in ,

مقهى الكتّاب في كولونيا يفتح أبوابه للقادمين الجدد ويتحدث عن تدمر والرقة

خاص أبواب- كولونيا

يجتمع شهريًا في بيت الأدب في مدينة كولونيا مجموعة من الأدباء والمترجمين من مختلف الجنسيات بهدف خلق فضاء أدبي وتبادل التجارب الأدبية، هدف هذا اللقاء الشهري المسمّى “مقهى الكتّاب متعدد الثقافات” هو فتح الباب أمام الكتاب القادمين حديثًا إلى ألمانيا للتعبير عن إبداعاتهم ولقاء مترجمين وكتاب ألمان ومن جنسيات مختلفة، وهي فكرة أطلقها المترجم والمتخصص الأدبي روبيرتو دي بيلا.

تجتمع هذه المجموعة من الأدباء –والباب مفتوح دائمًا- بشكل دوري، يحاولون فيه إبراز صوت الأدب، وإعادة تعريف “اللاجئ” أمام المجتمع الألماني، وتقديمه بصورة مختلفة عن التي يقدمها الإعلام، هذه الفكرة الحديثة وليدة الأشهر، والتي اختصّت فيها مدينة كولونيا، تسعى لمزج الثقافات ولخلق نوع فريد من الاندماج الذي لا يكون فيه طرف أعلى من طرف.

روبيرتو دي بيلا محاضر جامعي لتدريس الأدب الألماني في جامعة كولونيا، استطاع أن يجمع 20 كاتبا وكاتبة، من أنحاء مختلفة من العالم، وفي كل مرة يتم اختيار أحد المواد الأدبية التي كتبها أحد أفراد المجموعة، تقرأ بشكل جماعي، بأكثر من لغة وذلك من أجل أن يفهم الجميع تلك النصوص.

في متحف فالراف ريشارتس

يجتمع الأدباء في دار الآداب “literaturhaus” عادةً، إلا أن التجمع لشهر نيسان/أبريل كان مختلفًا، حيث تلقى الكتاب دعوة من متحف “فالراف ريشارتس” في مدينة كولونيا، للاجتماع فيه، إذ إن المتحف وبالتعاون مع مؤسسة “كوربو” يقيم معرضا حول مدينة المعابد القديمة تدمر، بعنوان “تدمر – ماذا تبقى؟” وذلك عبر ملاحظات قديمة، كان العالم لويس-فرانسوا كاساس قد كتبها أثناء رحلته إلى الشرق ما بين عامي 1880-1888، والذي استطاع فيها توثيق الآثار والحياة في هذه المدينة السورية. لذلك ارتأى المتحف دعوة الأدباء، وخاصة السوريين منهم، من أجل إطلاعهم على المعرض مجانا، قادهم في هذه الجولة الآثاري السوري جبّار عبد الله، بعدها قام المتحف بتقديم غرفة لهم من أجل لقائهم الشهري، ومن أجل التمكن من مناقشة الكتابات والنصوص بحرية.

كتاب عن داعش والرقة

تجمع الكُتّاب داخل قاعة قدمها لهم المتحف، حيث بدؤوا في قراءة نصوص لجبار عبد الله الذي يقوم بكتابة كتاب توثيقي عن مدينته الرقّة، التي أصبح اسمها متداولاً بعد أن قام تنظيم الدولة الإسلامية بجعلها عاصمة له. جلست المجموعة لقراءة النصوص والنقاش، وكان واضحا الحماسة الشديدة التي بدت على الوجوه الألمانية كما كان واضحا حضور وجوه جديدة من الألمان ومن العاملين في المتحف، والذين جذبهم العنوان عن الرقة. وقرأ جبار باللغة العربية، وقرأ دي بيلا الترجمة الألمانية، في حين تطوع آخرون بالقراءة باللغة الإنجليزية، وتم النقاش بعدها بين الحاضرين، الذين طرحوا الاسئلة بلغاتهم، وبدأت ترجمة ما هو ممكن، “في مشهد تهاوت فيه جدران اللغات المختلفة، وتمازجت فيها أفكار الجالسين، لتشكل مساحة فكرية لتبادل الأفكار” بحسب تعبير دويتشه فيله.

معرض الكتاب التركي الألماني الحادي عشر في “رور”. هروب- مأوى- توق

دعوة لحضور عرض “قلبي اسمه هليكوبتر” ابن البلد – ارتجال لغوي وصوتي وبصري