in

رسالة مفتوحة إلى قداسة البابا فرنسيس بمناسبة زيارته للعراق

أيها الأب الأقدس، أنت قادم اليوم إلى العراق، إلى منطقة الشرق الأوسط، إلى المنطقة الغارقة في الألم والدم منذ سنوات طويلة. أنت قادم إلى منطقة تحولت إلى ساحة معركة للمصالح اللاإنسانية للقوى العظمى يدفع ثمنها أهالي المنطقة من حياتهم وأرزاقهم ومستقبلهم. أنت قادم إلى منطقة أُجبر معظم سكانها على الفرار منها بسبب الإرهاب والحرب ولجأوا إلى دول أخرى بما في ذلك أوروبا.

زيارتكم بادرة تضامن مهمة للغاية، لكن.. لقد قلت في رسالة وجهتها قبل زيارتك، أنك تود أن تحمل لنا من خلال الزيارة احتضان الكنيسة الحنون كلها، الكنيسة التي كما أكدتم أنها قريبة منا ومن معاناة الشرق الأوسط بأسره، وتريدون من خلال زيارتكم المباركة أن تدعمونا وتشجعونا على المضي قدماً… لكن للأسف لم تذكروا إلى أين وكيف؟ لا يضر.. لأنه مازال لديكم الوقت لتكملوا الجملة.
أيها الأب الأقدس، تودون منّا نحن سكان هذه المنطقة ألا ندع المعاناة الرهيبة التي عشناها والتي تسببت بإذائنا أن تنتصر. بيان مؤثر جداَ وهي لفتة جميلة منكم !! شكرًا لكم من كل قلبي عليها. ولكن إذا سمحتم لي مرة أخرى ، فأنتم لم تذكروا كيف يمكننا نفعل ذلك ونحن منهكون ومحطمون؟ لا أظن أنكم تقصدون أيها الأب الأقدس أننا يجب أن نقوم بذلك بالصلاة أو حتى فقط بالصلاة!! أيضاً مازال أمامنا الوقت لتخبرونا كيف.

أيها الأب الأقدس، تريدون منّا أيضاً ألا نستسلم في مواجهة انتشار الشر، لأنه كما نوهتم توجد في أرضنا مصادر الحكمة القديمة التي يمكن لها أن ترشدنا لاتباع طريق مختلف، كما فعل إبراهيم ذات مرة في عصره. ومع ذلك وأرجو المعذرة مرة أخرى أيها الأب الأقدس، فأنتم ربما لا تعرفون أن أرضنا هذه التي نتحدث عنها منهوبة ومحتلة من قبل قوى عظمى تقتلنا وتسرق مقدراتنا وماضينا ومستقبلنا على مرأى ومسمع من العالم كله، هذا العالم الصامت والذي قد تجد بعضاً منه يبكي ولكنه في النهاية لا يفعل شيئاً لإنهاء هذه الاحتلالات والمعاناة التي نتحملها بسببها. هي للتذكير فقط واعذرني مجدداً!!!
قداسة البابا الجليل، نحن نقدر عالياً زيارتك لمنطقتنا وهذا التضامن الرمزي، لكننا كنا في انتظار أن تقدموا لنا شيئاً آخر، ربما على الأقل خربشات أو مسودة لمشروع عملتوا عليه من مقامكم ومكانتكم الأخلاقية والدولية المشرفة والمؤثرة، مشروع خطة طريق يحتوي على خطوات واضحة لإنهاء معاناتنا وإعادة أهالينا إلى ديارهم، مشروع أمل لملايين الناس الذين فقدوه منذ فترة طويلة.

الأب المقدس والحبر الأعظم، في النهاية أود أن أقول لكم: إنه ليس بالزيارات والرمزية فقط يحيا الإنسان، وهي استعارة من مقولة السيد المسيح أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بالرغم من أن أهالينا هناك حتى الخبز يفتقدوه!! بالنيابة عن كثيرين مثلي، أحييكم مرة أخرى وأرحب بكم في منطقتنا وآمل أن تجذب هذه الزيارة انتباه العالم للمأساة الإنسانية التي يعيشها أهلنا هناك منذ سنوات عديدة وما زالت للأسف مستمرة !!
د. بسام عويل

ألمانيا: توجيه اتهامات بالقتل والشروع في القتل لسوري قتل ألمانياً وأصاب آخر بجراح

ألمانيا: توجيه اتهامات بالقتل والشروع في القتل لسوري قتل ألمانياً وأصاب آخر بجراح

أخبار ألمانيا: الرئيس الألماني يحيي ذكرى ضحايا كورونا بعد تجاوز عددهم الـ70 ألف

أخبار ألمانيا: الرئيس الألماني يحيي ذكرى ضحايا كورونا بعد تجاوز عددهم الـ70 ألف