in ,

في برشلونة: فرحة “آرثور” تنسي الجماهير مشاكل فالفيردي

Bildquelle: FERRAN ZUERAS DIARIO AS

عبد الرزاق حمدون*

قدّم آرثور ميلو واحدة من أفضل مبارياته مع ناديه برشلونة الإسباني، ليكون أحد نجوم الانتصار على توتنهام في دوري أبطال أوروبا. أداء البرازيلي نشر نوعاً من التفاؤل داخل النادي الكتالوني.
منذ خروج تشافي هيرنانديز من أسوار “الكامب نو”، تسلل الخوف إلى نفوس جماهير القلعة الكتالونية، لأنها فقدت أحد أبرز ركائز الحقبة الذهبية، وأصبح أحد أحلامها الصعبة هو العثور على نسخة قريبة من النجم الإسباني.

الوافد البرازيلي بداية الأمل

منذ لحظة الإعلان الأولى عن ضم نادي برشلونة للشاب آرثور ميلو (21 عاماً) قادماً من غريميو البرازيلي، بدأت الآمال والطموحات ترتفع في ملعب “الكامب نو” إلى أن وصلت لاستحواذه على رقم أسطورة النادي انييستا، ومن ثم تتحوّل إلى مقولة “خليفة تشافي”، نظراً للأداء الرائع الذي كان يقدّمه الشاب هناك في بلاده البرازيل.

مداورة فالفيردي العشوائية

أكثر السلبيات التي عانى منها نادي برشلونة هذا العام هي المداورة التي خلقها المدرب الإسباني ارنستو فالفيردي، مداورة تبتعد عن مفهومها الحقيقي، ليتأخر بذلك ظهور الشاب البرازيلي مع برشلونة ويتأجل معه تألقه المرتقب في ملعب “الكامب نو”.

بزوغ شمس آرثور من سماء ويمبلي

انتظار جماهير برشلونة لم يكن طويلاً، لتأتي الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا وليضرب النادي الكتالوني موعداً مع نجمٍ جديد اسمه آرثور، قادر على قيادة وسط ميدان الفريق، وليقول عنه فالفيردي عقب مباراة توتنهام بأنه “لاعب لديه مواصفات خاصّة وقادر على تقديم الفائدة للفريق”.

الحلقة المفقودة في برشلونة

أمام توتنهام قدّم وسط برشلونة صورة مشابهة لما كان عليه الحال فيما مضى، بوسكيتس ب 7 تدخلات صحيحة بنسبة 100% كأكثر مرّة هذا الموسم مع عودته لمهامه الدفاعية التي عهدناها سابقاً، راكيتيتش بدقة تمريرات 95% وخلق فرصتين لزملائه وتسجيله هدفاً رائعاً في الشق الهجومي، و آرثور الذي شغل مكان “تشافي سابقاً” بالتحرّك في وسط الميدان يميناً يساراً، رابطاً بين الخطوط ومساعداً لبوسكيتس ليحقق رقماً جديداً في التمرير (70 تمريرة منها 64 صحيحة بنسبة 91%)، إضافة إلى مساهمته في تسجيل الهدف الثالث.

تواجد البرازيلي أعطى راحة حتى للهجوم، فظهر ميسي بتألقه المعتاد وقريباً من مرمى الخصم، ليثني الليو على مجهود زميله الشاب.
تألق آرثور اللافت جعل من برشلونة أكثر قوّة وحيوية، وأكدّ على أحقّيته في تشكيلة فالفيردي الأساسية، وربما يستر بعضاً من عيوب مدرّبه الكثيرة مستقبلاً.

*عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

اقرأ/ي أيضاً:

إرنستو فالفيردي.. كيف أضع العصي في العجلات؟

ديمبيلي ، من أضحوكة إلى سلاح قاتل في برشلونة

برشلونة: ميركاتو ممتاز عنوانه “الحلول الجماعية”‏

ساري و هازارد.. أفضل ثنائي في انكلترا

جمهور ريال مدريد لـ”رونالدو”: نسيانك سهل أكيد

الجزر البشرية الغريبة: أسئلة شائكة عن الهوية والاندماج

لوسيين فاڤر مع دورتموند “قصّة العجوز وسلاحف النينجا”