in

الصابون الحلبي إلى باريس، تقليد يعيد إحياءه خبير سوري

وجد صابون حلب الشهير المعروف ملاذًا في أماكن اخرى من بينها ضاحية في باريس، حيث يواصل خبير سوري صنع الصابون في شركة هناك.

وذكرت رويترز أن صانع صابون سوري فر من حلب بعد قصف المصنع الذي كان يعمل به متجرًا في إحدى ضواحي باريس لإنعاش حرفته التقليدية التي يقول إنها ترجع لآلاف السنين.

صانع الصابون السوري حسن الحرستاني (يمينا) والطبيب الفرنسي السوري سمير قنسطنطيني يمسكان قطعتي صابون في مصنعه قرب باريس يوم 22 ديسمبر كانون الأول 2016. تصوير: كريستيان هارتمان - رويترز.
صانع الصابون السوري حسن الحرستاني (يمينا) والطبيب الفرنسي السوري سمير قنسطنطيني في مصنعه قرب باريس، تصوير: كريستيان هارتمان – رويترز.

وغادر حسن الحرستاني سوريا في عام 2012، أولاً إلى لبنان وبعد عامين انتقل إلى فرنسا بدعوة من سمير قنسطنطيني وهو طبيب فرنسي سوري كان يستورد بالفعل الصابون الحلبي التقليدي المتميز.

وقال الحرستاني الذي يسوق صابونه على الإنترنت وعبر متجر في أنجير في غرب فرنسا باسم تجاري هو حلب “في حلب ينتج هذا الصابون منذ نحو ثلاثة آلاف عام.”

_238680_a1

وينتج الصابون من زيت الزيتون وزيت الغار والماء مع هيدروكسيد الصوديوم الذي يضاف ليعطي الخليط القوام المتماسك. ويقطع باليد ويترك ليجف لمدة تصل إلى ثلاث سنوات قبل بيعه على شكل قوالب يزن الواحد منها نحو 200 جرام.

وقال قنسطنطيني لرويترز: “حلب قصفت والناس فروا إلى الشوارع لم يعد لديهم بيوت… هذه وسيلة نواصل بها تخليد التقاليد.”

ويقول الحرستاني لموقع ميديل إيست أون لاين متنهدا “غادرنا بلدنا ومنازلنا وشركاتنا واصدقاءنا”.

thumb_5ac68f8d58b76aa0

قبل الحرب كانت منطقة حلب تضم حوالي خمسين مصنعًا للصابون. اما الان “فلا يزال فيها معملان او ثلاثة” على ما يؤكد حرستاني. ويضيف “كان لدي زبائن كثر في سوريا وفي الخارج ايضا مثل فرنسا وايطاليا والمانيا ودول الخليج وكوريا الجنوبية واليابان والصين”.

أسباب مجهولة لتحطم الطائرة الروسية، وروسيا في حداد

استطلاع: مخاوف الألمان في العام الجديد الإرهاب والانحدار الاجتماعي