in

اصطياد أشباح للفسطيني رائد أنضوني يحصد جائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين الدولي للأفلام

Markus Schreiber/AP

رامي العاشق – برلين

أعلن مهرجان برلين السينمائي الدولي 67، عن فوز المخرج الفلسطيني رائد أنضوني مساء السبت بجائزة غلاسهوته لأفضل فيلم وثائقي، وهي الجائزة الأولى التي يحصل عليها، وذلك عن فيلمه “اصطياد أشباح”، الفيلم الذي يصور معتقلين فلسطينيين سابقين وهم يعيدون تمثيل الأحداث التي تعرضوا لها في مركز التحقيق في إسرائيل، ويعيدون بناء سجنهم بأيديهم.

يعيد أنضوني تصوير ظروف غرف التحقيق والزنازين في سجن “المسكوبيّة” بعد أن وضع إعلانا في جريدة عن بحثه عن معتقلين سابقين في المسكوبية بغرض إنتاج فيلم عن تجربتهم.

اصطياد أشباح، الفيلم ذو الإنتاج المشترك بين فرنسا، فلسطين، سويسرا وقطر، ليس الأول من نوعه، فقد صدر العام الماضي أيضًا فيلم مشابه، يحمل الفكرة ذاتها. مجموعة من المعتقلين السابقين في سجن تدمر، في سوريا، لدى النظام السوري، يعيدون تمثيل ما جرى معهم، ولكن فارق المستوى الفنّي بين الفيلمين كبير جدًا.

ناجون لا ضاحيا

المشكلة في الأفلام التي تجعل من الضحايا ممثلين، أنه لا يمكن الحكم عليها فنيًّا، إذ لا يمكن أن يكتب أي ناقد عن عدم إجادة الشخص للدور، أو ارتباكه، أو غياب حضوره، لأنهم بالأصل ليسوا ممثلين، وهذه الحالة تنطبق على مسرحيّات وأفلام كثيرة كنساء طروادة، أو تدمر، وغيرهم، أبواب سألت رائد أنضوني عن الفرق من وجهة نظره بين ما “اصطياد أشباح” و”تدمر”، خاصة وأن الفكرة ذاتها حرفيًا، فأجاب:

“في البداية أنا لم أقدّم ضحايا، بل ناجين، هؤلاء ليسوا ضحايا، الضحية ضعيفة، هؤلاء ناجون مقاومون وقادرون على الاستمرار بالحياة، أما (تدمر) فقد سمعت عنه ولم أره، لذلك لا أستطيع الحكم، ولكني أقول أنا هنا أقد نفسي، وهويتي الفنية، لا هوية أحد آخر”.

لحظة إعلان الجائزة:

https://www.facebook.com/abwab.eu/videos/1303551459710360/

أنضوني أشار فور استلامه للجائزة، أن هذا التقدير ليس فقط له شخصيًا، بل يعد الجميع “أن يكون لكل فريق العمل والشخصيات المشاركة، أولئك الذين عاشوا في الظلمة، في أكثر مناطق العالم ظلمةً، في مراكز تحقيق الاحتلال المسمى إسرائيل”.

 

 

 

 

 

 

 

.

Copyright: Internationale Filmfestspiele Berlin

Making Films in Conflict Zones

Arabische Filme bei der Berlinale ausgezeichnet