in

الثورة السورية حاضرة في مهرجان لايبزيغ للأفلام الوثائقية Dok Leipzig

حسام خياط، استشهد تحت التعذيب في سجون النظام السوري

أبواب-لايبزيغ

اختتم في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، مهرجان لايبزيغ للأفلام الوثائقية والأنيميشن (Dok Leipzig)، والذي يعدّ من أهمّ مهرجانات الأفلام الوثائقية (الثاني أوربيًا والرابع عالميًا)، ويُقام أواخر تشرين الأول/ اكتوبر سنويًا في مدينة لايبزيغ منذ عام 1955.

international-leipzig-festival-for-documentary-and-animated-film

وفق مصادر تحدثت لـ”أبواب”، فإنّ نحو ١٥٠٠ شخص بين متطوع وموظف عملوا في المهرجان هذا العام، خلال التحضير وأيام العروض والفعاليات، ومن ١٧٠٠ فيلم تقدّمت لمهرجان الأفلام الوثائقية، شارك 320 فيلمًا، منها 12 للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، فيما شاركت بقية الأفلام من خلال العروض أو التسويق. وعُرضت الأفلام في 9 قاعات مختلفة، من التاسعة صباحًا وحتى الحادية عشرة ليلاً.

ومن الأفلام الفائزة لهذا العام، الجائزة الأولى للأفلام الطويلة: فيلم Austerlitz للمخرج Sergei Loznits (ألمانيا2016)، وعن فئة الأفلام القصيرة، فيلم Close Ties للمخرجة  Zofia Kowalewska (بولونيا2016)، فيما نال جائزة أفضل فيلم أنيميشن  Listen to the Silenceللمخرجة  Mariam Chachia (جورجيا2016). ونال فيلم Kuun metsän  Kaisa للمخرجة Katja Gauriloff (فنلندا2016) جائزة فئة إحياء الأفلام الوثائقية العالمية.

وشهد المهرجان حضورًا سوريًّا مميزًا، بفيلم (the war show) للدنماركي أندرياس داسيلغارد والإعلامية السورية عبيدة زيتون، حيث كان من بين أفلام المسابقة الرسمية، ونال جائزة فخرية من لجنة التحكيم.

يضمّ الفيلم مادة مصورة بين 2011-2013، ويعرض رؤية إنسانية للصراع في سوريا، من خلال عبيدة زيتون كشخصية رئيسية، والتي كانت تعمل في راديو شام FM بدمشق. اعتمدت زيتون في نقل الحدث عبر كاميرتها، على تسلسل الأحداث ومآلات الصراع، فقامت برفقة عدد من الشبان والشابات، بتوثيق المظاهرات والانتهاكات. بعض الشبان الذين ظهروا في الفيلم دفعوا حياتهم ثمنًا لمشاركتهم في الثورة، وشكّل ذلك صدمة للجمهور، نتيجة غياب هؤلاء الشباب في الفيلم فجأة لاعتقالهم أو مقتلهم.

داسيلغارد قال عن الفيلم: “هذا الوثائقي قد يمكّننا من فهم أعمق للصراع على المستوى الإنساني. كيف يمكنني تفسير ذلك؟ أعتقد بأننا في حاجة اليوم أن ننظر بعناية إلى إمكانية العيش تحت نظام الأسد، ونظرًا لكل الجرائم المرتكبة، هل يمكنه البقاء في السلطة”. والفيلم حائز على جائزة “أيام فينسيا” الذهبية، ضمن مهرجان فينيسا السينمائي الدولي (أيلول2016).

فيلم آخر من الشرق الأوسط كان ضمن المسابقة الرسمية، وهو فيلم “a175” للمخرج الكردي الإيراني بهروز نوران بور. الفيلم يروي قصة ثلاث فتيات قاصرات، اثنتان منهن إيزيديات من العراق وواحدة من سوريا، كنّ “سبايا” لدى تنظيم “داعش”، وبعد هروبهنّ يكتشفن أنّهن حوامل من عناصر التنظيم، وفي نهاية الفيلم تنتحر إحداهنّ لأنها فضّلت الموت على الولادة.

من الأمور التي ميّزت المهرجان، كانت “لايبزيغ نيولاند”، وهي تقنية عرض 360 درجة تستخدم للمرة الأولى في عرض الأفلام الوثائقية. المخرج الكردي السوري شيروان قاسم، المتخصص بالأفلام الوثائقية، كان مشاركًا في المهرجان ضمن الطاقم الإداري والتنظيمي، وشرح ذلك في حديث خاص مع “أبواب”. يقول قاسم: “هذا الأسلوب هو محاكاة واقعية للفيلم، حيث يجعل المشاهد جزءًا من الفيلم الذي يُعرض، عن طريق جهاز يشبه النظارة تُغطّى العين به، ويشعر المشاهد أنه في موقع التصوير، حيث يمكنه مشاهدة الفيلم بزاوية 360 درجة، فتكون عينه الكاميرا، ويرى الفيلم من زاوية عينه وليس من زاوية الكاميرا التي يحددها المخرج”.

وردًّا على سؤال “أبواب” حول مشاركة أفلام مرتبطة بالواقع السوري الحالي، علّق شيروان بالقول: “مما يثير التساؤل في الفيلمين المشاركين، أن أحدهما باسم إيران والآخر باسم الدانمارك، فهل السوريون والعراقيون لا يستطيعون نقل آلامهم لكي يقوم مخرج إيراني أو دانماركي بنقل هذه الآلام إلى العالم، أم أن قلة الإمكانيات هي التي أثرت؟ علمًا أن الفن السوري أو السينما أو الدراما السورية قدّمت الكثير من الفنيين والفنانين”.

وعن انطباعاته عن المهرجان بوجه عام، لاحظ قاسم تركيز الأفلام المشاركة هذا العام على قضية حقوق الانسان، ولفت إلى المشاركة الواسعة من سوريا والعراق وتركيا، وختم بالقول: “هذا يعبّر عن اهتمام الغرب فعلاً بحقوق الإنسان في تلك البلدان، وهذا ظهر جليًا عبر قراءة نص لمخرجة تركية عن انتهاكات أردوغان، واعتقال صلاح الدين ديميرتاش، حيث خصصت ٥ دقائق لقراءة النص خلال حفل توزيع الجوائز”.

ألمانيا: خطط لإقامة مخيمات للاجئين في تونس

تكوين الهوية الجنسية لدى الأطفال