in ,

رسالة هجومية إلى تيتي البرازيل.. هل وصلت الفكرة؟

عبد الرزاق حمدون*

شوط واحد كان كفيلاً بإمتاع الجماهير العاشقة لكرة البرازيل المهارية، 45 دقيقة أمام كوستاريكا ظهر فيها نجوم السيليساو بأجمل ‏صورة ممكنة لأبطال العالم.‏

لم يكن الفوز على كوستاريكا وحصد النقاط الثلاث هو أفضل ما حصل للمنتخب البرازيلي وعشّاقه، بل كانت عودة الأسلوب ‏الهجومي المعهود لراقصي السامبا، هي الشيء الملحوظ والذي كان سبباً بارزاً لنشر الفرحة بمدرجات ملعب المباراة.‏

عناد تيتي غير المبرر في العودة إلى أجواء اللقاء، فقد بدأه المدرب تيتي كعادته مع المنتخب البرازيلي بتحفظ دفاعي كبير وعقم في الثلث الأخير من ملعب ‏الخصم، والاعتماد على فنّيات نيمار وويليان التي لم تسمن ولم تغنٍ من جوع، مشاركة كاسيمير وباولينيو سوية يجعل عملية نقل الكرة أكثر ‏بطءاً وبناء الهجمات شبه عشوائي، تماماً كما حصل في مباراة سويسرا الأولى وفي مواجهة كوستاريكا، هو عناد ‏تكتيكي من المدرب ضحيته المتعة الكروية في البرازيل.‏

سبع تسديدات واحدة منها على المرمى كانت حصيلة نيمار ورفاقه في أول شوط أمام كوستاريكا المتواضعة، صعوبة في إيجاد ‏الحلول الهجومية مع ضياع ويليان وحيداً في الجهة اليمنى وانشغال نيمار بسبب كثرة سقوطه على أرضية الميدان، قابله تألق من ‏الحارس نافاس ورفاقه.‏ شوط الحقيقة وعودة الهوية صعوبة الموقف الذي وُضع به تيتي ومنتخب البرازيل تطلّب جرأة من المدرب وجاء تغييراته الهجومية التي بدأها بكوستا بدلاً من ‏ويليان، ما قام به كوستا في الشوط الثاني يوازي عمل زملائه في الحصّة الأولى، فجناح يوفنتوس قام ب 5 مراوغات وصنع ‏الهدف الثاني وحرّك الطرف الأيمن. لم يكتفِ تيتي بكوستا بل تفوّق على نفسه وجاء بورقة فيرمينيو للزيادة العددية الهجومية ‏وتحرير نيمار وكوتينيو الذين سجلا هدفي المباراة.‏

حصيلة التألق البرازيلي في الشوط الثاني كان 9 تسديدات على المرمى و 12 مراوغة صحيحة منها 5 للبديل دوغلاس كوستا.‏ في شوط الحقيقة ظهرت البرازيل بهويتها المعروفة دون أي قيود، وفهم تيتي أن في البرازيل لا مكان للجبناء والهجوم هو أفضل ‏وسيلة للمجد.‏

*عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

 

اقرأ أيضاً

منتخب المغرب ؛ خروج مع سبق الإصرار لكن برأس مرفوع

كيف عبث كوبر بقلوب 100 مليون مصري

مونديال روسيا حمم بركانية في بلاد الثلوج

الحزب المسيحي الاجتماعي في مرمى نيران حزب اليسار

سامباولي… فاقد الشيء لا يعطيه