in

باربي ترتدي الحجاب وتتزين بالكحل

الرياضية الأميركية ابتهاج محمد

القليل من ألعاب الأطفال التي انتشرت على مستوى العالم، ما نال الشهرة التي نالتها الدمية باربي. فقد تم إطلاقها عام 1959 من قبل شركة ماتيل الأميركية، لتصبح سريعاً لعبةً يتهافت عليها الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وكان أول تجسيد من باربي قد قدمها كامرأةٍ بيضاء فائقة الجمال وشديدة النحول، و بقت على ذلك الحال لفترة طويلة من الزمن حتى بدأت الانتقادات اللاذعة تطالها لتقديمها مقاييس غير واقعية للجمال.

و لجعلها أكثر تنوعاً تم تقديم باربي بعدد من التجسيدات المختلفة على مدى العقود القليلة الماضية، حيث تم تصنيع باربي بنسب مختلفة للجسم وأصبحت متنوعة عرقياً. ومع ذلك، وإلى فترة قريبة، لم يتم تصنيع باربي على أنها متنوعة دينياً.

باربي ممنوعة في السعودية وإيران

تم حظر الدمية في المملكة العربية السعودية عام 2003، ثم شنت شرطة الأخلاق في إيران حملةً صارمةً على بيع الدمية من أجل “حماية الجمهورية”، وسبب الحظر في الدولتين هو أنها لا تتفق مع المثل الإسلامية، و”ملابسها الفاضحة ووضعياتها المخزية تُعتبر رمزاً لانحطاط الثقافة الغربية المنحرفة”.

ولجعلها مناسبة للأطفال من جميع الخلفيات، أطلقت ماتيل الإسبوع الماضي باربي ترتدي الحجاب. وتم تصنيع تلك الباربي المحجبة تكريماً للمبارزة الأمريكية والحائزة على الميدالية البرونزية الأولمبية، ابتهاج محمد. وأفادت الأنباء أن اللاعبة بكت عندما اكتشفت أن شركة ماتيل ستطلق باربي محجبة مرتكزة على شخصيتها.

خط إنتاج خاص.. لباربي رياضية ومحجبة

وكانت ابتهاج محمد قد دخلت التاريخ في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جينيرو العام الماضي، كأول رياضية تمثل الولايات المتحدة وهي ترتدي الحجاب. وبالرغم من أن الدمية تملك شكلاً معين في ذاكرة الأطفال، إلا أن ابتهاج طلبت من الشركة المصنعة أن تتزين باربي بالكحل، وأن يكون لها قوام رياضي، وبطبيعة الحال، أن ترتدي الحجاب.

وستكون باربي ابتهاج محمد ضمن خط “شيرو” من ماتيل، وهو خط إنتاج مخصص لتكريم النساء “اللواتي يكسرن الحدود لإلهام الجيل القادم من الفتيات”. ورغم أن قرار الشركة بإنتاج باربي محجبة قد يعتبر خطوة إيجابية أخرى لتصنيع ألعاب تتمثل التقاليد على تنوعها، إلا أن الدمية تعرضت لتهجماتٍ كثيرة من قبل بعض الأشخاص الذين يعتبرون الحجاب رمزاً لاضطهاد المرأة وقهرها في الشرق.

لطالما لعبنا بـباربي بلا حجاب

وعلقت إحدى الفتيات المسلمات البالغة 27 عاماً: “لطالما كان اللعب بدمى باربي جزءاً من تجربة نموّي، وقد قضيت تلك المرحلة باللعب بدمى باربي المعتادة، ولم يكن هناك مشكلة بأنها غير محجبة”، وأضافت:”أستطيع أن أتفهم الناس الذين يرغبون بباربي محجبة لأنهم من خلفيات دينية متحفظة، ولكنني أنتمي إلى خلفية أكثر مرونة، وليس بالضرورة بالنسبة لي بأن تكون باربي محجبة.”

ومع ذلك، أوضحت ابتهاج كم عنى لها، كامرأة محجبة تعيش في الغرب، إصدار باربي محجبة على شرفها: “مررت بكثير من اللحظات كرياضية محجبة، حيث لم أشعر يأنني مقبولة في المكان الذي أكون فيه، وحيث كان يتم التقليل من شأني بسبب ذلك في كثير من الأحيان. أما الآن فخوض هذه التجربة كرياضية أولومبية أميركية، ومع علامة ماتيل التجارية العالمية وخط انتاجها الجديد تكريماً لي، كل ذلك يشعرني بقدر كبير جداً من المشاعر الإيجابية “.

اقرأ أيضاً:

نظيرة زين الدين وكتابها: “السفور والحجاب”

بالفيديو: نتيجة اجتماع وزراء داخلية الولايات في ألمانيا حول مسألة ترحيل السوريين

اسرائيل في رأس القائمة في نسبة الأسلحة إلى السكان