in

عن البوسترات التي في الشوارع وما شابه

"سماء ضيّقة" للفنان ميسم ملليشو

كاظم خنجر 

 

  • سيف عامر الأعرج

حلمت بـ (3000) دولار للهجرة إلى ألمانيا

تعلمت السباحة

اتصلت بالمهربين

حفظت قصة رديئة من أجل اللجوء

****

حلمت ب(3000) دولار فقط

أي ما يعادل قيمة بوسترك بحديده وصمته

****

في (المغيسل)* أزلتُ عنك البدلة العسكرية

كانت مُطرزة بدبابيس أمك وأخواتك الصغيرات

يجري مع الماء ناقعًا بالدم كتاب (تعلم الألمانية للمبتدئين)

****

الرصاصة وهي تعبر رأسك

بساقيها المبتورتين

كــ(26) سنة في الثانية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*المغيسل : مكان لغسل الميت قبل دفنه .

 

  • أمير علي جواد

بوسترك ملونٌ بشكلٍ جيد

وجهك حليق ومبتسم

تقف ببدلتك العسكرية

سورة الفاتحة تحتك من اليمين

في اليسار كتبوا بأنك (شهيدٌ وسعيدٌ وبطلٌ…)

وتحتهما تأريخ موتك (7_11_2015)

****

يقف البوستر على الرصيف المُقابل لبيتنا

بالضبط في المكان الذي تنتظرني به كل يوم

عندما كنّا نذهب إلى المدرسة

****

لم يجدوا سوى نصفك

كان بيتا مُفخخا

****

براحتين من دموع تلطم أمك أمام البوستر على وجهها

في كل يوم

وفي كل يوم

أسحب البوستر من يده

معي إلى المدرسة

 

 

  • كرار مكي أبو حجار

مواليد(22_7_1993)

جرف الصخر(14_5_2015)

****

بوستره لامع وكبير على الحائط المقابل لمحل والده القصاب

بشعره الأشقر وعينيه الخضراوين

رقبته في البوستر طويلة نوعا ما

****

كلما مررت من هناك

أنظر إلى الرقبة

حتى أتعثر

فقد كانت قصيرة جدا في الفيديو الذي يُذبح به

تدفق دمه بشدة

لأن رقبته قصيرة جدا لم  يقطعوا رأسه

ولكنها في البوستر المعلق قبالة محل والده القصاب

طويلة نوعا ما مثل نظرة والده عند تعثري

 

 

  • آيدن خليل المرعي

ليلا وفي الساحة التي تقابل المستشفى

يُضيء بوسترك بمصابيحه العشرين

تحته يلعب الأطفال كرة القدم

ابنك يلعب معهم

يكبر كل يوم تحت بوسترك

****

يُلقبه الأطفال (ابن البوستر)

وبالرغم من أنه لايفهم بالشعر

كتب على بوسترك:

“رئتي صغيرة يا أبي

بحجم إصبع

لهذا أختنق عندما أشير إليك”

****

أكلتها الأسماك

جثتك

كلنا ندري بذلك.

الشاعرُ السكرانُ .. يعرفُ

بدائل لاتفاقية اللجوء بين أوروبا وتركيا إثر توقعاتٍ بالفشل