in

عيد الوحدة.. ألمانيا تحتفل بـ “لم شمل” الولايات الشرقية والغربية

في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1990، عاش العالم أهم حدث في نهايات القرن العشرين وهو إعادة توحيد شطري ألمانيا بعد 45 عاماً من التقسيم، كان خلالها الجزء الشرقي من البلاد «ألمانيا الديمقراطية» في قبضة الاتحاد السوفيتي – وهو الجزء الذي تربت فيه المستشارة الحالية أنجيلا ميركل، والغربي «ألمانيا الاتحادية» في فلك الولايات المتحدة وحلفائها.

وفي كلمتها الأسبوعية المتلفزة التي تبث عبر الإنترنت، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (يوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر 2019) بمناسبة ذكرى الوحدة الألمانية: “إن ألمانيا حققت الكثير خلال العقود الثلاثة التي تلت إعادة توحيد شطري البلاد” ومضت إلى القول مستدركة” لكن لا يزال لدينا الكثير لنفعله”، وساقت مثالاً على ذلك بأن القوة الاقتصادية للولايات الشرقية كانت تعادل 43% من القوة الاقتصادية للولايات الغربية، وقد وصلت هذه النسبة في الوقت الراهن إلى 75% ” وهو ما يعني نجاحاً عظيماً”.

وأضافت ميركل: “بخلاف هذا، لا تزال هناك مسافة يجب قطعها، وهكذا الحال في مجالات عديدة”. ورأت ميركل أنه يجب المضي قدماً في تسوية الفوارق بين الشرق والغرب ومن ذلك على سبيل المثال نظام التقاعد “والمهم من ناحية أخرى هو أن نصيغ المستقبل معاً، وهذا يعني التفكير في كل أنحاء ألمانيا حيث توجد فوارق في الأوضاع المعيشية”.

واستطردت ميركل: “ولذلك فمن المشاريع العظيمة للحكومة الألمانية خلق ظروف حياتية متساوية في جميع أنحاء ألمانيا بين الريف والمدينة، وبين الشمال والجنوب، وبين الشرق والغرب”.

وقالت ميركل إن شعار ولاية شلزفيغ -هولشتاين الذي اختارته لاحتفالات الوحدة هذا العام “الشجاعة تربط” يُذَكِّر بشجاعة الكثير من الناس في عام 1989 “من أجل أن تصبح الوحدة الألمانية حقيقة واقعة”. وتبنت ميركل وجهة النظر القائلة إنه “لا يتعين التفريق بشكل إجمالي بين الشرق والغرب لأنه يوجد الآن سنوات عديدة من الحياة المشتركة”، مشيرة إلى أن الحكومة شكلت لجنة “الثورة السلمية والوحدة الألمانية”، ستتحدث ميركل من خلالها مع المواطنين عن كل ما يربط ويفرق بين شطري البلاد.

وتابعت المستشارة: “هذا هو ردنا على الفروق التي لا تزال قائمة وكذلك على الأشياء الكثيرة التي تحققت”. وتحتفل ألمانيا في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بالذكرى الثلاثين لانهيار جدار برلين كما ستحتفل في الثالث من تشرين أول/أكتوبر 2020 بالذكرى الثلاثين على إعادة توحيد شطري البلاد.

المصدر: (Deutsche Welle)

اقرأ/ي أيضاً:

تقاليد أهم الأعياد في ألمانيا: مهرجانات، كرنفالات، واحتفالات في الشوارع

نقانق الكاري الألمانية تحتفل بعيد ميلادها السبعين…

الغناء والرقص الكردي.. واستعادة الذاكرة الجمعية لكرديٍّ لايموت

برشلونة انتر ميلان.. كيف تفوّق فالفيردي في شوط المدربين؟