in

“شارع شيكاغو” اخترق ما كان مقدّساً منذ 50عاماً: لقاء مع المخرج محمد عبد العزيز

وديع فرح. صحفي سوري مقيم في دمشق
أثار مسلسل شارع شيكاغو للمؤلّف والمخرج السوري محمد عبد العزيز، والذي انتهى عرضه الشهر الماضي آب/أغسطس على “قناة OSN ياهلا” الإماراتية، جدلاً إعلامياً واسعاً على خلفية تعاطيه للعديد من القضايا التاريخية والاجتماعية السورية الخلافية والتي انقسم على إثرها المشاهدين والنقّاد بينَ مؤيّد لوجهة نظر المسلسل وصنّاعه وبين معارض لها معتبراً إيّاها تشويهاً للتاريخ وخرقاً للحياء العام عند المشاهد العربي.

ولم نشأ في هذه القراءة النقدية حول مسلسل شارع شيكاغو أن نطلق أحكاماً ونقداً من وجهة نظر واحدة، لذلك سعينا في أبواب لإجراء حوار مع المخرج محمد عبد العزيز، حيث تمّ له الإفصاح عن وجهة نظره؛ شارحاً بذلك بعض الأمور بنفسه للقارئ، وخاصّة تلك الأمور الخلافية.

شارع شيكاغو.. انقسام قبل العرض

تعاني الدراما السورية منذ عشرة أعوام وإلى اليوم من مشكلات عميقة إنتاجية وفنّية وأخلاقية تحول دون عودتها إلى إشراقتها ومستواها الذي عُهِدَتْ به في العالم العربي، وفي ظلّ هذه الكبوة خرجتْ بعض الأعمال التي استطاعت خرق التوقّعات وتحقيق نجاحات حقيقية، وكان منها مسلسل “الولادة من الخاصرة” (تأليف سامر رضوان وإخراج رشا شربتجي) على سبيل المثال لا الحصر.
ويبدو أنّ مسلسل شارع شيكاغو ما زال يراوح، بحسب التقييمات والانتقادات، بينَ الناجح جدّاً وبين المتعثّر تماماً ويعود ذلك لأسباب عديدة سنناقشها في المحاور اللاحقة.
فالمسلسل السوري الذي اختار تلك الحقبة التاريخية الخلافية وذلك المكان “شارع شيكاغو” الذي يكاد يكون مَمْحي من ذاكرة السوريين، استطاع أن يثير جدلاً قبل بداية أولى حلقاته حتّى من خلال انتشار بوستر المسلسل والذي يُظهر سلاف فواخرجي بجانب مهيار خضور في وضعية الاستعداد لقبلة الشفتين. ويفسّر محمّد عبد العزيز ذلك لأبواب بقولهِ:
” لم يكن القصد إثارة البلبلة وإن كان ذاك مشروعاً من الناحية التسويقية، وإنّ الملفت في تجربة شارع شيكاغو أنّه سلّط الضوء بشكل ساطع على مدى الخرق الذي يعانيه هذا المجتمع المتهالك والأجوف والمتقوقع على ذاته وعلى أوهامه؛ مرّة بحجّة الأصالة والهوية والانتماء، ومرّة بحجّة التقاليد الاجتماعية والدينية والوطنية المبتذلة .”

وعن التحوّل الذي طرأ على المجتمع السوري وجعله يرى بالمسلسل خرقاً للمألوف، يحكي محمد عبد العزيز

“مثير للشفقة عندما يفقد مجتمع كان نابضاً بالحيوية والانفتاح كما مجتمعنا السوري إلى مجتمع أخرس  أهتر وهلامي يتجوّل في أحياء قريش  بسروال دجينز وهاتف خليويّ معتقداً أنّه راسخ الأصالة.”
وكان من الضروري أن نسأل مخرج المسلسل عن قراءته هو للحضور الذي سجّله شارع شيكاغو بغض النظر عن الآراء المتضادة لمشاهديه ونقّاده، فالمشكلة بالنسبة لمحمّد تكمن في الصناعة الدرامية نفسها لا بتميّز سجّله شارع شيكاغو فقط، فيقول:
” إنّ ما يسمّى بالدراما السورية، حتّى قبل هبوب رياح أحداث 2011، كانت تتخبّط بأوحال اُمّيتها من جهة رأس المال الوطني الأمّي وهذا على ندرته، وتحكّم الإستديوهات الخارجية بجوهر صنعته، فضلاً عن تحكّم الوكلاء القيمين عليها بتحويلها إلى سلعة وفضاء للتنافس غير النزيه والاستغراق في استصدار اللوائح السوداء والبيضاء وتكريس الشللية والذكورية، وهذا لا ينفي وجود استثناءات مضيئة هنا وهناك .”.
ويتابع محمد عبد العزيز: “هذه فجوات تمتدّ عبر العديد من السنين ولا يمكن لعمل أو أكثر سدّ هذه الفجوات العميقة، والتي تنتهك جسد هذه الصناعة التي توشك على الانقراض بسبب غيابها ومراوحتها في المكان غير مستوعبة ما يحدث في المحيط وفي العالم العربي والعالم بالعموم .. لذا يلزم الكثير من الأعمال مثل شارع شيكاغو من ناحية قواعد الحرفة والرأس المال الوطني والمحطات العارضة والأسس الصناعية والتقنية للنهوض بهذا القطاع المستباح والمتهالك على يدّ صانعيه ومخترقيه.”

أمّا من وجهة نظري فإنّ المسلسل قدّم عملاً جيّداً على مستوى المبنى الدرامي بما في ذلك النموذج العاملي للأدوار بتنوّعه وتشعّبه المدروس، واللعبة الزمنية الصريحة، وفضاء الأمكنة بالجهود الواضحة  لمقاربة نوستولوجية ومرجعية لحارات دمشق العتيقة وذلك الشارع المنسيّ، وغيره من العناصر الشكلية والفنّية. بينما عانى المتن/القصّة والحوار من مشكلات سياقية تاريخية ودلالات رمزية ترمي إلى رسم صورة مشوّهة عن المجتمع السوري.

المتن .. بين حرّية المتخيَّل وتشويه التاريخ

يروي مسلسل شارع شيكاغو قصّة حبّ دمشقية لعاشقين عاصرا سوريا النابضة بالحياة السياسية والصراعات الاجتماعية المفتوحة بينَ الأصوليين من أبناء المنطقة والشباب الحداثي المُستغرِب في أنشطتهِ وحياتهِ اليومية في ستينيات القرن الماضي. ينفتح المسلسل على جريمة قتل يسعى نعمان كحل الليل (دريد لحّام) للتبليغ عنها في عام 2009 بعدَ مضي قرابة الأربعين عاماً على وقوعها، ومن هذه الزاوية الضيّقة والحدث الرتيب تنفتح القصّة على أحداث الماضي؛ فتبدأ قصّة الحبّ في ستينيات القرن العشرين بالتبلور بين الصحفي “مراد عكّاش” والمغنّية الكفيفة “ميرامار” (مهيار خضور وسلاف فواخرجي) والتي تعيش مع والدها، من كبار تجّار دمشق، وأخيها “برهان” رئيس المكتب الثاني على عَهد العقيد عبد الحميد السرّاج أيّام الوحدة بين مصر وسوريا (1958 _1961).

وينمو الخطّ السياسي في العمل بمحاذاة الخطّ الرومانسي؛ فنرى كيف يمارس المكتب الثاني تحت زعامة برهان التعذيب على الصحفيين وكيف يصفّي الجواسيس ويتدخّل في الشؤون التجارية والأنشطة الاستثمارية في المدينة وكذا الأعمال الاستخباراتية الخاصّة بأمن الدولة، بينما تعيش قصّة الحبّ بين ميرامار وعكّاش إرهاصاتها وخيباتها وذروة حميميتها بالتزامن مع ملاحقة العاشقين وأصدقائهم من قبل المكتب الثاني.

سألنا الأستاذ عبد العزيز عن أهمّية هذا الخطّ السياسي وإذا ما كان يرمي إلى ما هو أبعد من تعزيز الصراع الدرامي، فأجابنا:
” لقد كان الهدف الأساسي هو تقوية البطل المضادّ بالاستناد إلى معطيات تلك الحقبة،أمّا المستوى الآخر فهو بالتأكيد رمزي ورمزيته تمتدّ إلى وقتنا الحالي.” 
وأضاف: “في الخمسين سنة الماضية لم يتسنى لنا إعادة نبش الماضي. لم يكن ذلك مسموحاً لا في الحياة ولا في الدراما، لفهم ما جرى في ماضينا القريب، فهذه أوّل مرّة يعود عمل مثل شارع شيكاغو ويشتبك  بشجاعة مع بعض الموضوعات الإشكالية، والتي تعتبر حتّى وقتنا الحالي مقدّسة وغير مسموح المساس بها. ولكن تبيّن أنّ كلّ ذلك وهم، فعندما تقرّر أن تذهب وتزيح الستار عن الهيكل العظمي لماضينا المرعب والذي تمتدّ سطوته حتّى يومنا هذا ستجد بأن الأمر سهل وخطر بنفس الوقت ولكنّه يستحقّ العناء والتأمل .. فمن نحن؟!!”

أعتقد أنّ الإشكالية المركزية في هذا المسلسل تكمن بالكيفية التي حاول من خلالها الأستاذ عبد العزيز الإجابة على سؤالهِ الأخير: من نحن؟

فهل نحن أولئك الذين يتراقصون ويغنّون ويسكرون في مشارب شارع شيكاغو ليلاً نهاراً كما الحال مع أبطال المسلسل؟ أم أنّنا إسلاميون (تمييزاً لنا عن المسلمين) متزمّتون نريد حرق المراقص لاستخراج الكنوز _ كما حدث مع الشخصيتين الإسلاميتين في المسلسل_ مرتدين الدين وشاحاً وآتيين بالشباب كمرتزقة لتقاتل باسم الدين؟ أم أنّنا مسلمون مدّعون للحرّية بينما باطننا هو التزمّت كما الحال مع شخصية والد ميرامار؟ أم أنّنا مسلمون متزمّتون نجاهر بتزمّتنا وعداوتنا للأنوثة كما الحال مع شخصية والد سماهر؟. وأنا هنا لا أنفي أنّ هذه النماذج قد تكون موجودة في ذلك المجتمع الدمشقيّ أكان في ستينيات القرن الماضي أو الآن؛ ولكنّها الأقلّية بين سوريي دمشق وليسوا المشهد برمّتهِ كما حاول المسلسل تصويرهم.

إنّ ما لم يكن موفّقاً في هذا العمل برأيي إنّما هو الإجابة على سؤال من نحن؟! من خلال رسم العمل للعديد من محاور الصراع التي شَغَلَتْ فيها الشخصية الدمشقية المتديّنة دوراً سلبياً ضدّ التحرّر لأهداف فردية وأخرى عقائدية باسم الدين مرّة وباسم الشرف أخرى، ما حرم المشاهد من رؤية تلك الشخصية المسلمة المعتدلة والفضيلة التي كانت تملأ شوارع دمشق ومنازلها في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم إلى لحظة الكتابة هذه.

ولكنّ الأستاذ عبد العزيز لديه رأي آخر وردّاً على من اعتبر المسلسل تشويهاً للتاريخ يقول لأبواب:

“هناك بعض الهفوات البسيطة جدّاً، أمّا تشويه للتاريخ فهذا غير صحيح؛ فالتهمة هنا تثبت بتشويه التاريخ إذا كان العمل وثائقياً يسجّل حوادث تاريخية بصيرورتها. ولكنّ جوهر العمل وشخوصه وخطوطه الرئيسية هي قصص مفترضة تستند على خلفية تاريخية وتطوّعها حسب المقتضى الدرامي للسياق والمتن الذي بني عليه العمل بكونه فرضية تمثّل ذاتها”.

ويؤكّد محمّد عبد العزيز أنّ الفنّ بشتّى أنواعه ينهض على المتخيَّل، أيْ أنّه لا يتعامل مباشرة مع الماضي بوصفهِ وثيقة عليه محاكاتها وإنّما حيّز زماكاني فيه يطلق المبدع خياله بلا قيد ولا شرط، وهذا ما يعجز البعض عن فهمه، فيقول:
“هناك آلاف الأعمال كهذه في السينما والدراما المتلفزة العالمية وباقي الحقول الإبداعية كالرواية والشعر والتشكيل والمسرح والموسيقا والغناء. فإنّ عدم فهم (الجانر) أو النوع بمنهجيته الصارمة كما جانر شارع شيكاغو يُحْدِثُ هذا الخلط عند العوام وبعض الصحافة الفنّية التي تلاحق الأعمال وتحلّلها بشكل خبري ضحل.”

اللعب على الحبل الرفيع بين واديي الشاعرية والفجور!

إنّ لكلّ من تابع المسلسل أن يلاحظ البُعد الشاعري لعناصره الفنّية ابتداءً بالزمن ولعبتهِ إلى المكان ونوستاليجيتهِ، ومنه إلى الشخوص التي نوّعت بشكل مُلفت بين مرجعية وإشارية واستذكارية.
فيمكننا القول بأنّ المؤلّف سعى إلى تركيب مستوى عالي ومعقّد من مستويات الشخصية الدرامية؛ فلدينا الشخصيات المرجعية المحلّية منها والعربية والعالمية: (تشي جيفارا، عبد الناصر، السرّاج)، والتي تعدّ رصيداً فنّياً يُحسب للمؤلّف، لما لعبته هذه الشخوص من دور في تأطير العمل وإيهام المشاهد عبر منح الزمن الماضي البعيد واقعيته ومختلف توجّهاتهِ؛ من العروبية القومية إلى الشيوعية المتأخّرة إلى الانفصالية التكتيكية العسكريتارية.
وأيضاً  كان ملفتاً وجود الشخصيات الاستذكارية وشكل ولوجها إلى العمل لا سيّما شخصية ميرامار في الزمن الحاضر (2009) والتي تلعب دور المحرّض لشخصية مراد عكّاش لنبش الماضي والبحث عن المجرم الذي قتلها قبل 40 عاماً وأيضاً كسر الحاجز بين الزمنين الماضي والحاضر ليبدو وكأنّهما زمناً واحداً لا زمنيين، والشخصيات الإشارية الديناميكية التي لعبت على حبال النموذج العاملي برشاقة وجدّية وأداء تمثيلي جيّد مكّن المشاهد من التعاطف معها وترقّب مصائرها.

أمّا عن فضاء الأمكنة فنجحَ القائمون على العمل في خلق مقاربة معقولة مع الماضي بما في ذلك ديكورات الأمكنة (المشارب، السينما ..إلخ) والماركات القديمة وكلّ ما يمكن أن يساهم في خلق حالة من النوستولوجيا/الحنين الضرورية للتفاعل مع هذه الفضاءات وشخوصها. وعن هذا البُعد سألنا الأستاذ محمّد، فحدّثنا: 

” إنّ الماضي والحاضر بمثابة مرآتين متقابلتين تعكسان وقائع وحقائق حدثت هناك وتتكرّر هنا. إنّ هذه المقاربة تكمن أهمّيتها في النظر من زاوية حادّة إلى عورة مدينة تمتلّك كلّ هذا السحر المحافظ والداعر، وفي ذات الوقت هذه المشاغبة الشعرية في التعامل مع فضاءات دمشق، والتي لا تعدّ تقليعة أو موضة درامية درجت في المسلسلات السورية إلى حد الاجترار .”

ويضيف: “فهذه السلاطة النابية ذات البعد الشعري، هي مفتاح لقراءة هذا العمل ذي المستويات المركّبة إلى حد لم يسبق إليه أحد؛ فجوهر هذا العمل وثراءه الفاحش يكمن في باطنه ويقبع في ثناياه،أمّا ظاهره فمغلّف ببعض الطعوم لإثارة عموم الغوغاء  كما حدث حتّى يتركوا المساحة لخاصّة الخاصّة وصفوة الصفوة ليتأملوا بالجمال العظيم الذي نثرنا بذوره في رحم المنجز بطريقة تسحر الألباب لمن كان يدرك معنى التقاط الأسرار ببهائها المهيب.”

شارع شيكاغو يخرق “التابو” على المشاهد الحميمية والإيحاءات الجنسية في التلفزيون السوري

ولكن من جهة أخرى، وما كان أساساً للكثير من الانتقادات، عرض العديد من المشاهد الحميمية التي لم تخلو من بعض الحركات والإيماءات الجنسية الواضحة، فضلاً عن ورود بعض التلفّظات التي كانت تعتبر بمثابة تابو/محظور للمؤلّف أو المخرج السوري فيما مضى. وعن هذا الخرق يحكي الأستاذ عبد العزيز:

” إنّ مُفتاح قراءة العمل يستلزم تمكّن القارئ بشعريّة عالية ومنفلتة من كلّ قيد أو شرط أو أين أو حيث أو كيف أو حدّ، وهذا واحد من مستوياته المركّبة. وهناك المستوى الجماهيري البسيط الذي يكمن في الحدوته بظاهرها السلس ؛ فيخترقها أحياناً شهب مدرارة ككلمة “قحبة” التي رمتها الممثّلة بشفافية وصدق لا مثيل لهما. إنّ المفردة بحدّ ذاتها بدون تـأويل في زمننا القحب تعدّ كجملة موسيقية نافرة وشاذة عن الجوقة، ونفورها الفظّ يعدّ جمالاً برّياً غير مألوف، تغريد خارج السرب.. مفردة متمرّدة على سياقها الأخلاقيّ الأجوف.. بصقة في وجه كلّ من يتآلف مع المعتاد والمتداول والمتعارف عليه، وصفعة لكلّ من يتبجّح قائلاً: “هدول مو نحنا”، وهي تلاعب، وخرق لتابو ثقافة العموم، شيء بسيط وسحري وهنا تكمن طليعية المفردة النابية ..تجريد.”

في الختام، لا يمكنني أن أتجاهل أن شارع شيكاغو نجح في تسلّيط الضوء على زمن مضى بغفلة عنا وعن أناسه الذين نسجوا حياة لم يُعاد إنتاجها فنّياً من قبل.  
وأنا في هذه القراءة وضعت مسافة بيني وبين ما أصوغه آخذاً بعين الاعتبار أن العمل الذي بين أيدينا هو عمل أعاد النظر في التاريخ _من لدن مؤلّفه_ دون أن يكون تاريخاً، وسمح بقول اللامرئي، والمختلف، وما لا يسمح يقوله؛ فغدا تركة لمشاهديه يتأمّلون فيه ويؤولون كلّ بحسب خلفيته ومعرفته الثقافية والفنّية.

اقرأ/ي أيضاً:

الأخوان ملص.. من أصغر مسرح في العالم إلى خشبات المسارح العالمية
سمر سامي.. هل تعلمين كم أنت جميلة
المسلسلات الألمانية الأشهر.. متعة، إثارة وتعلم


في يوم كولومبوس: إسقاط تماثيل رؤساء سابقين وترامب يصف المتظاهرين بالحيوانات

أطماع تركيا في شرق المتوسط.. وألمانيا تطالبها بوقف الاستفزاز