in

10 ملايين دولار من أموال صناعة الجنس والمواد الإباحية في سبيل عزل ترامب

الإعلان كما ورد على صفحة صحيفة الواشنطن بوست

“هل تعرف عن القذارة التي يخفيها دونالد ترامب والكافية لتشويه سمعته بما يؤدي للتسبب بعزله؟ سأدفع لك 10 ملايين دولار إن كشفتها للصحافة.”

بنية إيصال الرسالة بهذه الكلمات، استخدم أحد عمالقة صناعات الجنس والمواد الإباحية في الولايات المتحدة لاري فلنت “Larry Flynt”، كلمات مبطنة ليفردها في إعلان على امتداد صفحة كاملة من جريدة الواشنطن بوست الأميركية الشهيرة.  ويعرض فلنت المبلغ بالرغم معرفته أن عزل ترامب سيتسبب بفوضى كبيرة في البلاد، لكن بالنسبة له فإن تلك الفوضى لاتقارن بالفوضى التي سيسببها ترامب إن بقي على كرسي الرئاسة الأميركية لثلاث سنوات أخرى. فبالنسبة له، كل ما قام به ترامب منذ توليه الرئاسة إلى اليوم هو عبارة عن فشل تلو الآخر.

وبالرغم من أنه يعمل في مجال ذو سمعة سيئة جداً. إلا أن لاري فلنت يعد من الشخصيات الإشكالية والمؤثرة جداً في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. فقد تعرض لمحاولة إغتيال من قبل اليمين المتطرف الأميركي بسبب توجهاته الراديكالية الإباحية، وساعد في فضح عملاء من الشرطة الفدرالية” إف بي آي” بعد قيامه بتسليم فيديو يظهرهم وهم يتلقون رشاوى ضخمة من تجار مخدرات، ورفض الإفصاح عن مصدر الفيديو لإيمانه بقدسية الصحافة وحرية التعبير، بالرغم من الضغط الهائل والمبالغ الطائلة التي غرم بها من قبل المحكمة للكشف عن المصدر. وله دور كبير بسن قوانين حرية الصحافة الأميركية في السبعينيات من القرن الماضي. وعلى ما يبدو أن فلنت لم يغادر قاعات المحاكم منذ ثرائه الفاحش جراء نشره لمجلة “هاستلر” الإباحية، فهو كما يقول  عن نفسه، إنه يمثل صيداً ثميناً لأي محام طموح، فهو فاحش الثراء ومجنون ودائم التورط بالمشاكل.  حتى أن إحدى قضاياه بلغت المحكمة العليا في أميركا، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، ليكسب أمامها قضية حرية رأي وصحافة ضد أحد أكثر الشخصيات الدينية شهرة وتأثيراً في الولايات المتحدة في ذلك الحين. وكان دافعه الرئيسي خلفها هو أن يصبح: ” في الولايات المتحدة ما يحق لرئيس الجمهورية يجب أن يحق بالتساوي للخنزير سيء الذوق الذي أمثله أنا شخصياً”.

ومما يؤكد أهمية فلنت كشخصية عامة، بغض النظر بأنه قد كدس ثروته من وراء تصوير أجساد النساء العاريات والتشجيع على الإباحية في الحياة، هو أن ميلوش فورمان، أحد مخرجي هوليوود الأسطوريين، قد أخرج فلماً بديعاً عنه عام 1996 تحت عنوان “الشعب ضد لاري فلنت The People VS Larry Flynt”، ليترشح الفلم لجائزتي أوسكار ويحصد جوائز عديدة على المستوى العالمي والنقدي.

“معوقات الديمقراطية في سوريا” موضوع ندوة حوارية في برلين

القهوة في ألمانيا: دليل المواد الغذائية الأساسية في ألمانيا ونصائح مجرَّبة