in

الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوافق أخيراً على بدء محادثات تشكيل إئتلاف حاكم مع التحالف المسيحي

الصورة أرشيفية

عقب خلافات داخلية طويلة وافق قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على بدء محادثات مع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة ميركل، بشأن تشكيل إئتلاف حاكم. غير أن تلك الموافقة لا تعني تلقائيا تشكيل إئتلاف كبير من جديد.

أعلنت رئيسة كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا ناليس، في البرلمان الألماني يوم أمس الجمعة (15 كانون الأول/ ديسمبر 2017)، أنه قد تم التصويت من قبل قيادات الحزب بالإجماع، لبدء محادثات استكشافية مع التحالف المسيحي، والذي تتزعمه المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.

وأفادت “بأن القيادات الحزبية ستعمل خلال المحادثات على القضايا الجوهرية”، وبأن مؤتمراً للحزب سيعقد في كانون الثاني/ يناير، ليحدد الخطوات التالية.

وقد أعلن مارتن شولتس زعيم الحزب في الوقت ذاته، لوسائل الإعلام، أنه ليس من الضروري أن ينتج عن هذه المحادثات تشكيل إئتلاف حاكم جديد.

وقال: “أن ألمانيا بحاجة إلى ثقافة حكم جديدة وأن أي اتفاق لتشكيل حكومة مع المحافظين سيتطلب تغييرات من التحالف المسيحي الاشتراكي”، الذي حكم ألمانيا لأربع سنوات ماضية.

وأضاف، “إن تشكيل حكومة أقلية أو أي خيارات أخرى ما زالت قائمة”.

هذا وقد أعربت المستشارة الألمانية عن ترحيبها بقرار الحزب الاشتراكي، وقالت خلال الاجتماع العام للحزب البافاري، شريكها في الائتلاف المسيحي، في نورنبرغ اليوم الجمعة : “نحن على استعداد للحوار سوياً مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أجل تشكيل حكومة مستقرة”.

بينما دعا مارتن شولتس أعضاء حزبه خلال المؤتمر العام، الذي عقد قبل نحو أسبوع، إلى المشاورات للحديث حول خيارات أخرى أيضاً، مثل دعم حكومة أقلية بزعامة ميركل.

وفي هذه الحالة، فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيكتفي بدعم ميركل فقط في قضايا محددة، ولن يشارك بوزراء في الحكومة.

وكان أيضاً من الخيارات الاخرى المطروحة من قبل الاشتراكيين، تشكيل ما يسمى بـ”ائتلاف تعاوني”، حيث يمكن للحزب أن يشارك بوزراء في الحكومة، لكن هذا الخيار يقوم على تمكين قضايا أساسية محددة في اتفاقية الائتلاف، ويترك باقي القضايا المختلف عليها مفتوحة لمناقشتها والتفاوض عليها داخل البرلمان، مما يتيح إمكانية أن يقوم طرفي الائتلاف، بطرح قضايا ومشاريع على أحزاب أخرى، وطرحها في البرلمان حال حصولها على موافقة الأغلبية.

وليس من الواضح حتى الآن، ما إذا كان التحالف المسيحي جاهزاً للتفاوض، على أي من تلك الخيارات المطروحة.

ولن يبدأ الحزب الاشتراكي الديمقراطي أية مفاوضات محددة بشأن تشكيل الائتلاف، عقب المحادثات الاستكشافية، إلا بعد إعطاء موافقة أعضاء الحزب على ذلك في مؤتمر عام طارئ.

وإذا تم التوصل إلى اتفاقية محددة للإ ئتلاف، فإن هذه الاتفاقية ستعرض على أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي للتصويت، والذين عددهم نحو 440 ألف عضو، للفصل بشأنها أولاً. وإذا لم تنجح كافة المساعي لتشكيل الحكومة الجديدة، فليس من المستبعد إجراء انتخابات مبكرة.

الخبر منقول عن د. ب. أ.

اقرأ أيضاً:

في سعيهما لتوحيد مواقف الاتحاد المسيحي، ميركل وزيهوفر يحاولان تجاوز الخلافات

 

قلم حمرة: كاريكاتير للفنانة البحرينية سارة قائد

في سعيهما لتوحيد مواقف الاتحاد المسيحي، ميركل وزيهوفر يحاولان تجاوز الخلافات