in ,

فالفيردي في برشلونة ….جرونوي في فيلم The Perfume

في فانتازيا الأفلام الكثيرة والمتنوعة في عالم السينما نشاهد شخصيات تزرع بداخلنا الأثر الكبير، نحاول دائماً أن نسلطها على أشخاص بحياتنا العملية لنرى أوجه الشبه بينها.

في فيلم The Perfume تظهر لنا شخصية “جرونوي” الذي يمتلك حاسّة شم قوية جداً ويصبح مهووساً بعالم العطور والروائح الجميلة التي تضعها الفتيات، وفي ليلة كان يلاحق أحدهم وبعدما اكتشفت أمره بدأت بالصراخ وفي محاولته لإسكاتها قُتلت بين يديه، ليستغل رائحة جسدها لوضع لمساته الأولى بصنع عطره الذي سيخترعه لاحقاً بعد قتله الكثير من الفتيات وخدع به الناس.

فالفيردي عطّار كتالونيا

نبتعد عن الفانتازيا والسينما والتمثيل لنعود إلى واقعنا الحالي، في بلدٍ يعشق كرة القدم وتعتبر ملاذه الوحيد، وبمدينة تتنفس الكرة الجميلة وتعتبر من ركائزها، في ليلة ظلماء يدخلها شخصاً مستغلاً موقعه كـمدرب للفريق ويبدأ في قتل كل مظاهر المتعة الكروية التي قدّمتها هذه المدينة، يعوث فساداً في المبادئ الجوهرية لهذا النادي، وعند وقوعه في المحظور يختبئ خلف خلطاته التي يستعملها في عطره لينقذه كما أنقذ جرونوي من حبل المشنقة في الفيلم.

ميسي وكفى

أحد أهم عناصره في تركيب العطر هو تألق ليونيل ميسي تحت إمرة فالفيردي ، تفاصيل صغيرة “تشكيلة الفريق لخدمة ميسي ومكانته قائداً للفريق واشتياقه للألقاب الفردية”، كل تلك الأموراستفاد منها فالفيردي ليرى أفضل نسخة لليو قادت برشلونة لألقاب محلّية في موسمين متتاليين.

أرقامه القوية

اذا كنت من كارهي إرنستو فالفيردي لا بد أن تقتنع بأن هذا المدرب لم يخسر سوى 9 مباريات في جميع البطولات التي خاضها مع النادي الكتالوني خلال موسمين، نسبة هزائمه 8٪ فقط ولا يوجد مدرب في تاريخ النادي الكتالوني الحديث يملك هذه النسبة المنخفضة جداً من الخسائر.

عقدة للغريم وتراجعه

فترة فالفيردي مع برشلونة اربتطت بشكل كبير مع تراجع ريال مدريد محلّياً وعقدة الانتصار على برشلونة أصبحت هاجساً في مدريد بعد سيطرة الكتالوني في الآونة الأخيرة، في عامه الأول اكتفى الملكي بدوري أبطال أوروبا وغياب منافسته في الليغا، موسمه الثاني تخبّط الريال وصل لخروجه من جميع البطولات، لينفرد فالفيردي بفريقه ويسطو على الألقاب المحلّية.

في لقطة خلال مباراة ليفانتي الأخيرة كانت جماهير الكامب نو تنتظر هدفاً ثانياً لينهي الأمور لكنها بقية في حالة خوف “شعور أصبح اعتيادياً مع فالفيردي”، ومع صافرة الحكم نهاية المباراة رفع ميسي كأس الليغا ليجنّب مدرّبه الانتقاد وينصّبه ملكاً في برشلونة ويمهد له الطريق في الاستمرار بتركيب عطره “السداسية” المخادع لشعب كتالونيا.

 

إقرأ/ي أيضاً للكاتب:

أسباب تجعل “ميركاتو” الصيف القادم ناري…

ليفربول – توتنهام.. “فان دايك” يصلح ما أفسده “كلوب”

غوارديولا ومانشستر سيتي ….”أهلاً بكم في كوكب التحدّيات”

دراسة: الأمراض النفسية في ألمانيا هي أكبر مسبب للعجز الوظيفي

هل من الصعب جداً امتلاك بيت في ألمانيا كما هي الحال في بلداننا الأصلية؟