in ,

“أمل” كورال متعدد الثقافات يؤسسه سوريون في برلين

خاص أبواب – برلين

 

أمل “Hoffnungschor”  فرقة للغناء الجماعي، تأسست منذ بضعة أسابيع في مدينة برلين، تضمّ بين أفرادها مزيجًا من السوريين واللبنانيين والعراقيين، والألمان.

في الفرقة اليوم خمسة عشر مغنيًا ومغنية تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة، والأربعين، وستة موسيقيين هم: مؤسس الفرقة عازف العود: علاء زيتونة، عازفا الإيقاع: علي حسن، أحمد نيعو، عازف الغيتار: عادل سبعاوي، وعزاف البيانو: الألماني دانييل شتافنسكي.

بدأت الفكرة عندما كان مؤسس الفرقة يقوم بزيارات دورية لأحد أماكن تجمع اللاجئين (الهايمات)، ولمس من خلال الأحاديث رغبة عدد من اللاجئين في تعلم الغناء والموسيقا، وبدأ بتدريبهم بالفعل في مطعم “الهايم” لعدم توفر مكان آخر، بالتعاون مع مغني الأوبرا السوري داني ألور، وبعد فترة قدّمت له منظمة “تمايا” قاعةً للتدريبات، وتزايد عدد المتدربين، وانضم الموسيقيون للفرقة تباعًا.

 

تعمل الفرقة على دمج الثقافتين الموسيقيتين: الموسيقى الشرقية والغربية، فهي تقدم الأغنيات الكلاسيكية الشرقية، بعد إعادة توزيعها، وتطعيمها بالإيقاعات الغربية، وتقدم أغانٍ ألمانية بتوزيع شرقي، إضافة لتقديم كلمات عربية بألحان أغانٍ ألمانية شهيرة. واستخدام أسلوب “الهارموني” في الغناء.

 

عن رسالة الفرقة، حدثنا مؤسسها علاء زيتونة:
“نحاول في أمل جمع اللاجئين من خلال الغناء، وخلق جو من التفاعل مع المجتمع الألماني، والتبادل الثقافي والفني، سواءً من خلال ما تقدمه الفرقة، أو بين أعضاء الفرقة أنفسهم، وفي بلد كألمانيا، معروف عالميًا بعشقه للموسيقى وإبداعه فيها، سيكون الغناء مدخلاً جيدًا للاندماج والتواصل، رسالتنا السلام، والمحبة، والمساواة بين البشر، بلغة نخاطب فيها الجميع، مفرداتها الموسيقى العذبة والإيقاع المؤثر والغناء الشجي. ولا نضع أيّة شروط لقبول أي مغنٍ في الفرقة، يكفي أن تكون عنده الرغبة بالغناء، لينضم إلينا، ومع التدريب سيستطيع الغناء”.

 

وعن أعضاء الفرقة يقول علاء: “المغنّون من كل الأعمار وإن كانت الغالبية من الشباب، وهذا يبشر باستمرار المشروع، وبإمكانية تطوير قدرات المغنين الذين كان أغلبهم بلا أي معرفة موسيقية، وحققوا تطورًا ملحوظًا خلال الأسابيع القليلة التي تدربنا فيها. أما الموسيقيون فهم محترفون، ونسعى بالتأكيد لإقامة حفلات نستضيف فيها مغنين محترفين، ليشاركونا أعمالهم، وليضيفوا من خبراتهم أيضًا، وتضم الفرقة عددًا من المقيمين في ألمانيا كالطلاب الجامعيين. التركيز الرئيس في الفرقة هو بناء كورال جيد التدريب، وتوسعته ما أمكن، لأننا في “أمل” نؤمن بأن الغناء صفاءٌ للروح، ورسول محبة”

 

وعن المشاريع القادمة، قال: “سيكون هناك تعاون مع شعراء ومترجمين عرب وألمان، لتحضير أعمال جديدة، إضافة إلى التعاون مع ملحنين من عدة جنسيات، للبدء بتقديم أغانٍ خاصّة بالفرقة، إلى جانب الأغاني التراثية المترجمة والمعاد توزيعها التي سنستمر بتقديمها، لتكوين هويّة خاصة بالفرقة، وللتركيز أكثر على مضامين الرسالة التي نريد إيصالها، وهكذا نحقق هدفين في آنٍ معًا: من جهةٍ تعريف الألمان بثقافة اللاجئين، وتعريف اللاجئين بالثقافة الألمانية، ومن جهة أخرى إيصال رسالة تتحدث عن القضايا الحالية، ومعاناة اللاجئين، وطموحاتهم، والسبل الكفيلة باندماجهم في المجتمع الألماني، والإنتاج والإبداع فيه”.

 

ستبدأ الفرقة حفلاتها في الحادي والعشرين من حزيران-يونيو في برلين، وتليها حفلة في الثالث والعشرين من الشهر ذاته في نادي اللاجئين في بوتسدام.

كَيفَ يبقى أولادُنا أولادَنا على أرض ألمانية؟

ما هي أنواع الضرائب في ألمانيا؟