وصف وزير الخارجية الألماني غابرييل قائمة المطالب التي قدمتها أربع دول عربية لقطر بـ “الاستفزازية جدا”. وشدد على أن هذه المطالب لا يمكن تحقيقها بالكامل. في المقابل رأى غابرييل أنه يمكن أن يكون للأزمة تأثير إيجابي.
قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل يوم الاثنين 26-6-2016على هامش خطاب ألقاه في حفل استضافه المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية “إن “قائمة” المطالب المقدمة من أربع دول عربية لقطر كشرط لإنهاء مقاطعة تفرضها على الدوحة “هي بشكل أو بآخر استفزازية جدًا”.وذكرت دويتشه فيليه أن غابرييل قال إنه سيصعب على دولة قطر تنفيذ هذه المطالب بالكامل. بيد أنه أكد من جهة أخرى على أن بعض هذه المطالب يمكن التحدث حولها، فيما تعتبر مطالب أخرى “تحديا للسيادة القطرية”، حسب غابرييل. وشدد الوزير الألماني على أن “من الطبيعي أن تكون قطر دولة ذات سيادة”.
بيد أن غابرييل رأى في المقابل أنه يمكن أن يكون لهذه الأزمة تأثير إيجابي، إذا تم التوصل إلى طريقة لوقف تمويل الإرهاب بشكل مستدام، بيد أن هذه القضية لا تتعلق بقطر وحدها، يؤكد وزير الخارجية الألمانية. وفي الحفل نفسه دعا غابرييل أيضًا إلى زيادة مشاركة الاتحاد الأوروبي في ليبيا بدلاً من التحركات الفردية من الدول.
وفي حفل في برلين قال غابرييل إن ألمانيا ما زالت على اتصال وثيق مع جميع الأطراف لمحاولة تهدئة التوتر الناجم عن أكبر أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنين.
في غضون ذلك دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أوروبا اليوم إلى استغلال نفوذها لنزع فتيل التوترات في الخليج حيث قطعت السعودية وحلفاؤها العلاقات مع قطر. وقال ظريف في برلين إن الدول التي اتهمت إيران أو قطر بدعم الإرهاب “تحاول تجنب تحمل مسؤولية فشلها في تحقيق مطالب شعوبها”.
ودعا ظريف إلى منتدى جديد للحوار الإقليمي لدول الخليج وإنهاء تصاعد التسلح في المنطقة والذي قال إنه أثر على علاقات بعض الدول الغربية مع دول في المنطقة.
ويشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضت مقاطعة على قطر قبل نحو ثلاثة أسابيع متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقرب من إيران. وقدمت هذه الدول لائحة مطالب لقطر بناء على دعوة من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. ثم أصدرت لها مهلة لتنفيذ هذه المطالب التي تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الدوحة.