in

ثورة غيفارا منتظرة في الشوارع الأرجنتينية لأسباب رياضية!

عبد الرزاق حمدون*

لم تكن الجماهير الأرجنتينية مستعدّة لتلقّي أي خبر مزعج حول منتخب بلادها، الذي تأهل بطريقة صعبة ومخجلة جداً إلى ‏نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا.

ينتظر عشّاق المنتخبات المشاركة بهذا المحفل العالمي أي توقّف دولي ودّي لكي تشاهد أبطالها الوطنيين سوّيةً بقميص ‏وشعار منتخب بلادهم بعيداً عن أنديتهم، لكن الحال اختلف قليلاً مع منتخب التانغو الأرجنتيني، بعدما فجّر المدرب ‏سامباولي مفاجأة من العيار الثقيل قبل الودّيات، أمام كل من إيطاليا وإسبانيا التي تمثّلت بعدم استدعائه لكل من باولو ديبالا ‏وماورو إيكاردي مهاجمي يوفنتوس وانتر ميلان الإيطاليان.‏

وخرج سامباولي بتصريح لا يمت بالواقع بِصلةَ وكانت غايته أن يبرر فعلته التي قام بها حيث قال عنهما: ” أن كلا ‏اللاعبين لم يتفقا مع طريقة لعب المنتخب وليس لديهم وقت كافٍ لانتظار تكيّفهم من بقية المنتخب”، تصريح مدرب ‏إشبيلية السابق يعطينا فكرة عن أن الأرجنتين خرجت من حقبة باوزا الضعيف والجبان، إلى سامباولي المفصول عن ‏الواقع الحالي وبحاجة للعودة إلى إيطاليا لمشاهدة ما يفعله نجما الأرجنتين في الكالتشيو.‏

 ثاني وثالث هدّافي السيريا‏ A

لم يمضِ أسبوع واحد  على رباعية إيكاردي في شباك سامبدوريا، والتي تكلّم عنها البعيد قبل القريب وتغنّى بها ‏جمهور انتر ميلان ومنتخب الأرجنتين، قائد النيراتزوي في جعبته 22 هدفاً في الدوري المحلّي ليحتل المركز الثاني ‏في ترتيب الهدّافين خلف الإيطالي تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو.‏

حال إيكاردي لا يختلف عن مواطنه ديبالا الذي يقود هجوم بطل إيطاليا يوفنتوس بكل ثقةٍ واقتدار، وصاحب الفضل ‏بنقل فريقه إلى الدور الربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما سجّل هدف الفوز على توتنهام الإنكليزي ‏في لقاء الإياب، أرقام ديبالا التهديفية محلّياً برصيد 17 هدفاً وضعته ثالثاً ومنافساً قوياً على لقب الهدّاف في دوري ‏إيطاليا.‏

قرار سامباولي هذا وضع جمهور المنتخب الأرجنتيني على المحك، وأشعل فتيل نار حرب داخلية في معسكر ‏المنتخب الحالي، حيث يبرر معظم المتابعين للمنتخب أن عدم استدعائه لكلا اللاعبين بسبب تواجد نجم برشلونة ‏ليونيل ميسي، الذي لا تربطه علاقة جيّدة مع إيكاردي ويلعب في نفس مركز ديبالا، مما يعني أن تواجدهم مع صاحب ‏الرقم 10 في منتخبٍ واحد غاية صعب الوصول لها.‏

على الطرف الآخر فقد يرى بعض المحللين أن كثرة المهاجمين في منتخب الألبي سيلستي لربما وضعت سامباولي في ‏وضعٍ محرج للغاية، فلو نظرنا إلى خط الهجوم سنرى كلاً من ” غونزالو هيجوايين- سيرجيو أجويرو- ليونيل ميسي- ‏دييجو بيروتي”، ولو تم استدعاء كل من ديبالا وإيكاردي هذا يعني ست مهاجمين، وسيضطر المدرب للاستغناء عن ‏أحد لاعبي وسط الميدان ويعتبر أضعف الخطوط في المنتخب الحالي.‏

مشوار الأرجنتين الصعب في التصفيات المؤهلة، جعلنا نشعر بأن هذا المنتخب بحاجة لأي نجم أرجنتيني يلعب في ‏أوروبا والعالم لتحقيق الحلم العالمي، لذا تواجد كل من ديبالا وإيكاردي يعطي إضافة وقوّة هجومية كبيرة لمنتخب ‏التانغو في مونديال روسيا القادم خاصّة أنها مناسبة ينتظرها جميع النجوم لكي يقدّموا كل ما لديهم فيها.‏

*عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا

اقرأ ايضاً

أسباب تجعل عودة نيمار إلى برشلونة مستحيلة

ريال مدريد و دوري الأبطال فكرة، والفكرة “لاتموت”

واقعية فالفيردي وفن الضربة القاضية، سلاح برشلونة أمام تشيلسي في قمّة الأبطال

الوفاق يبدأ من السماء: أول رحلة طيران تجارية إلى اسرائيل في التاريخ عبر المجال السعودي

اللغة الفرنسية تُعلن غيرتها من هيمنة اللغة الإنكليزية