in

الشرطة الإيرانية تقمع احتجاج آخر في طهران

تسبب المتظاهرون بإغلاق سوق الإلكترونيات الرئيسي في العاصمة طهران

تفاقمت الاحتجاجات على غلاء الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم ووقعت مناوشات بين الشرطة والمحتجين.

وكانت احتجاجات ومواجهات مع الشرطة اندلعت في شارع لالة زار وساحة الإمام الخميني في العاصمة، وردد المتظاهرون في ساحة حسن آباد هتافات منها: “لا نريد تضخماً ولا غلاء… لا غزة ولا لبنان حياتي فداء إيران”. كما تظاهر المحتجون أمام مقر البرلمان الإيراني.

وتستمر الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية لليوم الثاني على التوالي. وأدت المظاهرات لإغلاق سوق الأجهزة الإلكترونية لمدة معينة، قبل زيارة وزير الاتصالات الإيراني، وهدأت الأمور بعد ذلك.

وتواجه إيران أزمة اقتصادية،  وأدى الهبوط الحاد للعملة الإيرانية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات والعقارات والسلع وخصوصاً المستوردة منها.

متظاهرون إيرانيون في طهران: “اتركوا سوريا”!

وكانت قد اندلعت مظاهرة سابقة في طهران احتجاجاً على هبوط قيمة العملة الوطنية تطالب الحكومة بتركيز مقدرات البلاد الاقتصادية على الشأن الداخلي والكف عن دعم التواجد العسكري الإيراني في سوريا.

وكان العديد من المواطنين قد احتشدوا أمام وداخل سوق الأجهزة الإلكترونية في طهران رافعين شعارات احتجاج أبرزها: “اتركوا سوريا”.


وفي وقت لاحق غرد وزير الاتصالات الإيراني قائلاً إنه زار سوق الجوالات، مشدداً على أن عمل السوق عاد إلى وضعه الطبيعي، وأن الحكومة سوف تسعى لتأمين العملة الأجنبية لأجل إعادة الاستقرار إلى السوق، داعياً إلى التصدي لمن يستغلون الأوضاع الحالية.

كما بث التلفزيون الإيراني صوراً لعودة الهدوء إلى سوق الجوالات وإعادة فتح المحلات التجارية.


وهبط سعر صرف التومان الإيراني اليوم إلى 8,900 لكل دولار أمريكي واحد مسجلاً أدنى مستوى له، ما دفع البرلمان الإيراني إلى عقد جلسة مغلقة لتدارك الموقف ودراسة الأضرار على الاقتصاد الإيراني.

ونظم ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة مطالبات شعبية واسعة طالت الرئيس حسن روحاني، وطالبوا بتغيير فريقه الاقتصادي بأسرع وقت ممكن، والبحث عن حلول للخروج من الأزمة التي بدأت ملامحها بالظهور والانعكاس على الواقع المعيشي للمواطن الإيراني البسيط.

وقد أثر الهبوط الحاد للعملة الإيرانية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات والعقارات والسلع وخصوصا المستوردة منها.

اقرأ أيضاً:

إيرانيات يقتحمن الملاعب – هل تخطو إيران باتجاه خطى السعودية نحو الانفتاح؟

بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني: أوروبا وترامب، إلى أين؟

لماذا يركز العالم على مخاطر برنامج التسلح النووي الإيراني ويتناسى إسرائيل؟

بن سلمان: “بشار باقٍ، لكن أعتقد أنه من مصلحته ألا يدع الإيرانيين يفعلون ما يحلو لهم.”

بالفيديو: هل انت مستعد لمقابلة العمل القادمة؟ ماهي الأمور التي يجب مراعاتها؟

أسماء غرقى المتوسط تطفوا إلى السطح