in ,

كاريكاتير من سوريا في مدينة بون

خاص أبواب – بون

افتتح رسام الكاريكاتير السوري حسام سارة معرضه الأول في ألمانيا في مدينة بون، تحت عنوان “كاريكاتير من سوريا” وشارك فيه بثلاثين لوحة كاريكاتيرية، وسط حضور ألماني كبير. يأتي هذا المعرض –الذي يستمر حتى نهاية شباط/فبراير من العام الحالي- بعد سنة من قدوم “سارة” إلى ألمانيا، قام خلالها بالكثير من المشاريع مع الأطفال السوريين بألمانيا.

يركز سارة في كل أعماله على الشأن السوري ويعطيه وقته وجهده، ويسعى من خلال عرض أعماله في ألمانيا إلى إيصال صوت السوريين، ودعوة الشعب الألماني للضغط باتجاه إنهاء الحرب في سوريا، ويؤكد دائمًا أن اللاجئين السوريين فعّالون في محيطهم وليسوا عالةً على المجتمع، وسيثبتون كفاءتهم في المجتمع الألماني، وسيتطيعون إغناءه والإضافة إليه.

بدأت رحلة حسام سارة في ألمانيا مع الوكالة الاتحادية للتربية المدنية الألمانية لرسم غلاف مجلتهم، الغلاف الذي لاقى استحسانًا كبيرًا، إذا أن سارة لا يميل إلى رسم الدم في الكاريكاتير، ويحاول بشتى الوسائل إيصال الفكرة برسومات مكثّفة ودقيقة وقويّة.

بدأت تجربة سارة مع الرسم مبكرًا، إذ أنه ربي في عائلة مثقفة، وعاش بين الصحف والورق مما جعل لديه الأساس لينتمي إلى هذا الوسط، والده الصحافي والسياسي السوري فايز سارة كان له أثر كبير في تكوين شخصيته أبًا، وصديقًا، ومن الشخصيات التي أثرت فيه أيضًا، الفنان الراحل ناجي العلي ملهم طفولته، الذي بدأ مشواره الفني في تقليده تقليدًا طفوليًا قبل أن يصنع هويته الفنية الخاصة.

سارة يكتب في الصحافة أيضًا، ولكنه يرى نفسه رسامًا أكثر من كاتب، أحيانًا يحتاج ليكتب ويشرح ويقول ويسترسل، أما غالبًا فيترجم انفعاله ومواقفه وقصصه رسمًا كارتونيًا.

وعن الانفجار الإبداعي للسوريين بعد الثورة يقول سارة: “أتصور أن حالة “الانفجار الإبداعي” كما يحلو لك تسميتها، هي حالة متوقعة ومرتقبة وسط حالة التحرر التي عاشتها

صورة-مقالة

الإمكانيات السورية في ظل الثورة، وأنا أتصور أن الحالة لم تبلغ مداها بعد، حيث أن التفاعل مازال في تصاعد، إضافة إلى حاجة الساحة السورية لمزيد من الأفكار التي ستساهم في رسم المشهد القادم”.

معرض سارة في مدينة بون، حظي بحضور ألماني كبير علّق عليه: “سعيد بالتفاعل الألماني والتعاطف الألماني مع قضيتنا، الألمان لديهم احساس عالي يفوق توقعاتنا عنهم” وعلة بعد بضعة كيلومترات عن مكان معرضه، حدثت أحداث رأس السنة في مدينة كولونيا، فهل تأثر هذه الأحداث على التعامل الألماني مع السوريين؟ يجيب سارة: “لا أتصور أن الأحداث التي شهدتها كولونيا ستؤثر على السياسة والمزاج العام في ألمانيا، غير أنه لا يجدر بنا الاستخفاف بنتائجها أيضا، أعتقد أنه تحد جديد أمام اللاجئين السوريين في مختلف بلدان اللجوء للعمل لإظهار الوجه الحضاري للشعب السوري، وأيضًا لإثبات أن الوجود السوري وجود إيجابي ومتحضر”.

ويختم حسام سارة بأمنيته: “حادثة كولونيا مؤسفة بالنسبة لنا كضيوف في ألمانيا، ولايجب أن تطلق الاتهامات على عموم السوريين الهاربين من ويلات الحرب الدائرة في بلدهم، والباحثين عن مأوى، حتى وإن ثبت وجود أي سوري متورط في هذه الأحداث المؤسفة”.

أولدنبورغ السورية في ألمانيا!

شروب: أهمية مشاركة النساء في وضع القوانين