in ,

افتتاح المقهى السوري الألماني في دورتموند

من افتتاح المقهى السوري الألماني
نور العجيلي

 افتتح مجموعة من السوريون القدامى ” المقهى السوري الألماني ” في مدرسة Auslandsgesellschaft في دورتموند بهدف التعارف بين السوريين والألمان.

في يوم الأربعاء الموافق لـ15.02.2017 تم افتتاح المقهى السوري الألماني في مدينة دورتموند، كمبادرة أولية من السوريين الذين لهم باع طويل في ألمانيا لتكون منصة للالتقاء بين السوريين من الجيلين القديم والواصلين الجدد من جهة، كما أنه فرصة للتعارف بين السوريين والألمان، لتسهيل التواصل وتقديم العون والمساعدة على صعيد العمل أو الدراسة.

تتكون الغالبية العظمى في هذا الملتقى من المثقفين والأكاديميين السوريين الذين قضوا سنوات عديدة في ألمانيا، واستفادوا من خبرات البلد المضيف، تعلموا ودرسوا وواجهوا صعوبات كثيرة زادت من خبرتهم وأسست لوجودهم في ألمانيا، سيقدم هؤلاء السوريين خلاصة تجاربهم ونجاحاتهم في ألمانيا لأقرانهم الجدد والشباب الذين يحملون طاقات هائلة وحماسًا غير محدود للدراسة والعمل والانخراط في هذا المجتمع، وذلك بتعريفهم إلى المجتمع الألماني وعاداته وقوانينه، والاندماج الذي يعتمد بالدرجة الأولى على إجادة اللغة الألمانية، وهذا ما يؤكده مؤسس المدرسة وأحد مؤسسي هذا الملتقى: “إن الهدف هو اندماج السوريين في هذا المجتمع الجديد، وتذليل الصعوبات في هذه المرحلة من خلال الاستماع إلى أسئلتهم واستفساراتهم تجاه هذا المجتمع الجديد، وهذا بالتأكيد هو دور السوريين القدامى الذين يستطيعون تقديم المساعدة من خلال خبراتهم المتعددة في شتى المجالات”.

كما يؤكد الدكتور خليل بجبوج المقيم في ألمانيا منذ 47 عامًا، وهو رئيس رابطة الأطباء السوريين في ألمانيا أن “الاحتكاك المباشر بين السوريين والألمان هو الوسيلة الوحيدة لتشجيع السوريين على تعلم اللغة والعادات الألمانية”، كما يرى أن “تأمين فرص العمل هو هدف أساسي من أهداف هذه الرابطة” وتتمثل مساعدة الرابطة بالمساعدة الاجتماعية عن طريق العلاقات والاتصالات والمعارف من السلطات الألمانية. ومن خلال خبرته الواسعة في ألمانيا يرى الدكتور بجبوج مستقبلا رائعًا للسوريين ذوي الشهادات الجامعية والمهنية في هذا البلد نظرًا “لحاجة ألمانيا إلى جيل الشباب حملة الشهادات وذوي الخبرات الفنية والمهنية”.

تعتبر هذه الاجتماعات واللقاءات بمثابة جسور تواصل بين السوريين والألمان من مختلف الاختصاصات بدءًا من تعلم اللغة وشروط القبول في الجامعات وتأمين فرص العمل. يقول الدكتور خالد المسالمة المقيم في ألمانيا في مدينة بوخوم منذ فترة طويلة: “هذه الدعوات تصب في صالح السوريين، وتساعدهم لأن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع الألماني، فهم قدموا إلى هذا البلد الغريب بكل ما فيه من اختلاف، لذلك هم بحاجة إلى هذه اللقاءات ليجدوا من يأخذ بيدهم ويجيبهم على تساؤلاتهم ويضعهم على الطريق الصحيح”.

سيعقد هذا المقهى شهريًا في مقر المدرسة الكائنة في مدينة دورتموند، وهو يفتح أبوابه لكل السوريين من مختلف الأعمار.

القادمات من شمال أفريقيا، الغائبات عن الإعلام

النساء اللاجئات وحقوقهن المعطّلة