in

أرقام ومعلومات حول الفروقات بين “إعادة توزيع” اللاجئين و”إعادة توطينهم”؟

(Photo by Jeff J Mitchell/Getty Images)

وافقت ألمانيا مؤخراً على قبول10 ألاف لاجئ ضمن برنامج “إعادة التوطين” الخاص التابع للاتحاد الأوروبي. ولكن ماذا تعني “إعادة التوطين”. وما الفرق بين “إعادة التوزيع” و”إعادة التوطين”؟

مصطلحات “إعادة التوزيع” و”الإعادة إلى الوطن” و”إعادة التوطين” تأتي في الغالب لتعبر عن الكيفية التي قد يتحرك بها اللاجئون في جميع أنحاء أوروبا بمجرد دخولهم القارة. لكن هذه الكلمات لها معانٍ مختلفة ويجب التمييز بينها.

إعادة التوطين

إعادة التوطين تعني إرسال طالب اللجوء إلى بلد ثالث، غير بلده الأصلي وغير البلد الذي وصل إليه لأول مرة إذا كان مهدداً بالخطر فيه. وهذا ينطبق فقط على من يتم الاعتراف بهم كلاجئين من قبل وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، كحال السوريين الذين هربوا من بلدهم وقدموا طلبات لجوء إلى أوروبا في تركيا أو الأردن أو لبنان مثلا. إعادة التوطين تساعد ذوي الظروف الصحية أو القانونية الخاصة بشكل أساسي.

في عامي 2016 و2017 قدم الاتحاد الأوروبي فرصاً لإعادة توطين 22,504 شخص. ووضعت المفوضية الأوروبية خطة لإعادة توطين 50 ألف شخص في أيلول/سبتمبر عام 2017، وخصصت 500 مليون يورو لدعم جهود الدول الأعضاء في ذلك. وبالرغم من ذلك فإن بعض الدول الأوروبية لا تلتزم بخطط إعادة التوطين، فألمانيا مثلاً لم تستقبل سوى 2,700 طالب لجوء من خلال برنامج إعادة التوطين منذ عام 2013، وفقاً لصحيفة Die Welt الألمانية. لكن وافقت ألمانيا مؤخرا على استقبال 10 آلاف لاجئ ضمن برنامج خاص لـ”إعادة التوطين” أطلقته مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون اللاجئين.

إعادة التوزيع

يشير مصطلح “إعادة التوزيع” إلى نقل طالبي اللجوء من دولة أوروبية إلى أخرى في الاتحاد الأوروبي للبت بطلب اللجوء في البلد الجديد. وغالباً ما يكون السبب وراء ذلك:  وجود دول أوروبية تتعرض لضغوط كبيرة بسبب ازدياد أعداد طالبي اللجوء هناك (حالياً اليونان وإيطاليا). يحق لطالبي اللجوء في اليونان أو إيطاليا فقط الانتقال إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

يتم التعامل مع الأشخاص الذين يدخلون إلى بلد آخر عبر إعادة التوزيع كطالبي لجوء. ويتم نقلهم إلى بلد نسبة الحصول على اللجوء فيه هي 75% على الأقل، وفقاً للإجراءات الحالية في الاتحاد الأوروبي.

في أيلول/سبتمبر عام 2016، أبدت ألمانيا استعدادها لاستقبال 500 طالب لجوء من كل من اليونان وإيطاليا شهرياً ضمن برنامج إعادة التوزيع، واستقبلت حتى تشرين الأول/أكتوبر عام 2017 حوالي 3,600 طالب لجوء من إيطاليا و4,800 من اليونان، حسبما أفادت وزارة الداخلية للقناة الألمانية الأولى. وتعمل وزارة الداخلية الاتحادية بالتنسيق مع وزارة الخارجية على تنظيم هذه العملية، ويحدد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) من سيقبل في البلاد، حيث تم رفض 159 حالة.

تم إعادة توزيع أكثر من 31,500 شخص في الاتحاد الأوروبي في الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر عام 2015 وتشرين الثاني/نوفمبر عام 2017، وفقاً للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء.

الإعادة إلى الوطن

الإعادة إلى الوطن هي إرسال طالب اللجوء إلى بلده الأصلي، حيث يحق للاجئين العودة إلى بلدهم الأصلي إذا رغبوا في ذلك، وفقاً للمفوضية الأوروبية. ولا ينبغي الخلط بين الإعادة إلى الوطن والترحيل، ففي الترحيل تجبر الدولة المضيفة طالب اللجوء على الخروج منها.

يقدّم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين مساعدات مالية للراغبين بالعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية، لكن هذه المساعدات لا تشمل جميع الجنسيات، ففي كانون الثاني/يناير عام 2015، علّق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين المساعدات المالية لطالبي اللجوء القادمين من كوسوفو ويرغبون بالعودة الطوعية. وينطبق هذا على مواطني دول البلقان الأخرى أيضاً، بما في ذلك ألبانيا وصربيا ومقدونيا.

المصدر: موقع مهاجر نيوز – كاي دامباخ/ محيي الدين حسين

مواضيع ذات صلة:

في البحث عن البدائل، الاتحاد الأوروبي يقترح خطة إعادة توطين قانونية

ألمانيا: نقاشات حول نظام الحصص وإصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي

البلم يعكس اتجاهه: تزايد أعداد اللاجئين السوريين المغادرين ألمانيا إلى تركيا

ألمانيا تلحق بدول أخرى وتبدأ بتعبيد الطريق أمام الأسد

دراسة: الهجرة تقسم المجتمعات الأوروبية والفوارق الطبقية تقسم روسيا والصين