in

اللاجئون والعمل في ألمانيا، بدايات متعثرة

يواجه اللاجئون صعوباتٍ وعوائق كثيرة أمام الحصول على عمل في ألمانيا. وأهمها عدم الإلمام باللغة الألمانية التي تشكل ضرورة ملحة حتى للعاملين في مجال البناء.

تم اختيار 13 لاجئ من بين مئات اللاجئين، لبدء التدريب بإشراف من كاي كوماتسكي رئيس منشأة تدريب على البناء في برلين، ويتضمن برنامج التدريب تعلم البناء والنجارة واللغة الألمانية، ومن المعروف أن مجال البناء يعرف طلبًا كبيرًا في برلين من حيث عدد العمال، خصوصا أن السنوات القادمة ستشهد بناء أكثر من مائة ألف شقة جديدة في العاصمة برلين. وفي هذا الصدد يضيف كوماتسكي ” نحن بحاجة لأكبر عدد من اللاجئين، ولكن أزمة قلة العاملين المؤهلين بألمانيا لا يمكن حلها باستقدام اللاجئين فقط”.

وتحاول مبادرة كوماتسكي تحييد البيروقراطية التي تعيق اندماج اللاجئين في السوق، ففي مجموعته التي تضم 13 شخصًا، تمكن سبعة فقط من الاستمرار، فيما بقي الباقون في صفوف الاندماج.

مبادرات ناجحة

ما يقارب 1.5 مليون لاجئ قدموا إلى ألمانيا في الأشهر العشرة الأخيرة، 75 بالمائة منهم تحت سن الثلاثين، وأغلبهم رجال، لكن مدير مؤسسة برلين للإسكان والتنمية راينر كلينغهولتس، يقول إن تحويل هؤلاء من لاجئين إلى عاملين عملية صعبة، إذ أن:

  • 2 بالمائة فقط من اللاجئين يتقنون اللغة الألمانية
  • قليلٌ منهم لديهم المؤهلات المطلوبة أو الحد الأدنى من التعليم
  • أغلبهم يريدون كسب المال بأسرع وقت ممكن، ولكن من الصعب إقناعهم بأن الحصول على وظيفة يتطلب التوفر على مهارات مطلوبة في السوق العمل الألمانية.

ولهذه الأسباب من المستبعد حصولهم على وظيفة” يقول كلينغهولتس.

مبادرة نحن معًا لتوظيف اللاجئين

بحسب مؤسسة برلين للإسكان والتنمية أن 8 بالمائة فقط من طالبي اللجوء يتمكنون من العثور على عمل في عامهم الأول في ألمانيا. إذ أن الشركات الكبرى مترددة جدًا إلى حد الآن بشأن توظيف اللاجئين. غير أن 100 شركة ألمانية انخرطت في مبادرة ” نحن معا” لإدماج اللاجئين في الشغل. بيد أن المبادرة لم تتمكن من تشغيل سوى 450 لاجئ.

وتعمل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على دراسة المشكلة، وذلك في مؤتمر يتوقع تنظيمه في منتصف سبتمبر، بغرض مناشدة المسؤولين التنفيذيين في الشركات الألمانية، لتقديم المزيد من فرص التدريب والعمل للاجئين.

كما أظهرت الدراسة، فعالية المبادرات الفردية التي يتخذها المواطنون الألمان من أجل مساعدة اللاجئين على إيجاد وظائف لهم، إذ أن 60 بالمائة من الوظائف التي حصل عليها اللاجئون هي نتيجة للعلاقات الشخصية التي يملكها اللاجئ مع المعارف والأصدقاء، بينما حصل 20 بالمائة منهم فقط على وظيفة بجهود من الدولة.

دوتشي فيلليه

البرلمان التركي يصادق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

الكنيسة الكاثوليكية تنتقد منع البوركيني على الشواطئ