in

تفاصيل ومعلومات عن أنواع الحماية في ألمانيا لطالبي اللجوء

ما الذي ينتظره اللاجئون عندما يتقدمون بطلب اللجوء في ألمانيا؟ هناك عدة أنواع للإقامة القانونية التي قد يحصل عليها متقدم الطلب، في هذا التقرير قائمة للتعريف بأنواع الحماية وتصاريح الإقامة التي تقدمها ألمانيا.

لا يحصل كل من يدخل الأراضي الألمانية بغرض تقديم طلب لجوء على حق اللجوء بالفعل، والقانون الألماني يقدم أنواعا مختلفة من الحماية للاجئين، وذلك تبعا لبلدهم الأصلي والتهديد القائم على حياتهم عند عودتهم إلى بلدهم الأصلي.

يميز المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين (بامف) بين “الساعين للجوء” و “المتقدمين بطلب اللجوء” وبين “الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على الحماية” و “الأشخاص الذين يحق لهم البقاء في ألمانيا”، فما هي هذه الفروق؟

“الساعين للجوء”:

وفقاً للمكتب الاتحادي للهجرة (بامف)، هم الأشخاص الذين ينوون تقديم طلب اللجوء، ولكن لم يتم تسجيلهم بعد من قبل المكتب كما المتقدمين.

“مقدمو طلبات اللجوء”:

هم أشخاص قاموا بتقديم طلبات اللجوء لكن لا تزال قضيتهم قيد الدراسة في المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين (بامف) ولم يتم البت في وضعهم بعد.

فيما تشمل الفئتان الأخيرتان “الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على الحماية” و “الأشخاص الذين يحق لهم البقاء في ألمانيا” الأشخاص الذين تم البت بقضيتهم والاعتراف بهم كلاجئين لكنهم حصلوا على شكل بديل من الحماية من قبل الدولة الألمانية لا حق اللجوء.

فما هي أنواع الحماية التي يتلقاها متقدمو طلبات اللجوء؟

“حق حماية اللاجئ”:

 غالبا ما يستخدم مصطلح “لاجئ” في الأحاديث اليومية لوصف الأشخاص الذين فروا من منازلهم وبلدانهم إلى مناطق أكثر أمنا، لكن مع ذلك، ووفقاً لاتفاقية جنيف للاجئين فإن اللاجئ هو “شخص غير قادر أو غير راغب في العودة إلى بلده الأصلي بسبب خوف مبرر من التعرض للاضطهاد بسبب العرق، أوالدين، أوالجنسية، والانتماء إلى مجموعة اجتماعية معينة، أو رأي سياسي معين”.

ولا يمكن للاجئين أن يعودوا إلى بلدهم الأصلي بسبب الخوف من التعرض للاضطهاد من جانب جهات حكومية أو غير حكومية، بسبب العرق أو الجنسية أو الرأي السياسي أو اعتقاده الديني وما إلى ذلك.

الحقوق القانونية:

من الناحية القانونية، اللاجئ هو الشخص الذي يحصل على حق “حماية اللاجئين”، وبموجب هذا الحق يحصل اللاجئ/ة على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات، ويمكن أن يكون له/لها الحق في الحصول على تصريح تسوية لمدة ثلاث أو خمس سنوات بعد الفترة الأولية، إذا اكتسب/ت معرفة كافية باللغة الألمانية ويمكن أن يكسب/ تكسب ما يكفي من المال لإعالة نفسه/ها، كما يتمتع الشخص بالوصول غير المحدود إلى سوق العمل ويحق له/ لها الحصول على لم شمل الأسرة. وھذا یعني أنه لا یحتاج/ تحتاج إلی إثبات أن لدیه/ لديها ما یکفي من الموارد المالیة لدعم أسرته/ها، بما في ذلك الزوجة/ الزوج والأطفال القصر غیر المتزوجین.

“اللجوء” أو ما يعرف بـ”اللجوء السياسي”:

یفرق القانون بین الشخص الذي یحمل صفة اللاجئ والشخص الذي یحق له اللجوء،  ويحصل الشخص على اللجوء إذا تعرض للاضطهاد لأسباب سياسية، ويتعرض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان لدى عودته إلى بلده الأصلي وليس له بديل “ملجأ داخل البلد الأصلي”، ووفقا للمكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين (بامف) فإن أزمات مثل الفقر والحروب الأهلية والكوارث الطبيعية وما إلى ذلك تستبعد كأساس لمنح اللجوء، ويعتبر الاضطهاد من قبل الدولة فقط مبررا لمنح اللجوء، على الرغم من أنه يمكن إجراء استثناءات.

الحقوق القانونية:

يحصل الشخص الذي يحصل على اللجوء على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات، وبعد ذلك يحصل على تصريح إقامة لمدة ثلاث أو خمس سنوات إذا تمكن من إثبات مهاراته في اللغة الألمانية وقدرته على إعالة نفسه، و يمكن للفرد التقدم للحصول على وظائف في ألمانيا وإحضار عائلته.

“الحماية الفرعية”:

يحصل الفرد على حماية فرعية عندما لا يمنح “حق حماية اللجوء أو حق اللجوء”، وبنفس الوقت لا يمكنه العودة إلى بلده الأصلي بسبب احتمال وقوع ضرر جسيم، ويشمل ذلك فرض عقوبة الإعدام والتعذيب أو التهديد بالحياة بسبب نزاع دولي أو داخلي.

الحقوق القانونية:

 يحصل الشخص الذي يحصل على حماية فرعية على إقامة لمدة سنة واحدة، والتي يمكن تمديدها لمدة سنتين في كل مرة، إذا تمكن الشخص من تأمين دخله وتعلم اللغة الألمانية، ويمكن أن يحصل على تصريح تسوية لمدة خمس سنوات، كما يمكنه التقدم بطلب للحصول على وظائف في ألمانيا ولكن لا يحق له الحصول على لم شمل الأسرة.

“حظر الترحيل”:

إذا لم يمنح الشخص أي نوع من الحماية من قبل الحكومة الألمانية، فإنه يمكن أن يبقى في ألمانيا في ظروف محددة. وتشمل هذه الحالات، إذا كان يواجه “خطرا ملموسا بالموت أو التعذيب أو أسر الحرية” في البلد الأصلي.

كما أنه لا يمكن إعادته إلى بلده الأصلي إذا كان الترحيل يشكل “خرقا للاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية”. كما يمكن أن يتم تأخير الترحيل إذا كان عودة الفرد إلى بلده يمكن أن يسبب الأمراض الخطيرة لتصبح أسوأ. ومع ذلك، لا ينظر في حظر الترحيل إذا كان الشخص يمكن أن يذهب إلى بلد آخر أو إذا كان هو أو هي لا تتعاون مع السلطات.

الحقوق القانونية:

للشخص الذي له الحق في البقاء يحصل على تصريح إقامة لمدة سنة، ويمكن تمديده إذا كان الشخص يتقن اللغة الألمانية ويمكن أن يعيل نفسه، حيث يعطى تصريح لمدة خمس سنوات. ويمكن أن يعمل أيضا إذا سمح له مسؤولو الهجرة، ولكن ليس لديه حق للحصول على لم شمل أسرته.

لكن هل يحصل كل نوع من الحماية على إقامة واحدة؟ وما هي أنواع الإقامات للمتقدمين بطلبات اللجوء؟

يمنح المتقدمين بطلبات اللجوء اللاجئون أنواعا مختلفة من التأشيرات أو التصاريح للبقاء في ألمانيا، اعتمادا على قرارات مسؤولي الهجرة. وفيما يلي قائمة بالتصاريح لمختلف أوضاع اللاجئين:

“تصريح إقامة”:

إذا ما حصل المهاجر قد “حق حماية اللجوء” أو “اللجوء” أو “حماية فرعية” أو “حظر ترحيل”، فإنه يحصل على تأشيرة إقامة لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات. ويمكن تمديد ذلك إلى تأشيرة إقامة طويلة الأجل. ويمكن للأشخاص الذين منحوا “حق حماية اللجوء أو اللجوء” أن يعملوا في ألمانيا.

“ترخيص إقامة”:

حيث يمنح طالبي اللجوء الذين لا تزال طلباتهم قيد الدراسة إذن للعيش في ألمانيا ريثما يتم البت بالطلب، وهذه الحالة تمكنهم من العيش بشكل قانوني في ألمانيا والعمل في ظل ظروف محددة.

“السماح بالبقاء”:

 تمنح هذه الحالة للأشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم، ولكن لا يمكن ترحيلهم. لكن هؤلاء الأفراد يحتاجون إلى إذن من موظفي الهجرة لكي يتمكنوا من العمل.

وما يجب التنويه إليه هو أن االمهاجر الحاصل على “حق حماية اللجوء” أو “حق اللجوء” أو “حق الحماية الفرعية” أو “حظر الترحيل”، يمكن أن يرحل في حال قد ارتكب جريمة حرب أو جريمة جنائية خارج ألمانيا أو يعتبر خطرا على أمن جمهورية ألمانيا الاتحادية ويشكل خطرا على الناس.

لمزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى صفحة المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين (بامف) حول أنواع الحماية لطالبي اللجوء.

المصدر: موقع مهاجر نيوز – ماناسي غوبالاكريشنان/ (ر. ج)

اقرأ أيضاً:

معلومات عن الحماية الثانوية ومدى “محدوديتها”

بالفيديو: حول تجديد جوازات السفر لمن لديهم حماية ثانوية

تبعات مراجعة السفارة السورية في ألمانيا؟ وهل يترتب على ذلك إلغاء الإقامة بالنسبة للاجئ؟

المتهم الأول… المرأة: رأي السوريين في أسباب الطلاق

الرقابة المصرية انتهت من تشويه الحاضر وبدأت بتشويه كلاسيكيات الماضي