in

تصاعد التوتر في سوريا بعد إسقاط مقاتلة إسرائيلية جنوباً، ومروحية تركية شمالاً

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط إحدى مقاتلاته من طراز إف-16، يوم السبت 10 شباط/ فبراير في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا، وأعلن أن العملية تمت إثر شن طائراته هجمات على “أهداف إيرانية” في سوريا. وذلك في أعقاب إطلاق طائرة إيرانية بدون طيار داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال متحدث عسكري اسرائيلي وهو اللفتنانت جوناثان كونريكوس على تويتر: “قوات الدفاع الإسرائيلية استهدفت أنظمة المراقبة الإيرانية في سوريا التي أرسلت الطائرة بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي. وتعرضت طائراتنا لنيران كثيفة من المضادات الجوية السورية، ما أدى إلى إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن الطيارين الاثنين اللذين كانا على متن الطائرة  قفزا بالمظلة بسلام وتم نقلهما إلى مستشفى رامبام بحيفا لتلقي العلاج، في حين تشير تقارير أخرى إلى إصابة أحد الطيارين بجروح بالغة.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية موجة ثانية من الغارات “الواسعة النطاق” بعيد إسقاط الطائرة، استهدفت حسب بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي “12 هدفاً إيرانياً وسورياً من بينها ثلاث بطاريات صواريخ مضادة للطائرات وأربعة أهداف إيرانية غير محددة يملكها الجهاز العسكري الإيراني في سوريا”

من جهتها أعلنت وكالة (سانا) للأنباء أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مطار التيفور العسكري في وسط سوريا شرق حمص، وأكدت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “سقوط قتلى وجرحى من عناصر الجيش السوري في المطار، إضافة إلى وجود أضرار في المطار”.

وقال الجنرال البارز في سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، إن الرد على إسقاط مقاتلة إسرائيلية كان “أقوى هجوم” من نوعه ضد سوريا منذ حرب لبنان عام 1982. كما أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة -30 عاماً حسب صحيفة هآرتس- التي تفقد فيها إسرائيل مقاتلة أصيبت بمضادات أرضية خلال مشاركتها في غارات في سوريا.

وأعربت روسيا عن “قلقها الشديد” إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، بعدما أعلنت الولايات المتحدة دعمها الكامل لإسرائيل.

وكان الشمال السوري قد شهد أيضاً إسقاط مروحية عسكرية تركية في محافظة هاتاي الحدودية الجنوبية، حيث تشن القوات التركية  بمساندة فصائل من المعارضة السورية عمليات عسكرية ضد مقاتلين أكراد في منطقة عفرين.

وقُتل عسكريان تركيان على الأقل في تحطم الطائرة، ولم يتضح على الفور إن كانت الطائرة مخصصة للنقل أم أنها مروحية هجومية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نقلها التلفزيون “أسقطت إحدى مروحياتنا. هذه الأشياء ستقع إذ نحن في حرب. قد نفقد مروحية لكنهم سيدفعون ثمنا لذلك”.

وأعلن مسلحو “وحدات حماية الشعب” الأكراد المسؤولية عن إسقاط المروحية العسكرية، شمال عفرين.

إقرأ أيضاً:

سقوط عشرات الضحايا في الغوطة الشرقية، والمجتمع الدولي يدعو لإنهاء القتال

ألمانيا تتراجع عن تعهدها لتركيا بإدخال تحديثات على دبابات “ليوبارد”، والسبب عفرين

أمريكا وتركيا تستعدان لجولة محادثات صعبة، وعلى المحك: سوريا، داعش والأكراد، وتقليل الضحايا المدنيين

تركيا تعتقل أكثر من 300 شخص لأنهم انتقدوا عملية عفرين على “الإنترنت”

صديقي الذي أتمنى ألا يلمّ شمل عائلته

الأتراك بين الاندماج و الهوية التركية