بدأت في محكمة فرانكفورت في ألمانيا أولى جلسات الأستماع للطبيب السوري علاء موسى,
المتهم بقتل وتعذيب ١٨ شخص أثناء عمله في مشافي عسكرية ومدنية في فترة تواجده في سوريا.
مما يعزز دور القضاء الألماني في ملاحقة المجرمين الفارين طلباً للجوء في بلدان أوروبية
وصل علاء الى قاعة المحكمة مكبل اليدين ومطأطأ الرأس مرتدياً معطفاً ذو قبعة تخفي ملامح وجهه.
واكتفى بتبادل بعض الكلمات مع محاميه قبل تلاوة بيان الاتهام.
يواجه المتهم علاء موسى احتمال سجنه مدى الحياة
تلاحق النيابة العامة العليا الألمانية الطبيب علاء موسى بتهم تتعلق “بجرائم ضد الإنسانية”,
وفي قضية أخرى تم الحكم على الضابط أنور رسلان بتهم تتعلق بجراء ضد الإنسانية أيضاً.
كما أنور رسلان وذلك بعد القبض عليه في حزيران ٢٠٢٠ في مدينة هيسين غربي ألمانيا.
وتتم محاكمته في فرانكفورت حيث وجه له المدعي العام ١٨ تهمة تعذيب لمعارضين لنظام الأسد والقتل المتعمد لمعتقل عن. طريق حقنه بحقنة قاتلة.
نفى المتهم الطبيب علاء موسى أمام المحكمة جميع التهم التى وجهت له نفياً قاطعاً,
على أنه كان قد قام بتعذيب أو قتل معارضين للنظام في مستشفيين عسكريين في حمص ودمشق.
بينما يفيد معارضو النظام أن هذا هو جزء مما تم اكتشافه في مشافي الأسد الحكومية,
وطريقة معاملة وتعذيب كل من هو معارض للأسد.
أوضح رينيه بانز أحد محامي المدعين بالحق المدني لوكالة فرانس برس أن هذه المحاكمة ستظهر خصوصا أن
“المستشفيات العسكرية كانت ولا تزال على الأرجح تستخدم بشكل منهجي ضد المجتمع المدني السوري إلى جانب سجون الاستخبارات”.
ويشتبه في أن المتهم علاء موسى أيضا رش في صيف 2011 أي السنة التي بدأت فيها الانتفاضة السورية،
بالإيثانول الأعضاء التناسلية لمراهق وأضرم النار فيها في قسم الطوارئ في مستشفى حمص العسكري.
وغادر الطبيب علاء موسى سوريا في منتصف العام 2015 منتقلا إلى ألمانيا بفضل تأشيرة دخول صادرة من ألمانيا لسوريين يمارسون بعض المهن التي تعاني فيها البلاد “من نقص” من بينها الطب.
ومارس علاء موسى وهو جراح عظام، مهنة الطب في مستشفيات عدة قبل أن يتعرف عليه لاجئون سوريون.
ورحبت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية قبل بدء الجلسة “ألمانيا تلاحق سفاحي الأسد”
“بهذه المحاكمة الثانية في ألمانيا بتهم الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا التي تظهر أن جهود القضاء بشأن الفظائع المرتكبة في هذا البلد تتوسع”.
وجددت المحكمة الحبس الاحتياطي بحق المتهم وذلك خوفاً من تهريبه إلى سوريا وذلك بعد علمها بوجود رسائل وتواصل بين المتهم وسفارة الأسد في ألمانيا.
المصدر spiegel.de
