاجة المادية، وعدم توافر المستلزمات الضرورية، أو حتى الرفاهية لدى بعض الأسر.

وقد تتطور النقاشات بهذا الخصوص حتى تحول حياة أحد الطرفين أو كليهما إلى جحيم. لذلك يجب عدم الاستهانة بها منذ بداية الحياة الزوجية، ويتوجب تقديم تنازلات في هذا الخصوص، لمواجهة أعباء الحياة، وتحمل المسؤولية المشتركة في إدارة ميزانية البيت، وسداد الديون إن وجدت.

من الهام جدًا الصراحة، وعدم إخفاء حقيقة الوضع المادي عن الشريك، لتحاشي خلق أمان مادي زائف، بل يجب دراسته بشكل واقعي والتخطيط للمستقبل لاسيما بوجود أطفال.

من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار أيضًا، تخصيص مبلغ محدد لكل من الزوجين ليستخدمه بحرية، بعيدًا عن التزامات العائلة مثل رحلة مع أصدقاء أو ممارسة هواية ما.

pension-large

  • قلة التواصل:

قد يعاني الزوجان من صعوبات في التعبير عن المشاكل التي يواجهونها، فيشعر أحدهما بأن الآخر لا يفهمه ولا يقدر تعبه. ويمكن في بعض الحالات أن يتسبب انشغال أحد الزوجين سواء بعمل أو هواية، أو بأشياء بسيطة، كالتلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي، إلى خلق هوة بين الطرفين، لن يزيدها الزمن إلا اتساعًا.

ومن المهم في حالاتٍ كهذه، أن يخصص الزوجان وقتًا مشتركًا، بعيدًا عن كل ما يشغلهم لمحاولة الحديث والتفريغ عن مكنوناتهما، وطرح المشاكل وإيجاد حلول لها. والانتباه إلى أهمية اللطف وتوجيه المديح، والتعبير عن تقدير مواقف معينة، والامتنان للحظات الجميلة التي تجمعهما.

o-bad-date-facebook

  • الملل وافتقاد متع الحياة المشتركة

قد يفتقد الزوجان ما كان جمعهما بالأساس، بسبب الروتين اليومي، وانشغالهما بأولويات أخرى، لذا يجب استعادة الأشياء التي كانا يقومان بها معًا، ولطالما أسعدتهما قبل لزواج. ويفضل إيجاد شيء مشترك يحبانه ويقومان به معًا، دون الأصدقاء ودون العائلة. ليخلقا روتينًا يجمعهما مع بعضهما، حتى لو كان لعبة ورق، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني أو حضور مسرحية.

couplediv-765x510

  • التعامل مع المشاكل والأزمات بالعصبية والغضب أو بالتجاهل والإهمال:

تتراوح السيناريوهات عند حدوث مشكلة، ما بين الصراخ والغضب وتوجيه اتهامات دون الإصغاء لوجهة النظر الأخرى. وبين الإهمال وتحاشي الغوص في أسباب المشكلة وحلها بشكل سطحي. وفي كلتا الحالتين تبقى الأزمة قابلة للانفجار مرة أخرى.

ولعل الحل يكون بالحوار، لمعرفة أسباب الخلاف، وإلغائها، مع مراعاة الأمور التالية:

عدم الاستهانة برأي أو اهتمامات الشريك، أواعتبارها سخيفة. مع التأكيد على أهمية الاحترام المتبادل، وتجنب الإساءة اللفظية.

مراعاة بعض التفاصيل التي تفاقم المشكلة، مثل رفع الصوت، أو عدم الإصغاء للآخر، أو السماح للآخرين بالتدخل.

الاعتذار يمكن أن يعطي نتائج سحرية، إذ يمتص الغضب ويفتح المجال للنقاش الإيجابي، بهدف الحل وليس لإثبات خطأ أحد الطرفين دون الآخر.

في حال الصدام يفضل عدم متابعة النقاش لأنه سيتطور ويخرج عن المنطق. وتأجيله حتى يهدأ الطرفان. فما من طرف محق وطرف مخطئ مئة بالمئة.

dating-3

  • الكذب وانعدام الثقة:

الكذب هو تهديد حقيقي لأي علاقة، لاسيما أنه من المستحيل استمرار طرف في الكذب، دون انكشاف الأمر لشريكه عاجلاً أم آجلاً. لذلك على الزوجين التزام الصراحة والصدق في تعاملهما. وهذا كفيل بخلق ثقة متبادلة،تحمي الزواج من أي خطأ أو نزوة. ولعل أسلوب المصارحة، والتفهم هو الحل الأنجع.

net-daum-android-tistoryapp_20160526123332_2_crop

  • الغيرة

وليس بالضرورة أن تكون الغيرة على الشريك من الجنس الآخر، (زملاء العمل أو الأصدقاء الخاصين). بل يمكن أن تكون غيرة منه، كما في حالة نجاح أحدهما دون الآخر، فيحمّل أحدهما الآخر مسؤولية إعاقته عن النجاح بسبب الانشغال بالأعباء الأسرية، كما في حالة اضطرار أحدهما (غالبًا المرأة) للاهتمام بالأسرة، فيتخلى عن الدراسة، أو الحياة المهنية،بينما يواصل الآخر تقدمه.

وفي هذه الحالات يجب التواصل وإعادة ترتيب الأولويات، حتى لا يأخذ أحد الطرفين موقع الضحية، ويلقي على الآخر تبعات تراجعه، مما يخلق إشكالات قد يصعب حلها مع الزمن.

celos1

  • الأعمال المنزلية:

لا يجب الاستهانة بهذا الموضوع، أو اعتباره واجبًا بديهيًا على عاتق الزوجة لوحدها، لاسيما إن كانت تعمل أيضًا خارج المنزل، ففي هذه الحالة تكون أعباؤها مضاعفة، وقد تسبب ضغوطًا لابد من أن تنفجر عاجلاً أم آجلاً.

وغالبًا ما يكون الحل بسيطًا، لا يستلزم أكثر من تنظيم المهام والتعاون بين الزوجين، أو على الأقل تحاشي التسبب بالفوضى.

10-copy-2048x1312

بالفيديو والصور: الكنافة على أنغام الرقص والدبكة

الاتحاد الأوروبي: مساعدات مالية شهرية لنحو مليون لاجئ سوري في تركيا