in

مقطع عرضي ليوم في المنفى

 ريم رشدان
إنه صباحٌ جديد، تفتح النافذة لتتأكد كم انخفضت درجة الحرارة تحت الصفر، كي تقرر كم الملابس التي سترتديها قبل الخروج. تذهب إلى مدرسة المدينة لتتناقش “بحيادية” مع مراهقين لا يهمّهم ما يجري على الطرف الآخر من العالم أكثر من لون (روج) كيم كارداشيان في إطلالتها الأخيرة.

  • كيف ترى العالم خلال عشر سنوات؟
  • أراني أعيش في لندن.
  • واااااو، تصفيق، جميل!!
  • دانكي شون!

تخرج مثقلاً بالكثير مما قيل والأكثر مما لم يُقل مراعاة لسنّ ونفسية الطلاب، ثمّ تغرق في وجعك تمشي، وبداخلك ضجيج مؤذٍ، يؤذيني صوتي، الحزن المجاور لصمتي يؤذيني
الشارع المقابل لوجهي الذي يعدُّ ذرات جليده يؤذيني، هذه الشوارع لا تشبهني!، تشدك رائحة المخبز القريب، تدخل، تتجول بناظريك لا ترى شيئًا يشبهك أيضًا. إيــــــــه رائحة الخبز المُرقّد على شارع اليرموك وفرن أبو فؤاد!!

  • عطينا بخمسة وعشرين دخيل عينك!
  • لك ماما عنا خبز بالبيت!
  • إي بس ما قدرت قاوم الريحة!

“تزفاي أويرو أوند دراي زيچ بيتيه”

قراءة المزيد

على ممر الدراجات

مضادات السعادة