in

قطر .. ازرع في “أسباير” تحصد لقب آسيا

عبد الرزاق حمدون*

المكان هناك في ملعب الشيخ زايد في العاصمة الاماراتية أبو ظبي، المشهد الختامي عنوانه “بالتخطيط نصل إلى القمّة”، آسيا بشرقها وغربها تجمّعت لـ 90 دقيقة حول مباراة ابتسمت مع صافرتها الأخيرة للطرف الغربي، لمنتخبٍ حصد ثمار تعبه في السنوات الماضية لينصّب نفسه ملكاً على عرش أكبر قارّات العالم، قطر رفعت الكأس لأول مرّة في تاريخها.

– ملامح البطل

إنصاف قطر في هذه البطولة يبدأ منذ أول ظهور للعنّابي في الملاعب الإماراتية، أسلوب لعب جديد على منتخبات القارّة، تمريرات قصيرة على الطريقة الإسبانية، تحرك بالكرة وبدونها، سرعة التحولات وبناء الهجمات بطريقة سريعة، تنويع خططي بما يتناسب مع الخصم، قطر لعبت بأساليب مختلفة 5-3-2 تتحوّل إلى 3-5-2 ، 4-3-3 أو 4-2-3-1، ثقافة كروية لفريق منسجم من الداخل والخارج ويلعب على نقاط قوّته بشكل واضح.

– مشوار قطر في البطولة

حصلت قطر على العلامة كاملة في دور المجموعات، حققت أكبر انتصار بنتيجة 6-0 على كوريا الشمالية، سجلت 19 هدفاً في البطولة ولم تتلقّ شباكها أي هدف “كلين شيت” في 6 مباريات، وقد شارك بالأهداف معظم لاعبي التشكيلة الأساسية “المعز علي- أكرم عفيف- حسن الهيدوس- عبدالكريم الحسن- عبدالعزيز حاتم- خوخي بوعلام- بسام الراوي”.

انضباط اللاعبين القطريين في هذه البطولة كان هو السمة المميزة لمنتخب من غرب القارّة، كل لاعب يعلم أدواره ويعمل على تفادي أخطاء زميله دون مشاحنات كما هو معروف عن منتخبات هذا القسم من القارّة، الإيمان بالفوز والثقة اللامتناهية كانت واضحة، خط وسط واثق بقيادة المبدع عاصم ماديبو “كانتي العرب”، لاعب دفاعي قتالي استحق لقب الجندي المجهول في العنّابي، تجده في جميع أرجاء الملعب قادر على الافتكاك والبناء والاستلام والتسليم الصحيح.

– أرقام فردية مميزة

المعز علي: أفضل لاعب في البطولة، كما أصبح الهدّاف التاريخي لبطولة آسيا في دورة واحدة  بتسجيله “9 أهداف” متخطياً رقم الإيراني علي دائي. أكرم عفيف: أفضل صانع أهداف برصيد 10 تمريرات حاسمة، وأكثر من خلق فرص في البطولة برصيد 26 فرصة. أما دفاعياً فكان خوخي بوعلام وبسام الراوي أفضل من استطاعوا تشتيت الكرة في البطولة فالأول برصيد 46 والثاني 42، وختام تلك الألقاب كانت للحارس سعد الشيب الذي حقق لقب أفضل حارس بـ 6 “كلين شيت”.

على قطر أن تفتخر بهذا المنتخب المخطط له مسبقاً في أكاديمية “أسباير”، التي تحوّلت لمقياس عمل ناجح وبنتائج مضمونة.

*عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

اقرأ/ي أيضاً:

بسبب مباراة كرة قدم… مواطنون إماراتيون يحتجزون هنود في حظيرة حيوانات

في برشلونة.. الاتصال بخدمة ميسي 24 ساعة

ليفربول مع كلوب بخطى ثابتة نحو اللقب المأمول

افتتاحية العدد 38 من أبواب: اللغة الأم في المنفى!

الزاوية القانونية: شتائم الفيسبوك قد تودي بك إلى السجن في ألمانيا – الذم والقدح والتحقير وفق القانون الألماني