in

مهرجان الصيف في لايبزغ 2016: موسيقى وثقافة وطعام بنكهة التنوع والتعايش

علا الجاري لايبزغ

أقامت منظمتا Werk2 وجمعية التفاهم بين الشعوب المهرجان الصيفي الخامس عشر متعدد الثقافات، في مدينة لايبزغ بولاية ساكسونيا شرق ألمانيا، يوم الثالث من تموز الجاري، للاحتفاء “بالتنوع الثقافي وأنماط العيش المختلفة”، حسب ما أوضح منظمو المناسبة في الصفحة الخاصة بالمهرجان على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

ركز مهرجان لايبزغ هذا العام على موضوع “الهجرة واللجوء”، على اعتباره من أبرز المواضيع التي تدور النقاشات حولها في أوروبا والعالم في الوقت الراهن، وذلك من خلال المسرح والموسيقى والرقص والنقاشات والثقافة والطعام، وأقيم المهرجان في مقر منظمة Werk2، في كوشستراسه كونفيتز لايبزغ.

شاركت في المهرجان منظمات أهلية ومدنية ومؤسسات إعلامية من ولاية سكسونيا ومدينة لايبزغ، بينها راديو بلاو (الذي يبث بلغات عدة في مدينة لايبزغ وعلى الإنترنت، لديه بعض الفقرات باللغة العربية ويسعى لإضافة مواد وبرامج جديدة باللغة العربية).

إضافة إلى صحيفة أبواب (أول صحيفة عربية في ألمانيا) ونادي Ayni للعدالة والموارد من بوليفيا (اسم النادي بلغة الكيشوا يعني المعاملة بالمثل، والنادي يهتم بالموارد البيئية ومصالح السكان).

كذلك شاركت الرابطة الألمانية الجزائرية في ولاية ساكسونيا، وجمعية سوريا الإغاثية في لايبزغ، إضافة إلى جمعيات ومنظمات ألمانية مهتمة بشؤون اللاجئين والأجانب والاندماج وأخرى ألمانية-أجنبية مسجلة في لايبزغ من روسيا وغامبيا والبرازيل.

قدم ركن جريدة أبواب نسخًا من أعدادها وزعت مجانًا على الزوار، إضافة إلى تقديم شرح عن الجريدة وعملها وآليات إنتاجها وتوزيعها، ساهم في تقديم هذه الشروحات عضو فريق تحرير أبواب الكاتب السوري “طارق عزيزة”، الذي أدار طاولة أبواب في المهرجان، وقال عن هذه المشاركة: “دعينا من قبل جمعية الصداقة ببن الشعوب للمشاركة في مهرجان الصيف الذي يقيمونه سنويًا. المهرجان ركّز في دورته الحالية على موضوع الهجرة واللجوء والترحيب بالقادمين الجدد، وهو ما عبرت عنه مختلف الكلمات التي ألقيت خلال الافتتاح، والأهم هو مشاركة ثقافات متنوعة تعبّر عن غنى وتنوّع مجتمعات المهاجرين واللاجئين. وتأتي مشاركة أبواب عبر توزيع أعداد من الصحيفة على الحضور وزوار المهرجان، والتعريف بالمشروع كجزء من سعينا المتواصل لمد جسور بين ثقافتنا وبين المجتمع الألماني، والعمل على كسر الصور النمطية المسبقة، السلبية غالبًا، التي استقرّت في أذهان العديد من الألمان حيال اللاجئين. وقد لمسنا تعابير المفاجأة لدى البعض عند معرفتهم بصدور صحيفة عربية في ألمانيا. كانت مفاجأة اختلطت بإعجاب بدا على وجوه العديد من الزوار الألمان الكثر الذين استوقفهم ركن أبواب واستمعوا إلى شرح عن الصحيفة وحملوا معهم نسخًا منها. أيضًا كانت فرصة للتواصل مع جمعيات ونشطاء يعملون مع اللاجئين وأرادوا أن تصل الصحيفة إلى الأماكن التي يعملون بها. كانت مشاركة مفيدة وخرجنا منها بانطباعات إيجابية وقراء ومتابعين جدد. ونتمنى للأصدقاء في الجمعية مزيدًا من النجاح في أنشطتهم القادمة”.

إضافة إلى حصول زوار المهرجان على نسخ من الصحيفة، استمتع معظمهم بمذاق “الفلافل”، الطبق السوري التقليدي، الذي أعده وقدمه سوريون شاركوا في المهرجان بدورهم وجذب ركنهم اهتمام معظم الزوار، برائحة الفلافل اللذيذة وألوان الخضار المقدمة إلى جانبها، وكتنوع المشاركين تنوعت الأطعمة التي تذوقها الزوار وتضمنت تشكيلة من البرازيل وفيتنام أيضًا، في حين استمتع الزوار والمشاركون معًا بعروض موسيقية وغنائية ألمانية وسورية وأفريقية.

يتزامن المهرجان هذه السنة بموضوعته حول اللاجئين مع تقرير جمعية اللغة الألمانية في مدينة فيسبادين “GfdS”، الذي اعتبر كلمة “اللاجئون” كلمة العام، وفق ما ذكر موقع SWR (ينشر باللغات الألمانية والإنكليزية والعربية والفارسية).

وأوضح الموقع أن المجمع اختار الكلمة من بين 2500 اقتراح من علماء اللغة، على أساس كونها الأكثر استخدامًا خلال عام 2015، إضافة إلى المضمون المعنوي الذي تحمله، بعد أن أدرجت كلمات أخرى وعرضت على اللجنة المناقشة، وبينها “فيضان اللاجئين” و”سيل اللاجئين”، إلاّ أن هذه الاقتراحات رفضت لما تتضمنه من معنى سلبي مسيء لطالبي اللجوء.

معهد “ماكس بلانك”: دراسة الدماغ عبر تعلّم الألمانية

الحلم الأوروبي والصحوة المتأخرة