in ,

حقائق للمهاجرين 4: من يسمح له بالبقاء في ألمانيا؟ ومن يتوجب عليه الرحيل؟

حقائق للمهاجرين 5

ستقوم أبواب بنشر معلومات وحقائق مؤكدة حول تعليمات وأخبار صادرة مباشرة من دائرة الأجانب في ألمانيا، وتجدها أبواب مهمة للقرّاء. وستنشرها بشكل دائم في حال تواجدها، تحت عنوان ثابت: “حقائق للمهاجرين”، بحيث تكون مرقمة بحسب تاريخ نشرها وليس بحسب صدورها من دائرة الأجانب. وتعد هذه المعلومات معلومات رسمية حيث أن أبواب تقوم فقط بنقل النص كما ورد تماماً على مواقع دائرة الأجانب بدون القيام بأي تغيير عليه.

من هو اللاجئ؟ من يحق له اللجوء أو نوع آخر من الحماية ويمكنه البقاء في ألمانيا؟ ومن يتواجد في ألمانيا بشكل غير قانوني ويتوجب عليه العودة إلى وطنه؟ هناك خلط كبير بين المصطلحات المستخدمة بشكل يومي والمصطلحات القانونية الصحيحة. توجد أربعة أنواع من الحماية التي تمنح حامليها حق البقاء في ألمانيا. الكثير من المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا بشكل غير قانوني بحثا عن العمل وعن حياة أفضل يفاجئون عندما يعلموا أنهم لا ينطبق عليهم أي نوع من هذه الأنواع وأنهم يواجهون موقف الإعادة القسرية لوطنهم كما أنهم سوف يعلق حظر على دخولهم مجددا في المستقبل. لقد كانت آمالهم مبنية على شائعات. تجدون هنا الحقائق.  

1 – حماية اللاجئين

إن مصطلح اللاجئ كثيرا ما يشار به في الحياة اليومية إلى أي شخص نزح من وطنه لأي سبب كان. ولكن من بين مئات ملايين الأشخاص الذين يعيشون بعيدا عن وطنهم في جميع أنحاء العالم، فإن جزء صغير فقط هو من يحمل صفة اللاجئ. إن الأمم المتحدة تعرف اللاجئين بأنهم الأشخاص المتواجدين خارج وطنهم والذين سيعانون من الاضطهاد أو العنف داخل وطنهم “لأسباب متعلقة بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء لفئة اجتماعية معينة أو بسبب الرأي السياسي”. ربما سمعتم بأنه يمكن طلب اللجوء كـ”لاجئ اقتصادي”. لكن لا توجد فئة قانونية مقابلة لذلك: فالمصاعب الاقتصادية ليست من ضمن المعايير التي تحدد صفة اللاجئ. حسب القانون الدولي وكذلك الألماني لا يعتبر أولئك الذين يرحلون من وطنهم سعيا لتحسين وضعهم الاقتصادي لاجئين.

لقد تم تعريف صفة اللاجئ في اتفاقية اللاجئين التي وقعت في جنيف في عام 1951 بهدف حصول هذه الفئة الأكثر ضعفا من الناس على الحماية. وفي ألمانيا – كسائر البلدان الأخرى التي اعتمدت اتفاقية اللاجئين – تتم حماية اللاجئين ولا يجب إعادتهم طالما استمر تهديد الاضطهاد في موطنهم الأصلي. تمنح السلطات الألمانية للاجئين تصريحا بالبقاء لمدة ثلاثة أعوام يتحدد بعدها إن كان سيتم تمديد الإقامة أم لا.

2 – حق اللجوء

إن اللجوء هو نوع آخر من الحماية بحسب القانون الألماني التي تسري بشكل محدد على الأشخاص الذين تم اضطهادهم لأسباب سياسية. يجب على المتقدمين لكي يستحقوا اللجوء أن يقدموا أدلة على قيام الدولة في وطنهم باضطهادهم. من النادر منح هذا النوع من الحماية في الحياة العملية، ولكنه إن منح فهو يوفر تصريح إقامة لمدة ثلاثة أعوام يتم بعدها إعادة تقييم صفة الحماية.

3 – الحماية الثانوية

إن طالبي اللجوء الذين لم يحصلوا على حماية اللاجئين أو صفة اللجوء يمكن أن يحصلوا على صفة الحماية الثانوية. ولكنها تمنح فقط عندما يكون هناك خطر جسيم يهدد الشخص في بلده الأصلي، مثل عقوبة الإعدام أو التعذيب والعقوبات غير الآدمية أو إن كان هناك نزاع مسلح دولي أو أهلي يجعل العودة إلى البلد الأصلي مستحيلة. إن صفة الحماية الثانوية تمنح تصريح إقامة سار لمدة عام واحد فقط تحدد السلطات الألمانية بعده إن كانت ستمنح تمديدا للحماية.

4 – حظر وطني على الإعادة القسرية

ينطبق النوع الأخير من الحماية أيضا فقط في ظروف نادرة ومحددة. أحيانا تعلق السلطات الألمانية حظرا على الإعادة القسرية، مما يعني أنه لا يمكن إعادة المهاجر قسريا حتى وإن لم ينطبق أي من الأنواع الثلاثة الأخرى من الحماية عليه. تنطبق هذه الحالة عندما تكون السلطات مقتنعة أن العودة إلى البلد الأصلي من شأنها أن تشكل خرقا للاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية (ECHR) أو خطرا ملموسا وجسيما على الحياة أو السلامة الجسدية أو الحرية. يحصل طالب الحماية على تصريح إقامة لمدة عام يتم بعده إعادة تقييم الحظر على الإعادة القسرية.

ماذا يعني كل ذلك بالنسبة لكم؟

إن الفكرة الأساسية هي التالية: إن حق البقاء في ألمانيا يكون فقط لطالبي اللجوء الذين يحصلون على إحدى هذه الأنواع من الحماية. كل المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في ألمانيا بشكل غير قانوني ويتعين عليهم العودة إلى وطنهم على وجه السرعة، سواء طوعيا أو مرغمين من قبل الشرطة. إن كل قرار يتخذ في عملية مفصلة يقوم بها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين BAMF كما يتم تقييم كل طلب بشكل فردي. تأخذ هذه القرارات بعين الاعتبار تقييما تفصيليا للبلد الأصلي. لا تمنح الحماية إلا إذا كان خطر الاضطهاد أو الأذى الجسيم محدقا في جميع أنحاء الوطن. إذا كانت هناك مناطق آمنة في البلد فسوف يتوجب على المهاجرين العودة إليها، إذ أن الحماية لن تمنح لهم في ألمانيا. لقد أصبحت عملية التقدم أسرع بكثير في الآونة الأخيرة كما قامت الحكومة الألمانية بتشديد قوانين اللجوء الخاصة بها. فعلى سبيل المثال تتخذ السلطات الآن إجراءات إضافية للتأكد من هوية المتقدم بالطلب.

الأمر الأكيد هو أن مهربي البشر لا يكترثون لحياة المهاجرين، بل أنهم لا يهتمون سوى بالربح المادي. إن من مصلحتهم إحداث خلط لديكم بين مصطلحي “اللاجئين” و”المهاجرين” وعن فرصكم الحقيقية في الحصول على الحماية بحسب قانون اللجوء الألماني. لا تثقوا بهم! الكثير من طالبي اللجوء لا يحصلون على الحماية ويضطرون للعودة لوطنهم في النهاية، أي أن تكاليف ومخاطر الرحلة تضيع كلها هباء ودون جدوى.

 حقائق للمهاجرين 1: 7 تغييرات أُدخِلت مؤخراً على عملية اللجوء في ألمانيا

حقائق للمهاجرين 2 : سبع أكاذيب كبرى يستخدمها المهربون لسرقة المهاجرين

حقائق للمهاجرين 3: أين أجد معلومات حول الدعم المقدم في حالة العودة الطوعية؟

أول مطعم تحت الماء في أوروبا

بالفيديو: الألمان والعرب، آراء مختلفة حول المساكنة والترابط الأسري والاستقلالية المبكرة