in

ما هي الأشياء الألمانية النمطية؟ البيرة أم النقانق أم التقشف المالي؟

في تساؤل عن الصفات الألمانية النمطية، يبحث المؤرخ الأسترالي كريستوفر كلارك، عن إجابةٍ عن من هم الألمان بالفعل؟ هل ميزتهم الرئيسية هي الالتزام والدقة والإتقان والنشاط، أم تناول خبز العشاء والكناسة الأسبوعية أمام المنزل؟

oktoberfest-v-myunhene_glav4-1

يصطدم المؤرخ كريستوفر كلارك في الجزء السادس من الملحمة الألمانية التي تنشرها دوتشي فيلليه، بأشياء متناقضة أحيانًا ومسلية أحيانًا أخرى، وبأشياء نمطية ذات جذور تاريخية: مثل مقولة “خوف الألمان” الذي قد يكون مدعاة للسخرية خارج ألمانيا، بينما يعتبره المؤرخون وعلماء النفس نتيجة طبيعية للحروب الكثيرة التي عاشها الألمان، بدءًا بحرب الثلاثين عامًا وصولاً إلى الحربين العالميتين في القرن العشرين.

بالعموم من أشهر الصفات الألمانية النمطية، التقشف المالي وهو عائد لفترات الأزمات، اتباعًا للمثل: “وفر قرشك الأبيض ليومك الأسود”؛ وكان مارتين لوثر قد حذر قائلا: “القرش الذي وفرته أحسن من القرش الذي ستجنيه!”.

لذا لا يستغرب كريستوفر كلارك أن الألمان يستخدمون معجون الأسنان حتى الغرام الأخير الموجود في العبوة، وقلما يتركون الضوء الكهربائي شغالاً بلا جدوى، وأنهم يفضلون رتي الجوارب على رميها، وأنهم يقرأون إعلانات التخفيضات في واجهات المحلات التجارية كمن يقرأ كتابًا مقدسًا.

من جهةٍ أخرى، كان استطلاع للرأي أجرته محطة بي بي سي، في عام 2013، قد أفاد بأن ألمانيا تعتبر “البلد المفضل في العالم”، في حين أن رسامي الكاريكاتور في الخارج يرسمون الألماني رغم ذلك بوصفه شخصًا غاضبًا عنيفًا له شارب مثل شارب هتلر، أو بوصفها ذات نهود ممتلئة تعتمر خوذة عسكري.

ومنذ مباريات كرة القدم العالمية التي نُظمت في ألمانيا عام 2006، تغيرت نظرة العالم بشكل إيجابي نحو الألمان، الذين قدموا أنفسهم بوصفهم منفتحين على الآخر ويحبون المرح. “الألمان يريدون اليوم العيش بوئام مع جيرانهم، وليس فوق الشعوب الأخرى أو تحتها”، كما تبين لكريستوفر كلارك. دوتشي فيلليه

bavarian-panel

 

الشرطة الألمانية تعثر على متفجرات في سيارة قادمة من النمسا

تسعة عشر أديبا وأديبة من سوريا، اليمن وإيران في أنطولوجيا “نصوص من ألمانيا”