in

فاو: نصف الشعب السوري جوعى

 

أعلنت منظمة “فاو” التابعة للأمم المتحدة، أن “نصف الشعب السوري جوعى”، في تقرير عن حالة انعدام الأمن الغذائي لعام 2015 عالميًا، ويرجع ارتفاع نسبة الجوعى في سوريا إلى الظروف الأمنية، والصراعات والحروب الدائرة. وتحولت المعونات الإنسانية في سوريا إلى سلع باهظة الثمن بيد تجار يستغلون حاجة الناس لاسيما المحاصرين هناك، في وقت انتشرت في العاصمة دمشق وحمص وغيرها “بسطات” على الأرصفة لبيع “السلل الغذائية” الأممية، التي من المفترض أن تصل للمتضررين مجانًا. بـ 500 ألف ليرة سورية ثلاث قارورات زيت نباتي، وثلاث ربطات من الخبز، وبضع ظروف من العصير المجفف، قليل من السكر والقهوة، علبتي سجائر، بعض المعلبات، عدة قطع من الحلوى والبسكويت، مواد للبيع في متجر ببلدة مضايا التي تحاصرها قوات النظام السوري في ريف دمشق.

والحال في مضايا ينطبق كذلك على دير الزور شرق سوريا وبقين والزبداني وسرغايا في ريف دمشق الغربي، وكذلك في بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، وقد أعلن منسق الأمم المتحدة في سوريا، يعقوب الحلو، أن هناك “مجاعة” في بلدة مضايا التي يحاصرها النظام السوري بريف دمشق، ونقلت وكالة (رويترز)، عن الحلو قوله، “رأينا بأعيننا في مضايا أطفالاً يعانون سوء التغذية الحاد، أنا متأكد أن هناك أشخاصًا أكبر سنًا يعانون سوء التغذية أيضًا”.

وتوجهت شاحنات من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري وبرنامج الغذاء العالمي إلى بلدات مضايا بريف دمشق، وكفريا والفوعة المحاصرتين من قبل “جيش الفتح” المعارض بريف إدلب. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن “استخدام التجويع سلاحًا حربيًا يشكل جريمة حرب” في تعليق على الحصار المفروض على بلدة “مضايا” ومناطق سورية أخرى، في حين قالت الخارجية البريطانية، إنه “من غير المقبول أن هناك ما يقدر بنحو 400 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا”.

وأعلنت منظمة “يونيسف”، وجود عشرات الحالات من سوء التغذية الحاد والمتوسط بين أطفال مضايا، مؤكدةً أنها التقت في البلدة المحاصرة، أناسًا في غاية التعب والضعف وأطباء “مستنزفين عاطفيًا وذهنيًا”، كما دعت جميع الأطراف إلى رفع الحصار عن المناطق السكنية في سوريا. وقالت “هناء سنجر” ممثلة اليونيسف في سوريا: “إنه من غير الممكن قبول حدوث كل هذا في القرن الواحد والعشرين”.

افتتاحية العدد الثاني

اغتيال الصحفي السوري ناجي الجرف في تركيا