in ,

أخطاء البرازيل التي أهدت بلجيكا التأهل

لم يكن الأمر معقداً على روبيرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا في كيفية فك شيفرة الدفاعات البرازيلية القوية التي تكشّفت بشكل ‏أكبر عندما تأخرت بالنتيجة لأول مرّة هذا المونديال.‏

يبدو أن مدينة كازان الروسية هي أكثر المدن شؤماً على المنتخبات اللاتينية، فبعدما تابعنا خروج الأرجنتين من فرنسا، جاء الدور ‏على البرازيل على يد منتخب بلجيكا المتحضر ذهنياً وبدنياً وتكتيكياً لهذه المواجهة أمام المهارة البرازيلية، فكانت الجماهير ‏حاضرة على وجبة هدايا كثيرة من الريو دي جانيرو إلى بروكسل.‏

الهدية الأولى “عناد تيتي”‏

3-4-3 هي التشكيلة التي بدأ بها مدرب بلجيكا ربما شاهدها البعض أنها مضحكة أمام منتخب قوي هجومياً بحجم البرازيل، لكن ‏بتواجد كل من فيلايني والشاذلي مع فيستل في وسط الميدان أعطاها بُعداً دفاعياً بدنياً أكثر واستفاد مارتينيز من تجربة مباراة اليابان ‏السابقة.‏

ما سهل مهمة دفاعات منتخب بلجيكا هو عناد تيتي على البدء بنفس التشكيل جيسوس كمهاجم وحيد بين ثلاثي بلجيكا الدفاعي ‏لتسهل المهمّة على مونيير في مراقبة نيمار زميله بباريس سان جيرمان، وعلى الطرف الآخر فكان ويليان بين كمّاشة الشاذلي ‏فيرتونجن”، ليجد كل من باولينيو وفيرناندينيو نفسهما بمواجهة فيلايني وفيستل الأقوياء بدنياً.‏

الهدية الثانية ” فيرناندينيو”‏

بالرغم من الرسم التكتيكي الذي كان يخدم بلجيكا إلا أن البرازيل كانت الأكثر خطورةً في الدقائق الأولى من اللقاء، حتى أتى هدف ‏فيرناندينيو الذي قلب المباراة رأساً على عقب، وكُشفت عيوب البرازيل الدفاعية التي لم تختبر في هذا المونديال قبل هذا الهدف ‏العكسي، وكان غياب كاسيميرو له الأثر الأقوى في هذه الناحية حيث الهدف هو الخطأ الوحيد الذي ارتكبه فيرناندينيو بل ارتداده ‏الدفاعي البطيء وضعفه بدنياً أمام لوكاكو مهدّ للهدف الثاني لبلجيكا من مرتدة متقنة أنهاها دي بروين في الشباك.‏

الهدية الثالثة “كوستا على الدّكة”‏

إن كان ثبات التشكيل هو أفضل سمة لمدرب البرازيل تيتي فإن عناده على ويليان في هذا المونديال تحديداً أمام بلجيكا القوية بدنياً ‏كان النقطة السوداء في مسيرة تيتي مع المنتخب، ما فعله البديل كوستا في الشوط الثاني يفوق عمل ويليان في جميع مبارياته التي ‏خاضها هذا المونديال، سدد كوستا 3 مرّات على المرمى وحقق 3 مراوغات ناجحة ووصلت نسبة دقة تمريراته لـ 94%، كل تلك ‏الأرقام في 30 دقيقة فقط كيف لو كان أساسياً.‏

خرجت البرازيل من المونديال مرفوعة الرأس بأداء رائع في الشوط الثاني لكن لن تنسى جماهيرها الهدايا التي قدّمها تيتي ولاعبيه ‏لمنتخب بلجيكا.‏

عبدالرزاق حمدون*. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

اقرأ أيضاً:

أسباب تجعل رونالدو يخرج من ريال مدريد

انكلترا: وسقطت ورقة التوت أمام كولومبيا

البرازيل تأهلت أمام المكسيك لأنها البرازيل

اتّصالاتٌ مُرجَأة

عشيرة عربية تنتج وتتاجر بتبغ الشيشة بشكل غير قانوني على مستوى أوروبا